وفي كلمته أمام شخصياتٍ سياسية وأكاديمية بريطانية، بينهم النائب والوزير الأسبق للتربية كِت مالثاوس، والجنرال سايمون مايل نائب
رئيس أركان الجيش
البريطاني الأسبق، ومستشار
وزارة الدفاع لشؤون
الشرق الأوسط ، والباحثة د.
لينا
الخطيب من Chatham House وجامعة Harvard، تحدّث
أرسلان عن واقع منطقة شرق
البحر المتوسط The Levant، معتبرًا أنّها "لم تعانِ فقط من الحروب والعنف، بل من فقدانٍ عميقٍ لثقافة الإصغاء".
وأكد أرسلان أنّ الإصلاح الحقيقي لا يتحقق "بالمعالجات الهامشية، بل بالمساواة الفعلية بين المواطنين"، لافتًا إلى أنّ النظم الطائفية والاستبدادية في المنطقة "تخنق التنوّع الذي يميّز بلاد المشرق وتزرع بذور الإقصاء والاحتقان".
وتطرّق أرسلان إلى التجربة
اللبنانية ، موضحًا أنّ "النظام القائم على المحاصصة الطائفية، رغم أنه يرفع شعار شمولية التمثيل، إلا أنه ينتهي بترسيخ الإنقسام وتعزيز الفواصل بين الناس"، مؤكّدًا أنّ "الانتماء لا يُقاس بالهيمنة بل بالمساهمة".
وفي ختام كلمته، شدّد أرسلان على أنّ "التعايش ليس ترفاً بل ضرورة"، داعيًا إلى شجاعة الإصلاح والشراكة وحماية جميع المواطنين على قدم المساواة، معتبرًا أنّ "الإهمال يُولّد التطرّف، فيما الشراكة تُنتج الاستقرار، وأنّ مستقبل بلاد المشرق يقوم على المساواة في الحقوق والكرامة والأمل".