نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن هناك "أسئلة بلا إجابات بشأن إتفاق إنهاء الحرب في غزة"، وسألت: "ماذا سيحدث إذا انتهكت حركة حماس وقف إطلاق النار؟".
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" يقول إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تمّ التوصل إليه قبل أيام في قمة شرم الشيخ، يحتوي على عدّة بنود، كما تم تحديد العديد من النقاط في خطة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب التي تم وضعها لإنهاء الحرب".
وتقول الصحيفة إن هناك سؤالاً حاسماً لم تجرِ مُعالجته سواء عبر الإتفاق أو من خلال خطة
ترامب وهو التالي: "ماذا سيحدث إذا انتهكت حماس شروط الاتفاق والخطة؟".
ويضيف: "بعبارة أخرى، دخل كلُّ طرف في الاتفاق وهو يعلم ما ينبغي عليه فعله، ولكن من غير الواضح ما سيحدث إذا فشل الطرف الآخر في الامتثال".
وتابع: "على النقيض من
لبنان ، فإن خطة ترامب واتفاقه لا يتضمنان حتى آلية للرقابة الدولية من قبل دول متعددة لمراقبة وقف إطلاق النار. كذلك، لا توجد جهة يمكن تقديم الشكاوى إليها، وإذا فشلت هذه الجهة في القيام بمهمتها، لا يُمنح لإسرائيل الحق في التصرف أو الضرب بشكل مستقل. وفي كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن، لا توجد توجيهات واضحة بشأن متى وكيف يُسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات ضد حماس".
واستكمل: "يتحدث ترامب عن نزع سلاح حماس، والخطة نفسها تذكر ذلك أيضاً، لكن لم يوضح أحد بعد كيف، أو متى، أو الأهم من ذلك، ما إذا كان هناك موعد نهائي لنزع سلاح حماس".
وأضاف: "من دون جدول زمني واضح، قد تستغل حماس الفرصة لتجميع المزيد من السلطة، والقضاء على منافسيها، وإثارة الخوف في
قطاع غزة ، ومواصلة السيطرة على المساعدات الإنسانية. لقد أشارت حماس بالفعل إلى عدم رغبتها في نزع سلاحها بالكامل، مُصرّةً على الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة. ويبقى سؤالٌ آخر عالقاً: من سيواجه حماس ويُجبرها على التخلي عن سلاحها؟".
التقرير رأى أن "ترامب نجح في دفع
تركيا وقطر للضغط على حماس"، مشيراً إلى أنه "من المتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي دولاً عربية أخرى لتشكيل قوة عمل في غزة".
وتابع: "لقد أبرمت قطر بالفعل تحالفاً دفاعياً مع
الإدارة الأميركية ، كما أن تركيا مهتمة بالحصول على طائرات إف-35 المقاتلة - وهذه هي الجوانب العامة".
وختم التقرير بالقول إنه من غير المؤكد ما إذا كانت هناك اتفاقيات خلف الكواليس لا تعلم
إسرائيل بها بعد، والتي قد تُعرض
القدس للخطر استراتيجياً.