كما التقى الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في
لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليها مهامها الجديدة، الزيارة كانت مناسبة جرى خلالها البحث لبرامج الدعم التي تقدمها المنظمة للمتضررين من العدوان
الإسرائيلي وملف إعادة النازحين السوريين .
أيضاً استقبل بري سفير اليابان لدى لبنان ماغوشي ماسايوكي في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه كسفير لبلاده لدى لبنان ، الزيارة كانت مناسبة أيضاً لعرض الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين .
وبحث بري برامج التعاون بين لبنان والبنك الدولي لاسيما ملف إعادة الإعمار وذلك خلال إستقباله نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان ديون بحضور مدير البنك لدول الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه والممثل المقيم للبنك في لبنان إنريكي بلانكو أرماس والمستشار الاعلامي لرئيس
مجلس النواب علي حمدان .
كان بري ولمناسبة الذكرى ال82 للإستقلال قد وجه إلى اللبنانيين رسالة جاء فيها :
الإستقلال ليس يوماً من تاريخ ، وليس فعلاً ماضياً مبنياً على المجهول ، إنما هو امتحان
يومي للبنانيين شعباً وجيشاً ولسائر السلطات ، وهو دعوة دائمة لهم لإستكمال معركة إستقلال الوطن وتحصينه من الإرتهان والخضوع ، وصون السيادة ، وتحصين الإرادة الوطنية من التبعية ، وتحرير
الأرض والإنسان من براثن الإحتلال ، والسعي الحثيث لتأمين كل مستلزمات الدعم والمؤازرة لتمكين الجيش من تحقيق وانجاز كل المهام المناطة به باعتباره مؤسسة ضامنة وحامية للبنان واللبنانيين ولسلمهم وبالطبع لمكافأة قيادتها وجنودها وضباطها ورتبائها على عظيم ما يقدمون ، وليس التشكيك والوشاية والتحريض عليهم في الداخل والخارج وإستهداف دورهم الوطني المقدس ، الذي كان وسيبقى عنواناً للشرف والتضحية والوفاء من أجل حماية لبنان وصون كل تلك العناوين من عدوانية اسرائيل التي كانت ولا تزال تقف حائلاً بين اللبنانيين وبين إستقلالهم الحقيقي الناجز براً وبحراً وجواً .
أضاف: مجدداً اللبنانيون كل اللبنانيين، وكل قواهم السياسية في ذكرى الاستقلال هذا العام ، هم أمام إختبار مصيري لمدى إستحقاقهم "الإستقلال" بكل ما يمثل من مفاهيم وأبعاد وقيم وطنية ، إن ميدان هذا الإختبار
اليوم هو الجنوب الذي يجسد صورة مصغرة عن لبنان الوطن والرسالة ، يجسدها أبناؤه عيشاً واحداً ، شراكة في الجرح والألم والأمل والشهادة والتضحية والقيامة والرجاء ، هناك مقياس الوطنية والإنتماء الحقيقي ، وهناك تختبر جدية كل السلطات الرسمية وفاء بكل التزاماتها وخاصة إعادة الاعمار وبذل كل جهد مستطاع لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل وذلك بإعتبارها حاضنة ومسؤولة أمام وعن أصحاب الأرض الذين يصنعون إلى جانب الجيش الإستقلال الحقيقي ، صموداً وتمسكاً بآخر ذرة من التراب الوطني وبالثوابت مهما غلت التضحيات ولم ولن يبدلوا تبديلا ، فهل ننجح جميعاً في هذا الإختبار ، ونحقق الاستقلال فنستحقه؟.
ختم بري: في الذكرى ال82 لهذه المعركة الوطنية التي يخوضها اللبنانيون اليوم من أجل نيل إستقلالهم ، تحية للشهداء كل الشهداء الذين إرتقوا على هذا الدرب ، وتحية إعتزاز وتقدير للأهل وللعمال، للمزارعين الذين يعانقون التين والزيتون وغرسات التبغ في كافة القرى على طول خط الحدود من الناقورة إلى أعالي العرقوب وحاصبيا، وللفعاليات البلدية والإختيارية ولأفراد الهيئات التعليمية والتربوية وللطلاب في هذه القرى الصامدة الذين يكتبون تاريخ إستقلالهم وسيادتهم بمداد دمهم كما فعلوا بالأمس في بلدة "الطيري"، وقبل في النبطية، وفي كل قرية حدودية ، هم يقرأون في كتاب الحياة العزيزة الكريمة في كتاب الوحدة من أجل لبنان وفي سبيل صنع إستقلاله .