آخر الأخبار

شهر خطِر على لبنان والموفدون لا ينقلون ضمانات

شارك
كتب كمال ذبيان في"الديار": بات لبنان تحت الوصاية الدولية والعربية، وهو يرهن قراره بالخارج، وهذا ما تؤكده الوقائع والاحداث. وما زيارات الموفدين الا تأكيد لوضع لبنان، الذي تنعكس عليه المشاريع الخارجية، ولعبة الامم ومصالحها.

قرار الحرب اتخذه العدو الاسرائيلي، ويعلنه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولون آخرون في كل مناسبة، فهدد كاتس بان يكون القصر الجمهوري هدفا اسرائيلياً. وتشير مصادر سياسية عليمة الى ان السلطة اللبنانية لم تقم بالمهام المطلوبة، وهي نزع سلاح حزب الله نهائياً، وما يجري في جنوب الليطاني من قبل الجيش اللبناني ليس هو المطلوب.

فالعدو الاسرائيلي يريد الصواريخ البعيدة المدى ومنها الباليستية وآس 300، وهي موجودة شمال الليطاني، وعلى الدولة ان تقوم به، لان هذه الاسلحة تهدد امن الكيان الصهيوني ليس من جنوب الليطاني بل من شماله، وصولا الى البقاع وسلسلة جبال لبنان الشرقية والشمالية والغربية، وهذا ما تصر عليه “اسرائيل” ان يقوم به لبنان، والذي تبلغه من الموفدين وآخرهم الوزير المصري، الذي نقل تحذيرات عالية السقف من العدو الاسرائيلي.

فلبنان امام مرحلة خطرة، وهذا ما نقله الوزير عبد العاطي للمسؤولين اللبنانيين، وهو ما حذر منه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بان لبنان مقبل على اوضاع عسكرية صعبة، اذا لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون خطورة ما ينتظرهم، وهو الكلام الذي قاله ايضا الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن لبنان، الذي قدم رئيسه جوزاف عون مبادرة سياسية ليتلافى التصعيد العسكري الاسرائيلي، وفتح باب التفاوض كما تقول المصادر، لكن العدو الاسرائيلي، يريد لبنان منزوع السلاح حتى لجيشه، مع اتفاق سلام، وفتح الحدود للتطبيع، مع اقامة منطقة عازلة في الجنوب تكون خاضعة للمراقبة العسكرية الاسرائيلية، وانهاء وجود القوات الدولية.

لبنان على شفير “حرب اسرائيلية” عليه قد لا تتعدى العام الحالي، وحصل تأجيل لها لمرات عديدة، لاعطاء فرصة للحكومة اللبنانية بأن تقوم بما هو مطلوب منها بنزع سلاح حزب الله خلال مهلة زمنية محددة، وليست مفتوحة وعلى مراحل كما في خطة الجيش اللبناني، ولم يحصل وفق ما ابلغه قادة العدو الاسرائيلي، الى الموفدين الذين يزورون “اسرائيل” ولبنان، ويدعون المسؤولين فيه الى استعجال تطبيق ما ورد في القرار 1701 من بنود تتعلق بالسلاح، ولا يكفي ان تعلن الحكومة انها اتخذت قرار حصرية السلاح بالجيش اللبناني، وما زال حزب الله يردد بانه تعافى واعاد تنظيم وضعه العسكري.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا