نقل عميد المجلس العام
الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عن رئيس المجلس النيابي
نبيه بري ترحيبه بزيارة البابا لاوون الرابع عشر إإلى
لبنان ، حيث أعرب
بري "عن بالغ اغتباطه بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى لبنان في أواخر شهر تشرين الثاني المقبل"، معتبرا "أن هذه الزيارة التاريخية تشكل بارقة أمل جديدة للبنانيين في زمن تشتد فيه الأزمات وتتوالى المحن"، آملا أن "تحمل في طياتها تباشير الخير والسلام والرجاء لوطن الأرز الذي يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى نفحة روحية جامعة تذكر اللبنانيين برسالتهم في العيش الواحد وبمكانة لبنان كمنارة للحوار بين الأديان والثقافات".
وأشار إلى أن "هذه الزيارة المباركة تأتي في ظرف دقيق تمر فيه البلاد والمنطقة، ما يضاعف من رمزيتها وأبعادها الإنسانية والوطنية"، مؤكدا أن "استقبال قداسة الحبر الأعظم يجب أن يكون مناسبة وطنية جامعة تترجم من خلال حضور الرؤساء الثلاثة معا، إلى جانب
القادة الروحيين مسيحيين ومسلمين، في مطار
بيروت لدى وصوله، ليعكس هذا المشهد صورة الوحدة الوطنية الحقيقية وحرص اللبنانيين على دوام وطنهم واستقراره".
ولفت بري إلى أن "أفضل تحية يمكن أن يقدمها لبنان لقداسة البابا في هذه الزيارة هي في أن يطبق القرار الدولي 1701 تطبيقا كاملا قبل قدومه، بحيث ينسحب الجيش
الإسرائيلي من الأراضي
اللبنانية التي لا يزال يحتلها في الجنوب، ويتوقف عن خروقاته اليومية وقصفه المتكرر الذي يطال الأبرياء الآمنين"، مؤكدا أن "وقف العدوان الإسرائيلي والتزام القرارات الدولية هو المدخل الطبيعي لترسيخ السلام والطمأنينة في الجنوب اللبناني، ودليل جدية
المجتمع الدولي في دعم سيادة لبنان وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه وشعبه".
كما عبر عن أمله الكبير بـ"أن تشكل زيارة قداسة البابا محطة روحية ووطنية جامعة، تعيد إلى اللبنانيين الثقة بأن وطنهم باقٍ رسالة، وأن وحدة أبنائه هي السلاح الأمضى في وجه كل الأزمات والتحديات".