نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالاً تحليلياً جديداً تحدثت فيه عن مسألة الضربات الإسرائيلية على لبنان وقضية نزع سلاح " حزب الله "، مشيرة إلى أن " بيروت تطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية لكنها تتطرق إلى نزع ترسانة حزب الله".
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" يقولُ إنَّ "لبنان يريدُ وقف
الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، علماً أن
إسرائيل ولبنان اتفقا على وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي بعد أن وجَّه الجيش
الإسرائيلي ضربات موجعة لحزب الله".
وتابع: "لقد أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون تعليماته للجيش، الخميس، بمواجهة أي توغل إسرائيلي في
جنوب لبنان ، بعد أن عبرت قوات إسرائيلية الحدود خلال الليل وقتلت موظفاً بلدياً، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه
الولايات المتحدة . السبب
الرئيسي لاستمرار الغارات الجوية هو منع حزب الله من إعادة بناء أذرعه في لبنان، ومن المرجح أيضاً أن تضغط هذه الغارات على لبنان لكبح جماح حزب الله ونزع سلاحه".
وأكمل: "كان هناك تفاؤل ربيع العام الماضي بأن لبنان سيتخذ القرار الصائب، ويبدو أن الرئيس الجديد، جوزاف عون ورئيس الوزراء الجديد، نواف سلام، يرغبان في نزع سلاح حزب الله. إنهما يتحدثان بحماس، ويحظيان بدعم إقليمي لنزع سلاح الحزب أيضاً".
وتابع: "لقد حاول لبنان تمهيد الطريق لنزع سلاح حزب الله من خلال نزع سلاح بعض الفصائل
الفلسطينية أولاً، وقد نجح في نزع سلاح الفصائل الفلسطينية المرتبطة بحركة فتح، الفصيل القيادي في السلطة الفلسطينية. مع ذلك، لم تُسلّم
حماس سلاحها، بينما وافقت فتح على ذلك بناءً على اتفاق مع بيروت. وهكذا، أظهر هذا الأمر كيف أن الحكومة لا تستطيع نزع سلاح أي جماعة إلا إذا كانت مستعدة لذلك. ليس لدى الحكومة خبرة في مصادرة الأسلحة عندما ترفض الجماعات تسليمها، وهذا يوضح أيضاً لماذا يواجه لبنان صعوبة في مواجهة حزب الله واتخاذ الخطوة التالية بشأنه".
ويتحدث التقرير عن أن "لبنان واسرائيل قد يتجهان إلى أزمة جديدة"، وأضاف: "كان عاماً مليئاً بالأمل، لكن يبدو أن حزب الله لن يتخلى عن سلاحه، بل يريد ليس فقط
المقاومة ، بل العودة للسيطرة على أجزاء من لبنان، وسيستغرقُ هذا وقتاً".