عقد "اللقاء القومي" اجتماعه الدوري، وناقش التطورات المفصلية التي تمر بها القضية
الفلسطينية والوضع في المنطقة، مؤكدًا رفضه القاطع لصفقة
ترامب بشأن غزة، وأي محاولة لشرعنة الحصار وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان الصادر عن اللقاء إلى أنّ "أي مشروع يسعى لإخضاع المنطقة لوصاية جديدة أو مجلس حرب استعماري هو محاولة لإعادة تدوير الهزيمة بصيغة سياسية مرفوضة، ولا نعترف بشرعيتها".
ودعا اللقاء
الدول العربية إلى التحرك عمليًا لدعم غزة عبر مبادرات فورية ومنضبطة، مثل إرسال أسطولين بحري وبرّي لتقديم المساعدات وكسر الحصار، مع الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين.
كما وجّه اللقاء تحية تقدير لأسطول الصمود والناشطين المشاركين فيه، معتبرًا أنهم أعادوا إلى الرأي العام صورة حية للمقاومة المدنية وحق الشعب الفلسطيني في التحرر، ووصفوا الأسطول بأنه "عمل تضامني نبيل يظهر القدرة على مواجهة سياسات التجميد الدولي".
وبالنسبة للوضع الداخلي اللبناني، شدد اللقاء على ضرورة إجراء الانتخابات وفق إطار دستوري يحمي مصالح
لبنان ويضمن سيادته، مع تطبيق ما نص عليه اتفاق
الطائف لتكون البلاد دائرة انتخابية واحدة، مؤكدًا أنّ الانتخابات يجب أن تعزز الموقف الوطني والديمقراطي، لا أن تتحول أداة للضغوط الخارجية.
وطالب "اللقاء" الحكومة بوضع خطة وطنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار تردي القدرة المادية للمواطنين، وتشمل:
- دعم عاجل للمستشفيات ومخصصات طارئة للأدوية والعلاج.
- برامج لحماية الأسر الفقيرة والقدرة الشرائية للمواطنين الأكثر تضررًا.
- خطة طوارئ تربوية لضمان استمرار التعليم في المدارس الرسمية والجامعة
اللبنانية ، مع ضبط الرسوم في المدارس الخاصة.
وأكد البيان رفض أي تقاعس في مواجهة الهجمات
الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، داعيًا السلطات إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لحماية المواطنين والبنى التحتية.