آخر الأخبار

هكذا يُكشف عناصر حزب الله.. القصة في صورة

شارك
بشكل دائم ومستمر، يتحدث " حزب الله " عن إعادة ترميمه قدراته العسكريّة والقتالية، بينما العروض التي يقومُ بتنفيذها خلال المناسبات المختلفة، تمثل وجهاً من أوجه إظهار التعافي الذي يعلنه الحزب مرات ومرات.

في المقابل، لا يمكن اعتبار هذه العروض إلا بمثابة خطر يحيط بعناصر "حزب الله"، خصوصاً أنها تساهم في انكشافهم علناً، وتعطي العدو الإسرائيلي سبيلاً لمعرفة هوياتهم وتتبعهم وكشف أماكنهم وتحركاتهم.. فكيف يحصلُ ذلك؟

المسألةُ الأساس ترتبط بقدرات تقنية وتكنولوجية ترتكزُ عليها إسرائيل لتحديد هويات عناصر "الحزب" المُشاركين في أي فعالية علنية، خصوصاً أولئك الذين يؤدون العرض العسكري مرتدين البزات الموحدة وحاملين أعلام "حزب الله".

تاريخياً، فإن "حزب الله" يعتمدُ بشكل دائم ومستمر على إطلاق تلك العروض العلنية في احتفالاته الخاصة، والصور الملتقطة من تلك المناسبات للعروض، تمثل مادة تعتمدها إسرائيل لتطويعها مع أدواتها التكنولوجية.

وهنا، يقولُ خبير تقني لـ" لبنان24 " إنَّ أي صورة لعناصر "حزب الله" في الاحتفالات تمثل مادة دسمة لإسرائيل يمكن من خلال تحديد الشخصيات المشاركة، إنشاء "داتا معلومات" عنهم، التمهيد لمراقبتهم وتتبع نشاطهم، معرفة ارتباطهم بأماكن حزبية أو شخصيات قيادية، وبالتالي تكوين صورة عامة عن هؤلاء، وكل ذلك بسبب نشاطٍ واحد.

يلفتُ الخبير إلى أنَّ إسرائيل تعتمدُ نظام المُطابقة لتحديد هويات الشخصيات المرصودة والتثبت منها، فيما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في ذلك، ويضيف: "الأمر الأخطر يتصلُ في ما بعد الصور، وأصلاً فإنه على الانترنت ، هناك الكثير من الصور للعروض، ما يعني أن إسرائيل حصلت على داتا كاملة تستطيع من خلالها كشف قاعدة عناصر حزب الله بالحد الأدنى، وبالتالي اعتماد كل ما يرتبط بهم كنقطة ارتكاز للتتبع".

في الواقع، تقول مصادر مقربة من "حزب الله" إن جميع المشاركين بهذه العروض هم من المُنظمين، الأمر الذي يؤكدُ خطورة اكتشاف أمرهم من قبل إسرائيل. في المقابل، فإن هؤلاء، وحتى إن لم يكونوا من المقاتلين الفعليين، إلا أنه سيكون لهم أدوار مختلفة أخرى، وطبعاً تكون مرتبطة بشؤون تخص الحزب، ما يعني استدلال الجانب الإسرائيليّ على شؤون مُختلفة.

وبعبارة أوضح، فإن أي أمرٍ بسيط يخصّ "الحزب"، سواء من عناصر تنظيمية غير فاعلة أو أي إشارة أخرى، يمكن أن تقدم لإسرائيل مادة دسمة من المعلومات.. والسؤال المحوري هنا: هل تنبه "الحزب" لخطورة تلك العروض؟ لماذا لا يوقفها طالما أن الخروقات ما زالت قائمة في جسمه القيادي والتنظيمي؟ المسألة هذه تشيرُ إلى أن العقلية السابقة قبل الحرب ما زالت طاغية، فيما منطق السرية الذي يتحدث "الحزب" عنه ليس مُطبقاً بالكامل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا