أكد شيخ العقل لطائفة
الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى انه "مهما برزت العوائقُ من داخلٍ الوطن أو من خارجه، فالروابطُ الروحية والوطنية بين أبنائه متينةٌ وعصيَّة على الانحلال" ، مشددا على "البناءَ الوطنيَّ والإنساني والتمسكُ بالهُوية الروحية الخاصة التي لا تتعارضُ معَ الانفتاح والحوار والعيش الواحد ومع المصالح
العليا للوطن، الذي لا يبنى بالتعصُّب والتكفير والتطرُّف".
كلام الشيخ ابي المنى جاء خلال كلمة له اثناء رعايته ونائب
رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ندوة ثقافية وطنية
في دار حاصبيا، وجولة قام بها على حاصبيا ومنطقتها التقى خلالها مشايخ اجلاّء واعياناً من الطائفة، وافتتح "مركز الثقافة التوحيدية في منطقة حاصبيا" في مقام نبي الله شعيب في خلوات الكفير، ورافقه في الجولة وفد من المشايخ يتقدمه رؤساء لجان واعضاء من المجلس المذهبي، ومديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين.
وكان شيخ العقل رعى قبل ذلك افتتاح "مركز الثقافة التوحيدية في منطقة حاصبيا"، وذلك في مقام نبي الله شعيب في بلدة الكفير، بدعوة من اللجنة
الدينية ومصلحة الشؤون التربوية والدينية في المجلس المذهبي، بحضور جمع من المشايخ والفاعليات.
وسبق المناسبتين وتلاهما زيارات قام بها شيخ العقل ابي المنى مع الوفد المرافق الى مشايخ واعيان استهلها بلقاء الشيخ
الجليل أبو حمد جميل برغشة في منزله في بكيفا، وخلال اللقاء وضع ابي المنى مضيفَه في أجواء النشاط التوحيدي والاجتماعي في المنطقة والواقع العام الراهن. وتوجه إلى بلدة الخلوات، لتقديم واجب العزاء بوفاة المعاون محمود فاعور الذي خدم في دار الطائفة لمدة 18عاما، وكان في استقباله آل الفقيد ومشايخ البلدة والجوار، والقى الأستاذ وهبي
أبو فاعور كلمة شكر باسم العائلة لشيخ العقل المواساة، وكلمة من الشيخ سامي فاعور، وردّ الشيخ أبي المنى بكلمة عن مزايا الفقيد وخدمته في وظيفته ومحبة وتقدير زملائه له في عمله ايضا".
أضاف: "يجب أن تبقى الديار ثابتة، وإن رحل عنها الرجال والشباب، وان نبقى صامدين لا نهتزّ، وتبقى دار الطائفة مهما تعرّضت للهجوم لأنها ثابتة على مواقفها التوحيدية. فعلى الخلوات أن تبقى على ثباتها كجبل حرمون وجبل الشيخ، ونبقى معاً ثابتين في وطننا، في أخلاقنا المعروفية، وفي توحيدنا الراسخ".