أكّد وزير الاتصالات
شارل الحاج أنّ عيد
الاستقلال هذا العام يحضر بمزيج من الأمل والرجاء والقلق، لافتًا إلى أنّ المشهد السياسي يمنح اللبنانيين شيئًا من الطمأنينة ويعكس مسارًا إيجابيًا نحو استعادة "الزمن الجميل".
كلام الحاج جاء خلال افتتاحه معرضًا بمناسبة مرور مئة عام على إصدار أول طابع بريدي لبناني، تنظّمه
الجمعية اللبنانية لهواة الطوابع والتاريخ البريدي.
وربط الحاج بين الطابع والدستور والاستقلال بوصفها حلقات من رواية واحدة:
الدستور يحدّد حقوق المواطنين، والاستقلال يؤكّد قرار اللبنانيين على أرضهم، والطابع يقدّم صورة
لبنان إلى العالم.
ورأى أنّ الطوابع ليست وسيلة بريدية فحسب، بل "مرايا تعكس ذاكرة الوطن ورموزه ومحطاته المفصلية"، وهي جزء من توثيق تاريخي بصري يشبه ما تحافظ عليه الدول التي تقدّر ثقافتها وإرثها.
وكشف الوزير عن إصدار أربعة طوابع جديدة الأسبوع المقبل تحمل صورة الفنان زياد
الرحباني ، إضافة إلى طوابع تخلّد مناسبات بارزة أبرزها زيارة البابا ليون
الرابع عشر إلى لبنان، وطابع خاص بمئوية
الدستور اللبناني عام 2026.
كما أشاد بدور مديرية البريد في الوزارة، برئاسة
الدكتور محمد يوسف، وبالتعاون المستمر مع شركة “ليبان بوست” في حماية التراث البريدي وتطويره، عبر إصدار طوابع تعكس هوية لبنان السياحية والثقافية وشخصياته المؤثرة.
وأثنى الحاج على منظمي المعرض الذي يقام للمرة الأولى، مؤكداً ثقته بأن يكون بداية لتقليد سنوي. وخصّ بالذكر بيلي كرم "الذي اعتاد أن يحتل المرتبة الأولى في السباقات وفي تنظيم الأحداث الراقية".
وفي الختام شدّد على ضرورة أن يبقى الطابع "جزءًا من الوعي الثقافي والوطني"، داعيًا الجمعية
اللبنانية لهواة الطوابع إلى مواصلة دورها في تطوير هذا القطاع وحماية إرث يعبّر عن روح لبنان في الداخل والخارج.