التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" يقولُ إنه "بينما تغرق طهران في أزمة مياه غير مسبوقة ويعاني مواطنوها من انقطاع الكهرباء وتلوث الهواء، يواصل النظام
الإيراني ضخ مليار دولار إلى حزب الله خلال 4 أشهر - عبر مهربين في شمال العراق وسوريا وتركيا".
ويقولُ
بيني سباتي، الباحث في برنامج إيران بمعهد دراسات الأمن القومي
في إسرائيل إنَّ "النظام الإيراني يعيشُ في حالة إنكار تام"، ويضيف: "ببساطة، لم يفهم الإيرانيّون رسالة الحرب. ولأن القيادة بقيت على قيد الحياة وفي السلطة، فهم يكذبون على أنفسهم ويقولون إننا تعرضنا لضربة ولم يحدث شيء، والنظام موجود، ويمكننا الاستمرار".
ويضيف: "النتيجة هي أنَّ المليارات التي تتدفق على المنظمات المسلحة لا تصل إلى قطاع المياه، ولا إلى قطاع الكهرباء، ولا تلوث الهواء، بينما يشعر الشعب الإيراني بعبء ثقيل للغاية".
وفي المجال النووي، يشير سباتي إلى أنَّ "العديد من العلماء النوويين الذين عملوا على قضية القنبلة نفسها هم الذين قُضي عليهم في الحرب، وبالتالي تواجه إيران صعوبة بالغة في العودة إلى البرنامج النووي"، ويضيف: "من المنظور النووي، لدينا المزيد من الوقت، والمزيد من السلام".
علاوة على ذلك، يقول سباتي إنَّ "الإيرانيين لا يجرؤون على المساس بالبرنامج النووي لأنهم يعلمون أنه بمثابة ورقة حمراء ضد
الولايات المتحدة ".
لكن في مجال الصواريخ والإرهاب، يختلفُ الوضع، ويوضح سباتي: "في مجالي الإرهاب والصواريخ، يحاولون العودة، لأن هذا ليس ضمن أجندة
الأميركيين أيضاً". ومع ذلك، يُشدد المتحدث على نقطة مهمة، ويقول: "ليس لديهم منصات إطلاق، وهذا أمر مهم. إنتاج الصواريخ وحده لا يُجدي نفعاً، ولا يمكنهم إطلاقها بدون منصات إطلاق".
ويُتابع: "هناك من يُخيفون الرأي العام الآن ويقولون إن إيران تمتلك الآن 2000 صاروخ. حسناً، لكن هذا ليس كلاماً فارغاً".
هل هذه نهاية عصر محور
المقاومة ؟ يجيب سباتي على هذا السؤال قائلاً: "هذه ليست نهاية المقاومة. لن يتوقف الإرهاب أبداً، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرفها الإيرانيون". ويضيف بحزم: "إيران بدون إرهاب ليست إيران، إنها نظام مُختلف. يمكنهم وضع كل شيء جانباً، لكنهم لا يستطيعون وضع الإرهاب جانباً".
وتابع: "حزب الله والمنظمات الأخرى أصبحوا بمثابة أبناء إيران، ورغم أن الأخيرة ضعفت في المنطقة خلال العام الماضي، إلا أنها بطريقة عمياء تواصل مساعدة الحزب والمنظمات الأخرى، فيما تواصل إحياءها".
ويختم: "لقد ضعفوا، نعم، لكنهم لن يستسلموا. هذه هي المشكلة".