آخر الأخبار

صحيفة تطلق تحذيراً يخصُّ لبنان.. القلق يُسيطر!

شارك
نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً تحدثت فيه عما يمكن أن يشهده لبنان واليمن بعد حرب غزة التي تم إعلان انتهاؤها قبل أيام بصفقة قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب .

التقريرُ الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إنَّ "الحرب في غزة انتهت، لكن الأمر نفسهُ لا ينطبق على صراعات إسرائيل الأخرى"، وأضاف: "لا تزال ثلاث جبهات مفتوحة، ففي لبنان، هناك هدنة هشة قائمة، بينما يستمر تبادل إطلاق النار المتقطع مع الحوثيين في اليمن. في غضون ذلك، لا تزال إيران الجبهة الرئيسية، وهي في حالة تأهب منذ حزيران عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً".

وتابع: "تتجهُ الأنظار جميعها نحو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. فهل ستُطيح به التطورات الأخيرة بعد مؤتمر شرم الشيخ من منصبه؟ الأرجح أنه سيسعى إلى إتمام المهام التي تعهد بها، مما قد يُشعل فتيل الصراعات على الجبهات الثلاث. لقد وقعت هجمات تشرين الأول 2023 في عهده، وهو يتحمل مسؤوليتها. من المرجح أن نتنياهو يعتقد أن تحقيق انتصارات كاملة سيُغنيه عن المساءلة. ومع ذلك، إذا نجح منافسوه في الإطاحة به، فسيظل وضع المنطقة معلقاً في حالة من الترقب، بينما تنتظر إسرائيل قائداً جديداً وسياسة جديدة. ومع ذلك، قد يختار نتنياهو التهدئة وإنهاء عامين من الاضطرابات".

وذكر التقرير أنّ "احتمال بقاء نتنياهو في السلطة قوي، نظراً لمهاراته السياسية المعروفة في ظل نظام برلماني معقد، يُمكّنه من بناء تحالفات تُطيل أمد حكمه. مع هذا، فإنه لا يزال يتمتع بشعبية كافية بعد الحروب التي قادها، والتي حققت لإسرائيل أكبر انتصاراتها منذ حرب عام 1967".

التقرير قال إن "القلق يُخيّمُ على لبنان"، وأضاف: "لا شك أن إسرائيل ستمتلك قوة فائضة بعد سحب معظم قواتها من غزة. وبما أنَّ حزب الله يناور للتملص من تنفيذ ما اتفق عليه مع إسرائيل عند إعلان وقف إطلاق النار، وهو تسليم سلاحه للجيش اللبناني، فإن الجبهة الشمالية الإسرائيلية لا تزال مفتوحة".

وتابع: "لن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من كبح جماح نتنياهو هذه المرة، فالأميركيون والفرنسيون كانوا شهوداً وضامنين للاتفاق. الكرة الآن في ملعب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي يتجنب المواجهة مع حزب الله حفاظاً على السلم الأهلي والاستقرار اللذين تحققا منذ بداية العام".

وأكمل: "بحسب إسرائيل، فإنها لن تنسحب من جنوب لبنان أو توقف هجماتها إلا إذا سلم حزب الله سلاحه، أو ربما يتم التوصل إلى ترتيبات جديدة لتوفير الضمانات اللازمة".
وأضاف: "أما في اليمن، فإن المواجهة قائمة بين إسرائيل والحوثيين، وهي تعتمد على سلوك الجماعة المدعومة من إيران وما تفعله الآن بعد انتهاء حرب غزة. تمتلك إسرائيل القدرة العسكرية على إضعاف الحوثيين وتجهيز القوات اليمنية على الأرض لإتمام مهمة الإطاحة بنظام الحوثيين في صنعاء، ويُظهر الحماس المتجدد لدى تلك القوات، مدى استعدادها للمرحلة المقبلة".

وقال: "الجبهة الأصعب والأخطر - ذات التداعيات الإقليمية الأوسع - هي إيران. كان ترامب هو من أوقف قتال حزيران الذي استمر أقل من أسبوعين. خلال التوتر المذكور، كان ترامب قد دخل القتال وأمر بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية ؛ كانت تلك حربه الأولى، وبعدها أعلن وقف إطلاق النار. كان نتنياهو مستاءً حينها، لفشله في الحصول على الضوء الأخضر لمواصلة عملياته العسكرية المخطط لها. استغل الرئيس الأميركي هذا الموقف بمهارة ضد طهران، محذراً إياها من أنه سيطلق نتنياهو عليها إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم أو أنشطتها العسكرية".

واستكمل: "لهذا السبب، القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى الآن، وإذا اندلع صراع بين إسرائيل وإيران، فسيكون مدمراً. الدول المحيطة بالصراع تراقب بقلق وتظل على أهبة الاستعداد".

وتابع: "على السياسيين في لبنان وإيران أن يدركوا أن المخاطر لم تنتهِ - ولن تنتهي - باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. لقد انتهت تلك الحرب الدموية باتفاق ثنائي، بينما لا يزال الوضع على الجبهات الأخرى من دون حل".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا