آخر الأخبار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

شارك
مقدمات نشرات الأخبار المسائية:

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

اليوم ... الثاني والعشرون من تشرين الثاني ذكرى عيد إستقلال لبنان . في الذكرى الثانية والثمانين تُغَيِّبُ الأوضاع الراهنة الإحتفالَ المركزي والعرضَ العسكري لكنَّ روح هذه المناسبة الوطنية لا تَغِيب. فالإستقلال - على ما يقول الرئيس نبيه بري - ليس يوماً من تاريخ وليس فعلاً ماضياً مبنياً على المجهول إنما هو امتحان يومي للبنانيين.

وفي رحاب الإستقلال كانت رسائل ذات مغازٍ كبيرة من الرئيس جوزف عون ... رسائل بشقين: الأول زيارتُه وقائدَ الجيش قيادةَ قطاع جنوب الليطاني في صور والثاني المبادرة التي أطلقها من أرض الجنوب "التي تختصر تاريخ لبنان كلَه وتُختبر فيها قيمة الدولة ومعنى السيادة" على ما أكد رئيس الجمهورية.

المبادرة الرئاسية للحل تضمنت خمسة بنود تبدأ بانسحاب جيش العدو الإسرائيلي من كل النقاط المحتلة وتنتهي بوضع الدول الشقيقة والصديقة آلية لدعم الجيش اللبناني والمساعدة في إعادة الإعمار. وإذ وضع رئيس الجمهورية هذه المبادرة برسم كل العالم وكل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان فإن أياً من هؤلاء لم يعلّق بعدُ عليها.

لكنَّ المفاجأة بعد ساعات على زيارة عون وإطلاق مبادرته جاءت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غمرة تفاعل إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لواشنطن. المفاجأة تمثلت بإعلان ترامب أنه سيوجه دعوة إلى الرئيس اللبناني لزيارة البيت الأبيض. فهل يشكل هذا الإعلان محاولة لإحتواء أزمة إلغاء زيارة قائد الجيش أم أن الامرين منفصلان علماً بأن زيارة عون لقيادة قطاع جنوب لبنان شكلت جرعة دعم قوية للجيش وقائده.

وما كاد ترامب يعلن مبادرته إزاء الرئيس اللبناني حتى أرسل وزير خارجيته ماركو روبيو تهانيَهُ إلى لبنان بمناسبة عيد الإستقلال. وتضمنت رسالته تأكيد استمرار الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب لبنان والعمل معه من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار الاقتصادي فيه وفي أنحاء المنطقة. رسالة الوزير الأميركي تأتي بينما يُمعن العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على لبنان التي حصدت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ثلاثة شهداءفي ثلاث غارات لمسيّرات في زوطر الشرقية وفرون ومجدل سلم وخمسة جرحى في قنبلة صوتية ألقتها مسيّرة أخرى في شقرا ناهيك عن غارات شنها الطيران الحربي المعادي بعد ظهر اليوم على الجرمق والمحمودية وكفر حمام والجبور جنوباً وعلى جرد شمسطار بقاعاً.
وفي الوقت نفسه واصل العدو الإسرائيلي حملات التهويل والتهديد بعملية واسعة في لبنان.

بالتوازي تستمر المساعي الدبلوماسية وجديدها حديث عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للبنان الأسبوع المقبل.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

اثنان وثمانون عاما على استقلال لبنان: اثنان وثلاثون منها تعايش مع صراعات نفوذ، وخمسون اخرى عيش وسط حروب واحتلال.
فبين عامي 1943 و1975، تعايش الاستقلال مع التناتش البريطاني-الفرنسي، ثم النزاع الاميركي-السوفياتي، مرورا بالحروب العربية-الاسرائيلية وصراعات الناصرية واخصامها، ليكون الثمن احداث 1958 ثم الفلتان الفلسطيني واتفاق القاهرة عام 1969، وصولا الى الانفجار الكبير.
اما منذ عام 1975، وحتى اليوم، فاستقلال يعيش ضمن سلسلة لا متناهية من الحروب المتصلة او المنفصلة، الفلسطينية-الاسرائيلية او اللبنانية-اللبنانية او اللبنانية-الفلسطينية او اللبنانية-السورية او الفلسطينية-السورية او الفلسطينية-الاسرائيلية او حتى الايرانية-الاسرائيلية... بالمباشر او بالواسطة على ارض لبنان، ومعها جحافل فلسطينية وسورية واسرائيلية وعربية وغربية، وميليشيات لبنانية من كل الاشكال والالوان والارتباطات والعقائد... ليأتينا اليوم من يتحدثون عن دولة عائدة.

فاين عودة الدولة واسرائيل تحتل ارضنا وتقتل شعبنا وتدمر بيوتنا وتختار ذكرى استقلالنا لتشن اعنف الغارات؟ اين عودة الدولة واشكالية السلاح بلا حل، وبعدُها المذهبي يستفحل بعدما فقدت بريقها الوطني بفعل تراكم الاخطاء وخطايا الخيارات؟ اين الدولة العائدة والمسؤولون الاجانب يصفون في مجالسهم الخاصة السلطة الجديدة بعبارة Total failure بعد اقل من عام على تشكيلها بضغط اقليمي ودولي معروف؟
اين الدولة وديبلوماسية الوشاية باتت عنوان التواصل اللبناني مع الخارج، لا حرصا على مصلحة لبنان بل لتأمين مصالح بعض الداخل على حساب بعضه الآخر؟ اين الدولة العائدة والاصلاح كلمة باتت مرادفا للسخرية في قاموس اللبنانيين الذين ينتظرون عودة ودائعهم، ولا يجدون الا وعودا مكررة وانكارا للحقيقة وتنكرا للحق.

قبل ان تتحدثوا عن دولة عائدة عودوا انتم الى الواقع. اعدوا ورقة لبنانية وقاربوا القضايا على اساسها، لا على اساس تهديد من هنا او ضغط من هناك او نصيحة من هنالك. لا تعطوا الجزء كي لا تخسروا الكل. سارعوا الى تعديل المسار حتى لا يأتي وقت لا يعود فيه لديكم حتى ما تخسرون.

مقدمة تلفزيون "ال.بي.سي"

ليس تفصيلًا ان يتوجه رئيس الجمهورية جوزاف عون بكلمةالاستقلال الى اللبنانيين من مدينة صور بدل قصر بعبدا،وعبارة قطاع جنوب الليطاني، خلفه طوال الكلمة.

فمجرد وصولِه الى صور فيه الف تحية للجنوبيين، ووصولُهمع قائد الجيش العماد هيكل الى هناك يعني ان الوحدةبين المؤسسة العسكرية والرئاسة الاولى لا تتزعزع.

اما الرسالة الاهم، فلحزب الله، وهي ان كتبت ما بينالسطور فمفادها:

الدولة وحدها مسؤولة عن الجنوب، بأهله وامنه وارضه،وهي صاحبة القرار هناك.

وكما في الكلمة رسائل الى الداخل، كذلك رسائل الى الخارج.

فالرئيس الذي سبق وأعلن قبول لبنان التفاوض معاسرائيل، لم يتلق حتى الان اي اشارة عن قبولها الدعوة اورفضها، في جواب يفترض ان تنقله واشنطن، وهو يحاولمرة جديدة، لأن الجمود الآن قاتل.

فواشنطن قلبت كل الصورة عند الغاء محادثات قائد الجيشمع مسؤوليها، وحتى الآن لا اشارة الى تغير في موقفها،فيما تل ابيب تصعّد تهديداتها وتكثف ضرباتها، وسطتطورات عسكرية سريعة ومتنقلة.

من سوريا حيث تكثف اسرائيل توغلاتها، الى قطاع غزة، حيثطالبت حماس اليوم الوسطاء بتدخل فوري يمنع انهياراتفاق وقف النار مع اسرائيل.

كل هذه التطورات، تحتم السؤال التالي: ماذا بعد المبادرةالرئاسية، وهل سترد اسرائيل هذه المرة؟

تقاطع المعلومات من العواصم المعنية بكل ملف الشرقالاوسط، تقول إن لبنان جزء من المنطقة التي لم تبدأ فيهاالمفاوضات الصعبة بعد، ومحورها ايران ودورها وقوتهاوحلفاؤها، وإن كل ما نراه اليوم سباق شرس بين محاولاتاحداث ثغرات تصل بالجميع الى التفاوض واولهم طهران، اوتوجيه ضربات عسكرية اميركية اسرائيلية تفرض شروطالتفاوض، تطال ايران وقطاع غزة وطبعًا لبنان.

لبنان الذي علمت الـLBCI أن الرئيس السوري احمد الشرع،ابلغ الى نائب رئيس الحكومة طارق متري بأنه يجب تخفيفالضغوط عنه، منعًا لانزلاقه نحو صدام داخلي .

مقدمة تلفزيون "الجديد"

فاصل.. للاستقلال/ ونواصل.. بعده العدوان// وللمناسبة أمطرت إسرائيل الذكرى/ بموجة عنيفة من الغارات ربطت جنوب البلاد ببقاعها// وإن بات الإرهاب الإسرائيلي مشهداً مألوفاً/ لكنه اليوم يحمل بعدين : فقد تزامن مع إحياء لبنان لذكرى استقلاله/ لتبصم بالنار استباحتها لبره وبحره وجوه/ وغداة الإطلالة الاستثنائية لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون/ الذي لف الجنوب بالعلم اللبناني/ وأكد حسبه ونسبه للدولة اللبنانية مثمّناً تضحياته/ وأطلق من ضفة النهر الجنوبية مبادرة المرحلة/ وفي رسالة الاستقلال رسم بعقلية "الجنرال" خطوط الطول والعرض لأي تسوية/ فأعاد طرح التفاوض في سوق التداول الأممي أو الأميركي أو بشراكة دولية/ ألف بائه وقف نهائي للاعتداءات/ وتحرير آخر شبر من تراب لبنان/ وجهوزية القوى المسلحة اللبنانية لتسلم النقاط المحتلة فور الانسحاب الإسرائيلي منها// الجواب الإسرائيلي وصل بالبريد الناري/ وعلى اليوم التالي للخطاب/ فإن كل طرف لبناني اقتطع من الخطاب ما يلائم خطابه/ وشعر كل من مرصده "بوخز" الإشارات بين السطور// وفي استطلاع الآراء/ وصف التقدمي الاشتراكي الخطاب بالوطني الجامع/ ورأت فيه القواتاللبنانية أن لبنان منقوص السيادة بسبب السلاح لا بسبب الاحتلال/ وأن لا أحد يريد إلغاء أحد إلا من ينفذ الأجندة الإيرانية على الأرض اللبنانية/ أما حزب اللهفرحبت مصادره بالمبادرة الرئاسية/ وأكدت أن الحزب غير منفصل عن الواقع/ والدليل التزامه باتفاق وقف إطلاق النار/ وبما يتعلق بالتفاوض يريده الحزب على شاكلة الترسيم البحري// خريطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية على أرض الجنوب/ كان لها نسخة مطابقة للأصل في اليرزة/ وفي اجتماع استثنائي مع كبار الضباط أكد قائد الجيش رودولف هيكل أن خطة الجيش في منطقة جنوب الليطاني تسير وفق الجدول الزمني المحدَّد لها/ ولبنان ملتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية وبالقرار 1701 والوحدات العسكرية تنفذ واجباتها/ مشيراً إلى أن وحدة اللبنانيين تكتسب أهمية استثنائية خاصة حول دور الجيش في بسط سلطة الدولة ووقف الاعتداءات وإنهاء الاحتلال/ وإذ أشاد هيكل بوقوف أهالي الجنوب إلى جانب الجيش اللبناني ودوره الوطني/ أعاد التأكيد أن الجيش صلب ومتماسك رغم الشائعات وحملات التشكيك والتجني// أمام ما تقدم من مواقف / ومن استعداد لبنان للانفتاح على التفاوض بعد التزامه بالقرار الأممي 1701/ يصر قائد القوات اللبنانية سمير جعجع/ على تحويل الأزمة نحو الداخل/ وحصرها بحزب الله/ مع "التبشير" بأن الأمور ذاهبة إلى تصعيد أكبر فأكبر/ وإن كان كلام جعجع نابع من بنات أفكاره أم من معلومات موثوقة المصدر/ فإن حزب الله/ مطالب أيضاً بقبول الرأي والرأي الآخر/والالتقاء عند مساحة مشتركة مع كل الأطراف وصولاً للخروج من عنق الزجاجة/ في وقت تحدثت مصادر دبلوماسية عن ملامح انفتاح إيراني أميركي / معطوفة على حضور طيف لبنان في قمة ترامب بن سلمان/ وإن لم ترشح معلومات عن اللقاء/ لكن الساعات الماضية برز تطور لافت بإعلان ترامب أنه سيقوم بدعوة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى البيت الأبيض/ وقال نعمل مع لبنان والجميع لتعزيز السلام في الشرق الأوسط .

في البلدِ المصابِ بكلِ أنواعِ الاحتلالِ تَحُلُّ عليه ذكرى الاستقلالْ وأرضُهُ كسمائِهِ تحتَ قبضةْ الاسرائيلي، وقوامُهُ السياسيْ تحتَ سطوةِ الاميركي ، وامنُهُ الاجتماعي والاقتصادي بين فَكَيْ حقدٍ داخليٍ وحصارٍ او ابتزازٍ خارجي ..
تحلُ ذكرى الاستقلالْ وسيادةُ اللبنانيين مستباحةْ، ودماءُ ابنائهم تنزفُ على الطرقاتِ على مرأى امهاتِهِم وأبنائهم، فيما سياسيوهم المبتَلون بالحقدِ والاستزلامِ وبخْ السمْ والاستقواءِ حتى بالاسرائيلي، يتفاخرون في المجالسِ وعلى المنابرْ، ويضيفون الى مواهِبِهم التوقعاتْ كـ "نوستراداموس الجمهوريةْ" سمير جعجع الذي بشَّرَ اللبنانيين بأنَّ الامورَ ذاهبةٌ الى تصعيدٍ أكبرَ فأكبرْ، ومصعِّداً ضدَّ رئيسِ الجمهورية واصفاً كلامَهُ عن الوشايةِ لدى الاميركي بالكلامْ السخيفْ والسذاجةِ الكبيرة ..
فهلْ هذا الكلام ردٌ داخليٌ بطعمٍ خارجيٍ على مبادرةِ الرئيسْ عون الخُماسيةْ التي قدَّمَها بالامسْ على مذبحِ الاستقلالِ المخضَّبْ؟ ورسالةٌ على أنَّ التنازلَ اللبناني غير كافٍ؟ وأنَّه ممنوعٌ رهنُ الخطواتِ التفاوضيةِ بانسحابِ الاسرائيلي ووقفِ اعتداءاتِهِ وتحريرِ الاسرى؟.
مبادرةٌ انسحَبَ عليها سريعاً مصيرُ سابقاتِها، فعاجلَها الاسرائيليُ بتصعيدٍ عدوانيْ من شمسطار البقاعيةْ الى مرتفعاتِ سجد والجبور والمحمودية وكفرحمام الجنوبية، وباستهدافِ مواطنٍ بين مجدل سلم وشقرا ، وشابٍ اخر على طريقِ زوطر – ميفدون امام َمرأى عائلته، وارتقائِهما شهيدين ..
وفيما لا يريد ُالكثيرون الاستفادةَ من التجارب، فان أهلَ الارض – الاكثرَ التصاقاً مع الواقعِ المرير – هم أكثرُ الواقعيين العارفينَ بالتغولِ الصهيونيِ وبالمتغيراتِ عندنا وحولَنا من سوريا الى فلسطين، وعليه فهم لا يثقون بهذا العدو ِولا وعودِ سيدِه الاميركي، ودليلُهم من غزة التي لا تزالُ تنزفُ بين يدي وعود ِترامب والضفةُ المهددةُ بالضم ِالى الكيانِ العبريِ على عينِ المبادراتِ العربيةِ والاتفاقاتِ الابراهيمية.
واللبنانيون الصامدون لا ينكرون واقعَ سوريا التي غَيَّرَ حكامُها الجددُ تموضعَها وانهَوا عقوداً من العداءِ مع الاسرائيلي واعطوه كلَ شيءٍ ولم يعطِهم لا الارضَ ولا الامان. وسوريا المتغيرةُ هذه لا تزالُ غارقةً واقتصادَها بسيلٍ من الوعودِ الاميركيةِ والدوليةِ والعربيةِ دونَ ترجمةٍ على ارضِ الواقع..
في الوقائعِ المرّةِ ان الجنوبيين واخوانَهم هم اكثر ُمن تعبِ من اللادولة، وهم من دفعوا ثمنَ تَغَيُّبِها عنهم بل انكارها لهم ، وما بخلوا بتقديمِ اغلى التضحياتِ لحمايتِها ورفعِ اسمِها واستقلالِها الحقيقيِ رغم انها لا تزال أُماً جاحدة ًلتضحياتِهم ومعاناتِهم وتبخلُ عليهم حتى بالموقف ..
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا