شهدت
الضفة الغربية الليلة الماضية أولى عمليات الجيش
الإسرائيلي التي تُعد تمهيدًا لتطبيق ما وصفه مشروع قانون وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بـ"حكم الإعدام بجرعة سم قاتلة" على فلسطينيين معينين.
ونفّذت القوات
الإسرائيلية عمليات مداهمة واسعة، طالت قرى شمال غرب
الخليل ، خاصة قرب مستوطنة صوريف، حيث داهمت المنازل في ساعات متأخرة من الليل، واعتقلت عشرات
الفلسطينيين ، بينهم من كانوا قد أُفرج عنهم سابقًا ضمن صفقات تبادل أسرى.
وبحسب صحيفة معاريف، فقد شارك في الحملة جنود كتيبة الاحتياط 7491 التابعة للواء غولاني، معززين بمروحيات ومركبات عسكرية، وأُغلق مداخل ومخارج القرى. وتم تكبيل المشتبه بهم بالأصفاد وتغطية وجوههم أثناء عمليات التفتيش.
وحوّلت القوات الإسرائيلية أحد ملاعب كرة القدم في القرية إلى قاعدة مؤقتة للاحتجاز والتحقيق، مزوَّدة بأجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة كمبيوتر ومهبط لطائرات مسيرة، حيث أجرى الشاباك تحقيقًا أوليًا مع المشتبه بهم.
وبررت السلطات الإسرائيلية هذه العمليات بأنها تهدف إلى إرسال "ضوء أحمر" لسكان القرى
الفلسطينية لمنع تنفيذ عمليات مسلحة ضد
إسرائيل ، مشيرةً إلى أن المنطقة تُستخدم منذ
سنوات من قبل
حماس لبناء بنية تحتية، وأن جماعات خارجية بما فيها حماس وإيران وحزب الله تسعى لتمويل العمليات المسلحة وتوجيه الهجمات. (ارم نيوز)