نشر وزيرالبيئة السابق
ناصر ياسين صورة للحرائق التي تلتهم منطقة شدرا في
عكار ، وأرفقها بتعليق جاء فيه: "لوطن يحترق. جنوبًا بفعل الاعتداءات المتواصلة، وشمالًا وجبلًا بفعل الإهمال أو ربما التعمد لاهداف شتى. ورغم كل ذلك، كل الشكر والتقدير لرجال وسيدات الدفاع المدني، والمستجيبين الأوائل، والبلديات، وخصوصًا
القوات الجوية في
الجيش اللبناني ، على شجاعتهم وتفانيهم في مواجهة النيران بقدرات محدودة وإرادة تفوق الإمكانات الموجودة".
وقال: "ما يدعو للتفكر أن خطة الطوارئ لوزراة البيئة للوقاية من حرائق الغابات والتي طُبّقت خلال الأعوام 2022 إلى 2024 أثبتت فعاليتها؛ إذ خفّضت في تلك الأعوام المساحات المحروقة بدرجة كبيرة بفضل اعتمادها على دعم الفرق المحلية وجعلها
خط الدفاع الأول وذلك عبر متابعة حثيثة وشبه يومية من فريق عمل الوزارة والوقوف بجانبهم عند أي حريق محتمل".
وتابع: "على أساس هذا النجاح، حصلت
وزارة البيئة العام الماضي على هبة بقيمة 3.2 مليون دولار من مرفق البيئة العالمي (GEF)، وصدر مرسومها مطلع هذا العام، لتمويل دعم وتجهيز الفرق المحلية في المناطق الأكثر عرضة والتي تم اختيارها بعد دراسة انتشار حرائق الغابات خلال السنوات العشر الأخيرة والتي ظهرت انها في عكار ومن ضمنها منطقة
جرد القيطع ، والضنية، والمتن الأعلى، والشوف خصوصا في اقليم الخروب، وهي بالضبط المناطق التي تشهد اليوم الحرائق الأشد فداحة".
وختم: "لكن المؤلم أن الأولويات تبدو في تبدل والموارد في تحول عن هدفها الأساس. ان الحد من الحرائق لا ينجح إلا بدعم المجتمعات المحلية الأكثر عرضة للمخاطر، وتجهيز وتطوير الفرق المحلية العاملة في هذه المجتمعات". (الوكالة الوطنية)