يعيش صيّادو الساحل الجنوبي، من صور حتى الناقورة ، تحت ضغط يومي متزايد، إذ تحوّلت رحلات الصيد إلى مخاطرة حقيقية في ظلّ التهديد المستمر من الزوارق الإسرائيلية وحوادث إطلاق النار والخطف، ما أدى إلى تضرّر عدد من المراكب أو فقدانها بالكامل.
هذا الواقع دفع كثيرين إلى تقليص عملهم أو التوقف عنه، رغم حاجة عائلاتهم الماسّة إلى دخلهم اليومي.
ورغم جسامة الأضرار، يشكو الصيّادون من غياب أي خطة واضحة للتعويض أو الحماية، سواء عبر دعم إصلاح المراكب المتضررة أو تأمين بدائل موقتة تساعدهم على الصمود.
وبين بحرٍ لم يعد آمناً، ودولة لا تؤمّن شبكة أمان حقيقية، يجد أبناء هذه المهنة أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: المجازفة برزقهم وحياتهم، أو ترك البحر والتخلي عن مهنة ورثوها أباً عن جد.