آخر الأخبار

قائد الجيش في باريس وتباين فرنسي –إيراني حاد بشأن سلاححزب الله

شارك
تفاعلت في الكواليس الديبلوماسية والسياسية مواقف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت أخيراً، لا سيما تحذيره من عملية إسرائيلية كبيرة وتدميرية براً وجواً، في وقت يجري قائد الجيش العماد رودولف هيكل محادثات في العاصمة الفرنسية، وسط معلومات عن احتمال انتقاله من هناك إلى الولايات المتحدة ، ربطاً بمساعٍ تقوم بها جهات عسكرية وأمنية أميركية تعتبر أنه «من الخطأ وقف التواصل مع الجيش اللبناني»، خصوصاً أن التواصل السياسي مع المسؤولين اللبنانيين «متوقف بصورة تامة».

وذكرت" الاخبار" أن لبنان ليس لديه اليوم سوى عنوان السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى الذي لم يقرّر بعد مسار عمله.

اضافت: كانت بيروت مسرحاً لمزيد من الضغوط التي تولّتها جهات أوروبية وعربية، وكان الأبرز ما رافق زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي تكشّف أمس المزيد من المعطيات حول ما قاله في لقاء جمع أكثر من 15 شخصية من دبلوماسيين ونواب وسياسيين لبنانيين.

وبعد نشر قسم من المعلومات التي أدلى بها الوزير المصري، نشطت الدبلوماسية المصرية بين القاهرة وبيروت لنفي الأمر. حيث أُشيع نهاراً بأن وزارة الخارجية المصرية في صدد إصدار نفي رسمي لما نُشر، قبل أن يضطر المصريون إلى التراجع بعدما أخذت التسريبات مداها وخلقت جواً من الإحباط والاستياء حتى داخل الإدارة المصرية في القاهرة. فكان المخرج هو اللجوء إلى تسريب أجواء تحاول نزع المسؤولية عن وزير الخارجية وإلصاق الكلام الذي نُقل عنه بالسفير المصري في بيروت تارة، وتارة أخرى عبر التنصّل من كل ما قيل، والادّعاء بأن ما تمّ النقاش فيه مع الرؤساء اللبنانيين الثلاثة اقتصر على المبادرة المصرية وإمكانية تحقيقها.

وأكّد مصدر لبناني كان حاضراً في الاجتماع مع الوزير المصري أن الأخير، تحدّث بتفصيل أكبر عن اتصالاته الخارجية، وأنه تحدّث بلغة حازمة وليس بلغة دبلوماسية كما روّج الآخرون. وأنه قال، إنه مقتنع بأن القرار الإسرائيلي بشنّ الحرب على لبنان مُتّخذ، ولكنّ النقاش حول التوقيت، وأن ما يقوم به، هو لمحاولة إيجاد مخرج يمنع الحرب.
ونقل الوزير المصري عن وزير الخارجية في سنغافورة فيفيان بالاكريشنان الذي التقاه الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا قوله، إن إسرائيل في صدد توسيع عدوانها في لبنان وسوريا وفلسطين.
واستخدم عبد العاطي مصطلحاً جديداً قائلاً، إن «هناك شيئاً جديداً اسمه السيادة الأمنية لإسرائيل، وإن الإسرائيليين لن يكتفوا بالعدوان الجوي بل سيقومون بعملية برية في الجنوب، ولا أحد يفكر في أنهم سيخرجون من المناطق التي سيدخلون إليها، بل سيتمركزون فيها على غرار ما يحصل في سوريا».

من جانبها، وبعد نقلها عدة رسائل تهديد بالحرب إلى جهات لبنانية، حذَّرت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت أمس، من أن حالة عدم اليقين في الجنوب لا تزال قائمة، رغم الوجود المعزّز للقوات المسلحة اللبنانية والقرارات المهمة التي اتّخذتها الحكومة، وهما عنصران وصفتهما بأنهما «شكّلا الحجرَ الأساسَ لمسار نحو وضع طبيعي»، وقالت: «إن الوقت قد حان لانتهاز الفرصة المتاحة، كما أن الحوار والمفاوضات وحدهما لن يحلّا كل شيء، لكنهما سيساعدان في إرساء تفاهم متبادل حول الالتزامات العالقة، والأهم من ذلك، سيمهّدان الطريق للأمن والاستقرار اللذين يسعى إليهما الطرفان».

وكتبت" النهار": ضجت الكواليس الديبلوماسية والسياسية بمنسوب الخطورة الذي انطوى عليه كلام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت أخيراً، محذرا من عملية إسرائيلية كبيرة وتدميرية براً وجواً، لم تكن الضجة التي أثارتها تدخلات إيران عبر مستشار المرشد الأعلى أقلّ صخباً، خصوصا وأن "تقاطعاً" مشبوهاً بين إسرائيل وإيران على استباحة لبنان عاد يتقدم المشهد الخلفي للتصعيد الإسرائيلي، إن ميدانياً وإن عبر التهديدات، فيما تتفاقم الضغوط الكبيرة على السلطات اللبنانية لدفعها إلى استعجال القيام باختراقات عاجلة في خطة حصرية السلاح قبل فوات الأوان. وإذ يرتقب أن يعقد اجتماع للجنة الإشراف على وقف النار "الميكانيزم" بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان، بات في حكم المؤكد أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ستحضر إلى لبنان الأسبوع المقبل للمشاركة في الاجتماع. ويشار في هذا السياق إلى أن الجيش اللبناني ينظم اليوم جولة للمراسلين والصحافيين في جنوب الليطاني، يرجح أن يكشف خلالها ما قام به ضمن تنفيذ خطة حصرية السلاح في هذه المنطقة.

وافادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أمس، أنه بعد المحادثات التي أجريت في باريس مساء الأربعاء بين وزيري خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيره الإيراني عباس عراقجي، كشفت مصادر ديبلوماسية أن الوزير الإيراني كان متشدداً جداً عندما أثار معه الوزير الفرنسي موضوع تسليم سلاح " حزب الله " إلى الجيش اللبناني، إذ قال عراقجي للوزير الفرنسي، كيف يمكن لـ "حزب الله" أن يسلّم سلاحه وهو سلاح ضروري للدفاع عنه ضد الإسرائيليين، مضيفاً أن نزع سلاح "حزب الله" قد يؤدي إلى حرب اهلية وتدمير الطائفة الشيعية في لبنان. وردّ الوزير الفرنسي قائلاً، إن على "حزب الله" أن يغيّر موقفه إذا أراد ألا يخسر كل شيء، وعلى الحزب أن يغيّر سياسته ويتخلى عن السلاح ويبدله بضمانات سياسية واقتصادية ومالية لحماية الشيعة في لبنان.
الى ذلك، قالت المصادر إن على السلطات اللبنانية أن تتحرك وألا يتزايد خطر التصعيد الإسرائيلي، على أن يقوم الجيش اللبناني بالمزيد من العمل لتجريد "حزب الله" من السلاح في الجنوب وأماكن أخرى لأن لبنان معرض لخطر كبير.
وكتبت" نداء الوطن": الرسائل الدبلوماسية التي تتقاطر إلى بيروت حملت إنذارات صريحة عالية السقف، بأن ساعة الصفر تقترب، وأن توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية لن ينتظر تردّد الدولة اللبنانية أو حسابات "حزب الله" وإيران.
وفيما تطلب العواصم الكبرى من لبنان الإسراع في حصر السلاح المتفلّت قبل نهاية العام تنفيذًا لقرارات الحكومة التي اتخذتها في جلستي 5 و 7 آب، تأتي التهديدات الإسرائيلية اليومية لتعلن أنها لن تتردد في التدخل بقوة في لبنان في حال لم يتخلّ "الحزب" عن سلاحه.
وبين زيارة بابوية قد تشكّل لحظة روحية جامعة، وواقع سياسي مفخخ، تبدو السيناريوات مفتوحة على أسوأ الاحتمالات: إمّا أن يكرّس لبنان حصرية السلاح تحت سلطة الدولة، وإمّا أن يدفع ثمن استمرار واقع هجين يصادر فيه "الحزب" قرار الحرب والسلم، ويجرّ البلد إلى حافة الانهيار التام.
وعلم أنه لم يُسجَّل حتى الساعة أيّ خرق أو إيجابية على خط بيروت - واشنطن. فمن جهة، لا جواب أميركيًا واضح بعد حول كيفية التعامل المستقبلي مع الجيش اللبناني عقب إلغاء زيارة قائد الجيش رودولف هيكل. ومن جهة ثانية، لا يزال الموقف الأميركي ثابتًا على إصراره بضرورة تحرّك الدولة نحو معالجة ملف سلاح "حزب الله" واستعادة سيادتها كاملة، فيما تعتبر واشنطن أن الضمانات التي يطالب بها لبنان ليست سوى حجج يستخدمها "الحزب" للتشبّث بسلاحه.
وتشير المعلومات إلى أن لبنان يحاول إقناع الجانب الأميركي بأن الجيش يتحرّك جنوب الليطاني، وأن الاحتلال الإسرائيلي يمنعه من استكمال انتشاره وفق الخطة. إلا أن الواقع، بحسب المصادر، يشير إلى أن الدولة نفسها علّقت خطتها التي أقرتها في 5 و7 آب تحت ذريعة "الخطوة مقابل خطوة"، ما أثار غضب واشنطن التي رأت في هذا السلوك محاولة التفاف على القرارات الدولية وتذاكيًا سياسيًا لا يخدم مسار التهدئة.
وتزداد الصورة وضوحًا مع الزيارة المرتقبة لأورتاغوس إلى بيروت، والتي يُتوقع أن تستكمل عملية التبليغ الرسمي للسلطات اللبنانية بخطورة الوضع ودقة المرحلة، وبضرورة الالتزام الكامل بما تعهّد به لبنان منذ أشهر.
إذًا وفيما كل المصادر ترجح كفة الحرب على المساعي الدبلوماسية، وفيما يستمر الجيش الإسرائيلي بشن غارات على بنى تحتية تابعة لـ "الحزب" في مناطق مختلفة جنوب لبنان، يواصل الأخير من خلال كتلته النيابية "الوفاء للمقاومة" المضي قدمًا في سياسة الانفصال التام عن الواقع، من خلال تحميله المجتمع الدولي المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة في عدم إدانته الاعتداء على بلدٍ مؤسِّس واتهامه بالوقوف شاهد زور.
وكتبت" اللواء":كشفت مصادر مطلعة أن المبادرة المصرية تعثرت، ولكنها لم تسقط.
وقالت المصادر أن حزب الله رفض العرض المصري سواءٌ الذي حمله مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، ثم وزير الخارجية بدر عبد العاطي وتركز الرفض على نقطتين:
النقطة الاولى :تتعلق برفض الحزب العرض الاول الذي قدمه مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد والذي تناول بشكل اساسي سحب سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني وتجميد العمل به شماله اي ليس نزعه بالكامل ... ورغم ذلك، تبلغت القاهرة نهار الثلاثاء في ٤ تشرين الاول رد الحزب السلبي على مقترح رشاد ، اي قبل يوم من مهلة الاسبوع التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين لدرس المقترحات.
النقطة الثانية:وضع الحزب قاعدة ذهبية تتمثل برفضه أي ورقة او اتفاق او مبادرة او حتى اعلان» تتجاوز اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤.
وعلى هذا الاساس ،لم يلتقَّ الطرفان، وهذه المعلومة مؤكدة من جانب واحد على الاقل، على اعتبار انه لا حاجة الى اي لقاء بينهما بعدما عدَّل الطرف المصري المبادرة الاولى بطريقة اعتبرها حزب الله مناسبة للعدو ولا تناسب لبنان ، والاهم بعدما تأكد الطرف المصري ان جواب الحزب الثاني على مقترح عبد العاطي لن يختلف عن جوابه الاول على مقترح رشاد.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا