ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية ، قالت في تحليل للخبير العسكري يتسحاق بريك، إنّ "
إسرائيل أهدرت فرصة تاريخية للقضاء على قدرات "
حزب الله " بعد عملية "سهام
الشمال "، وإنّها "اضطرت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب ضعف قواتها البرية، وهو ما يدركه "حزب الله" جيّداً، ويدفعه إلى انتهاك الاتفاق بشكل مستمرّ، بينما يجدّ الجيش
الإسرائيلي نفسه "عاجزاً عن فرض الردع، أو حسم المعركة".
وبحسب الصحيفة الإسرائيليّة، فإن "عدم انضمام حزب الله إلى جانب حماس في هجوم السابع من تشرين الأول 2023 كان بمثابة معجزة كبيرة لإسرائيل، إذ إن سيناريو كهذا كان سيشمل انضمام
إيران وإطلاق آلاف الصواريخ، واجتياح قوة الرضوان لمنطقة الجليل، وهو ما كان سيمنع حتى تجنيد قوات الاحتياط، ويضع إسرائيل أمام خطر وجودي".
أوضح التحليل أن "انفجار أجهزة الاتصال "البيجر" في أيلول 2024، والتي كانت بحوزة آلاف من مقاتلي حزب الله، وفّر للجيش الإسرائيلي فرصة ذهبية لشن هجوم واسع".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في إطار عملية "سهام الشمال"، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة أدت إلى تدمير مقرات ومستودعات صواريخ وبنى تحتية لـ"حزب الله"، وتوجت باغتيال
الأمين العام حسن نصرالله، ما دفع قيادة الأمن الإسرائيلية للاعتقاد بأن حزب الله تلقى ضربة قاصمة".
وأوضحت الصحيفة أنه "بعد ذلك، نفذ الجيش الإسرائيليّ مناورة برية في جنوب
لبنان ، سيطر خلالها على عدد من القرى الحدودية، حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024".
وأشارت "معاريف" إلى أنّ "الاتفاق، الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن 1701، نص على وقف متبادل لإطلاق النار، ونشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وانسحاب إسرائيلي تدريجي خلال 60 يوماً، ولكن منذ دخوله حيز التنفيذ، تم تسجيل انتهاكات عديدة من جانب حزب الله، الذي يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية، وإخفاء الأسلحة عن لجان المراقبة، ومحاولة تهريبها من إيران عبر
سوريا ".
ويقول التحليل في النهاية، إنّ "إسرائيل غارقة في مواجهة حزب الله وحماس، وتُهمل في الوقت عينه التهديدات الاستراتيجية الأخطر التي تتطور حولها، مثل التوسع
التركي في سوريا، وتعاظم الخطر
الإيراني ". (الامارات 24)