آخر الأخبار

رعد: خيارنا كمقاومة الثبات والصبر

شارك
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا في المقاومة الإسلامية في لبنان ومعنا ‏أمّهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا الزينبيات، نتحمّل الشدائد اليوم، ونصبر على أذى الأعداء وجبروتهم وانتهاكاتهم، ونصمد في ‏أرضنا، ونثبت على موقفنا وخيارنا، من أجل أن نحفظ كرامتنا وكرامة وطننا، وحرصاً على سيادة بلدنا لبنان، ونضحي ونبذل ‏الدماء ثابتين على خيارنا المقاوم، كي لا يستسهل العدو إمكانية إخضاعنا أو إخضاع بلدنا، أو انتزاع الإذعان لمشروعه ‏الاحتلالي العدواني".‏

جاءت كلمته خلال الحفل التكريمي الذي أقامته الهيئات النسائية في " حزب الله " ل"الأخوات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية" في ثانوية الإمام المهدي في الحدث، بحضور مسؤولة الهيئات النسائية في منطقة بيروت عبير سلامي، عضو المجلس السياسي في حزب الله ريما فخري، ‏وعدد من الفاعليات النسائية، وحشد من المكرمات اللواتي تجاوز عددهن ١١٠٠ مكرمة.

وأسف رعد "لما نسمعه من بعض الأصوات في الداخل التي تحرّض على الاستسلام للعدو، وتفرّط بالسيادة، متوهمة أنها ‏تحفظ مصالحها، وتعزز مواقعها في السلطة، حين ترتضي التبعية للمحتلين والتصالح معهم على حساب مصالح الوطن وكرامته ‏ومستقبل أبنائه". وقال: "هؤلاء هم أنفسهم من كشفوا البلاد أمام الوصاية الأجنبية بكل وقاحة ونذالة ومذلة، ويزايدون بشعارات السيادة ‏الكاذبة، التي لا تعني إلاّ التسلط على شعبهم وحراسة مصالح العدو وأسياده، ويسابقون الزمن للاستثمار على العدو الصهيوني، ‏من أجل أن يغيّروا أو يبدّلوا في القوانين، خصوصاً قانون الانتخاب، وغايتهم أن يضعفوا تمثيل المقاومة ومؤيديها داخل ‏المجلس النيابي، ليسهل عليهم التحكّم بإدارة البلاد كما يتوهّمون، وتحقيقًا لمصالحهم الفئوية على حساب مصالح اللبنانيين كافة، ‏وملاقةً منهم لمشاريع العدو ورعاته الدوليين الذين يريدون فرض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، والتصالح معه، ‏والخضوع لإرادة الوصاية الأجنبية في لبنان".‏

أضاف: "إن المقاومة الإسلامية لا تزال تلتزم بشكل صارم إعلان وقف إطلاق النار رغم استباحة العدو الصهيوني لهذا ‏الإعلان الذي نكث بضمانة تنفيذه الضامنون، الأمر الذي شجع العدو على قتل الناس يومياً، واستهداف بيوتهم وقراهم ‏ومؤسساتهم ومصالحهم، ومواصلة الضغط عليهم، وشن الغارات المتتالية لإرهابهم وترويع أطفالهم، ورغم ذلك كله، فإن ‏المقاومة تدعو الدولة واللبنانيين معاً إلى التمسك بوجوب الضغط لإلزام العدو بإعلان وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، بدءاً من ‏وقف الأعمال العدائية إلى الانسحاب الكلي من أرضنا اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى بلا شروط ودون أي قيد ‏أو شرط أو تأخير".‏

وتابع: "هذا الموقف الوطني يجب أن يعبّر عنه الجميع بكل قوة وثقة وثبات، ودون أي مجاملة أو تردد، لأن هذا الموقف، هو ‏الموقف الذي يحفظ سيادة بلدنا ووحدة شعبه وأمنه واستقراره، وصار لازماً وخصوصاً بعد إقرار الرئيس الأميركي علناً ‏بشراكته للعدو الصهيوني في تجهيز وتنفيذ مجزرة "البيجر" ضد اللبنانيين، أن ندين الإدارة الأميركية، وأن نعرب عن شكوك ‏كل شعبنا بمصداقية ادعائها الصداقة للبنان على الأقل، وأن ندرك على نحو اليقين، أن الإدارة الأميركية هي راعية وحامية ‏الإرهاب الصهيوني، وشريكته في الاعتداء على لبنان، وهي لا تخفي أبداً انحيازها للعدو الصهيوني ودفاعها عن مشاريعه ‏التوسعية والاحتلالية في المنطقة".‏

وشدد على أن "موقف الحق والعدل والاستقامة، لا يستطيع أن ينهض به إلّا المؤمنون بالقيم الإنسانية والرسالية، ‏وبخط الأنبياء والأولياء، من أمثال شهدائنا الأبرار والمجاهدين الشجعان الملتزمين نهج الإمام الحسين (ع)، سيد أحرار البشرية، ‏والسيدة زينب (ع) شريكته في مقارعة الظالمين، ودحض ادعاءاتهم وافتراءاتهم في كربلاء وما قبلها وما بعدها إلى يوم الدين، ‏وليكن واضحاً لكل اللبنانيين في السلطة أو في الطوائف والقوى السياسية، أن أي تنازل للعدو أو إبداء تفهّم ما أو قبول ما أو ‏تسويق لذرائع عدوانه الواهية، لن يوقف ابتزازه وتماديه، وإنما سيجرأه على طلب المزيد والمزيد، حتى يسلبنا الوطن كله، ‏ويصدع قوة موقفنا الرافض لمشروعه وسلوكه، وإن الصمود بوجه اعتداءاته والتصلّب في التمسك بحقوقنا السيادية، هو أدنى ما ‏يجب الثبات عليه حتى نسقط أهدافه، وليكن واضحاً أيضاً، أن خسائرنا في الصمود، هي أقل وأشرف مما سينتزعه منا أو ‏يفرضه العدو علينا وعلى بلدنا من التزامات، ستكون بالتأكيد أسوأ وأخزى فيما لو خضعنا له واستسلمنا لإرادته وطغيانه، إمتثالاً ‏لما يريده الجبناء والمتواطؤون".‏

توجّه الى "المكلفات العزيزات" بالقول: "إذا كان السلاح بيد الشرفاء هو أداة الدفاع عن الوجود والوطن والناس، فإن ‏العباءة الزينبية هي رمز الوقاية والحماية والمناعة ضد كل تهديدات ونوازع الضعف الإيماني والأخلاقي والفكري والسلوكي ‏للأخوات في مجتمعنا، إلّا أن ما ينبغي الإلفات إليه، هو أن التدرّب على حمل السلاح وحسن استخدامه، هو شرط ضروري ‏لإنجاز مهمّة الدفاع المطلوب، وكذلك، فإن التنبّه الدائم لمرتدية العباءة الزينبية، أن مجرد ارتداء العباءة، لا يحقق الانتماء الفعلي ‏والحقيقي لمدرسة زينب، وإنما الاهتمام الدائم بتمثّل شخصية السيدة زينب وعبادتها وأخلاقها ومعاملتها للآخرين ‏وشجاعتها في التزام الحق والدفاع عنه وحرصها على أداء تكليفها الشرعي في السلم والحرب والرخاء والشدة والأمن وغيابه، ‏هو ما يجعل الأخت المكلفة لائقة بالعباءة الزينبية المباركة التي ترتديها، لأنها الستر والزي الشرعي المعبّر فعلاً عن هويتها ‏ومضمونها الإنساني والإيماني الزينبي الرسالي".‏

وختم رعد: "لقد عبّرت أمهات المجاهدين والشهداء وأخواتهم وبناتهم، خير تعبير عن هذا المضمون العظيم أثناء ‏مواجهة أبنائهن أو إخوانهن أو أزواجهن أو آبائهن للحرب العدوانية الصهيونية الأخيرة، فجسّدن بصبرهن ووعيهن وبخدماتهن ‏ومواقفهن وبمشاركتهن، خير مثال على الشراكة التكاملية الرسالية للمقاومة بين أبناء شعبنا ومجتمعنا كله".‏

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا