آخر الأخبار

بالوثيقة.. رسالة رسمية من عضوين في الكونغرس الأميركي إلى ترامب بشأن لبنان

شارك
وجّه عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود رسالة رسمية إلى الرئيس دونالد ترامب ، أثنيا فيها على جهوده في تحقيق اتفاقيات سلام تاريخية في الشرق الأوسط ، مؤكدين أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان ودورها المحوري في دعم الاستقرار والحفاظ على سيادة البلاد.

وأشار العضوان إلى التحولات الإيجابية التي شهدها لبنان بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتعيين رئيس الوزراء نواف سلام، معربين عن أملهم في استمرار الإصلاحات وتقليل نفوذ حزب الله .

ودعا النواب الأميركيون إلى استمرار دعم الولايات المتحدة لعملية حصر سلاح حزب الله بالكامل جنوبًا وشمالًا من نهر الليطاني، وتنفيذ إصلاحات مصرفية وفق المعايير الدولية، والدفع باتجاه مفاوضات مع إسرائيل ، والسماح للجالية اللبنانية بالتصويت لجميع مقاعد البرلمان في انتخابات ايار 2026.

وشدد النواب على أن أي عرقلة للعملية الديمقراطية من قبل نبيه بري أو غيره تعتبر انحيازًا لحزب الله وحلفائه، مؤكدين على أهمية استخدام الولايات المتحدة لكل الأدوات المتاحة لمحاسبة من يعيق الإصلاحات والعمليات الديمقراطية في لبنان.

وجاء في نص الرسالة:
"السيد الرئيس ترامب المحترم،

بصفتنا أعضاء في الكونغرس، نُثني على نجاحكم في تحقيق اتفاقيات سلام تاريخية في الشرق الأوسط. ومن أجل الاستمرار في إنجاز هذا العمل الحيوي، يظلّ موقف الولايات المتحدة تجاه لبنان ذا أهمية كبيرة. وعلى الرغم من أن لبنان مرّ بالعديد من التحديات، إلا أن هناك الكثير مما يجب القيام به لضمان استمرار لبنان سياديًا ومستقلًا ومزدهرًا كشريك وحليف قوي.

بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتعيين رئيس الوزراء نواف سلام لقيادة حكومة فاعلة ومسؤولة وغير فاسدة، شهد لبنان تغييرات كبيرة تمنح الأمل في مستقبل خالٍ من النفوذ الضار لحزب الله. ومع ذلك، لا يمكننا السماح للقوى الخارجية أو الجهات الخبيثة أو الجمود البيروقراطي بأن تُفسد هذه الفرصة التاريخية لشعب لبنان. هناك حاجة إلى قيادة أمريكية مستمرة وحيوية ومبدعة.

يجب أن تستمر الجهود المبذولة لتسليح حزب الله بالكامل جنوبًا وشمالًا من نهر الليطاني بواسطة القوات المسلحة اللبنانية، ونحن نقدم دعمنا الكامل لهذه الجهود. يجب تنفيذ إصلاحات جوهرية في النظام المصرفي تتوافق مع المعايير الدولية، ويجب استكشاف المزيد من النقاش حول المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، ويجب السماح للجالية اللبنانية بالتصويت لجميع المقاعد في البرلمان في انتخابات مايو 2026 المقبلة. نحن نتابع عن كثب تنفيذ كل خطوة، وستكون الانتخابات القادمة محورية لضمان ألا يحقق حزب الله وحلفاؤه السياسيون أي تقدم إضافي.

بموجب قانون الانتخابات لعام 2017، كان يقتصر تصويت الجالية اللبنانية على ستة من أصل 128 مقعدًا في البرلمان فقط. ومع ذلك، في عامي 2018 و2022، تم تعليق هذا القانون، ومنحت الجالية اللبنانية حقوق التصويت الكاملة لجميع المقاعد، وقد دعمت بشكل كبير المرشحين المستقلين القائمين على الإصلاح. حاليًا، هناك جهود مستمرة من قبل العديد من أعضاء البرلمان اللبناني، ومن هذا الأسبوع بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية، لضمان حقوق التصويت الكاملة للجالية اللبنانية بشكل دائم. للأسف، لا تزال النخب السياسية الفاسدة والأحزاب المتحالفة معها عازمة على منع الحقوق الديمقراطية والتقدم.

هذه حقًا لحظة للعمل. لقد تضعفت نفوذ إيران في لبنان. لا يزال حزب الله يخسر قادته، وعناصره، وبنيته التحتية، وتمويله، ونفوذه. يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمراجعة ومعاقبة أو تجميد الأصول - بما في ذلك الأصول المقومة بالدولار وأصول أخرى داخل الولايات المتحدة لأولئك الذين يواصلون عرقلة العمليات الديمقراطية والإصلاحات في لبنان.

إن رئيس البرلمان نبيه بري يقف مرة أخرى في وجه التقدم. وأي تأخير مستمر منه أو من الآخرين لعرقلة العملية الديمقراطية ومنع انعقاد جلسة برلمانية مفتوحة لمناقشة إصلاح قانون الانتخابات بشكل عادل هو أمر غير مقبول ويمثل انحيازًا كاملًا لحزب الله وحلفائه السياسيين.

لقد دعمت الجالية اللبنانية لفترة طويلة الشعب اللبناني، الذي يستحق صوتًا كاملًا وعادلًا في الانتخابات النيابية. لا يمكن للنخب السياسية الفاسدة الاستمرار في خدمة مصالح خاصة في وقت يحتاج فيه الشعب اللبناني إلى قادة حاسمين. وبالنظر إلى المصالح الاقتصادية والإنسانية والأمنية الوطنية المعرضة للخطر، نلتمس اهتمامكم العاجل بهذه المسألة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا