آخر الأخبار

عسكرياً واستخباراتياً.. هذا ما كُشف عن عملية لـحزب الله تمت قبل عام

شارك
نشر موقع "الخنادق" المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً استذكر فيه عملية نوعية نفذها " حزب الله " قبل عام وتحديداً يوم 13 تشرين الأول 2024 داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة، إذ استهدف خلالها قاعدة بنيامينا العسكرية الإسرائيلية جنوب حيفا.

وذكر التقرير أن العملية التي حصلت قبل عام، نفذت بطائرة مُسيرة انقضاضية صغيرة، مشيراً إلى أنها تطوراً نوعياً في الأداء على المستويين التقني والاستخباراتي، وأعادت طرح سؤال جوهري داخل إسرائيل : كيف تمكّن حزب الله من اختراق منظومات الرصد والوصول إلى واحدة من أكثر القواعد حساسية في عمق إسرائيل؟

يتوقف التقرير عن الروايات الإسرائيلية بشأن الحادثة التي تقول إن المسيرة انفجرت داخل قاعة الطعام في معسكر تدريب لواء "غولاني"، وهو أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي .

وقال أحد الجنود الذين كانوا في الموقع: "بينما كنا نتناول العشاء، اخترقت المسيّرة سقف الغرفة وسقطت في منتصفها، وانفجرت فوراً، ورأينا الدم والشظايا تتناثر".

وكانت النتيجة، وفق الأرقام الرسمية، أربعة قتلى وعشرات الجرحى، لكن الأثر الأهم تمثل في الصدمة الأمنية التي أصابت المؤسسة العسكرية.

القناة 14 الإسرائيلية نقلت أن حزب الله امتلك معلومات استخباراتية دقيقة عن القاعدة ، تضمنت جدول تحركات الجنود وموعد تناولهم العشاء. وهنا، يقول موقع "الخنادق" إن "هذا التفصيل وحده كان يمثل إشارة إلى مستوى الرصد الذي وصلت إليه المقاومة ، ويقول إن العملية لم تكن استهدافاً عشوائياً، بل نتاج عمل استخباراتي متقدّم سبقه إعداد طويل ومراقبة مستمرة".

وذكر التقرير أيضاً أن "عملية بنيامينا كشفت عن ثغرة حقيقية في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية"، وأضاف: "الجيش أعلن قبل ساعات من الضربة أنه رصد طائرة مسيّرة، ثم اختفى أثرها. بعد ذلك بوقت قليل، ضربت الطائرة نفسها داخل القاعدة. هذه المفارقة تُظهر أن حزب الله نجح في خداع الرادارات الإسرائيلية عبر استخدام مسيّرة صغيرة تعمل على ارتفاع منخفض، مع قدرات عالية على المناورة".

وتابع: "المعطيات اللاحقة رجّحت أن المسيّرة من طراز مرصاد 1، وهي مطوّرة عن المسيّرة الإيرانية مهاجر 2. وتبلغ سرعة المسيرة نحو 370 كم/ س، ومداها التشغيلي 120 كلم، ويمكنها حمل ما يصل إلى 40 كغم من المتفجرات. هذا الطراز مصمم ليعمل تحت غطاء صاروخي، ما يسمح له بالتقدّم نحو الهدف فيما تكون الدفاعات منشغلة بالتصدي للهجمات الصاروخية".

وأضاف: "من هذه الزاوية، يُفهم أن العملية كانت جزء من استراتيجية إشغال وتشتيت متكاملة بدأت بإطلاق صليات من الصواريخ لتشويش الدفاعات، ثم إدخال طائرات مسيّرة انقضاضية إلى العمق".

وختم: "تُظهر ردود الفعل الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية كانت تفتقر إلى معلومات دقيقة حول نوع المسيرات التي يمتلكها حزب الله. طوال السنوات الماضية، ركّزت التقديرات على ترسانة الصواريخ، فيما أُهمل تطور القدرات الجوية التي تشمل المسيرات لدى حزب الله. وقد سمح هذا الفارق في التقدير بالنسبة للحزب باستغلال ثغرة أمنية واضحة، ما أدى إلى مباغتة العدو داخل معسكراته".

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا