آخر الأخبار

نموذج لبنان قد ينتقل إلى غزة.. آخر تقرير لـجيروزاليم بوست يشرح

شارك
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة تُشكل انتصاراً لحركة حماس في حرب غزة".

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" قال إنَّ خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة والتي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، تتناقضُ مع كل المبادئ تقريباً لإنهاء الحرب التي وضعتها حكومة إسرائيل ، باستثناء واحد فقط وهو إعادة الرهائن، وهو هدف أخلاقي بالغ الأهمية وجوهري ولا غنى عنه في حد ذاته، ولكنه واحد فقط من ثلاثة أهداف للحرب".

وتابع: "إذا تم تنفيذ الخطة، فإن إسرائيل ستكون مستعدة فعلياً لإنهاء الحملة العسكرية، مع بقاء حماس في غزة، وغياب أي ضمانات لنزع سلاحها أو نزع سلاح القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي غزة تقريباً، وموافقة إسرائيل على عودة مُحتملة للسلطة الفلسطينية لإدارة غزة، وتوجيه مئات المليارات من أموال إعادة الإعمار إلى القطاع، وتشجيع سكان غزة على البقاء في أماكنهم بدلاً من تبني برنامج الهجرة الطوعية".

وأضاف: "إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الخطة باعتبارها مناورة دبلوماسية فقط، مع علمه (ربما حتى على أساس المعلومات الاستخباراتية) أن حماس من المرجح أن ترفضها، فإن ذلك سيكون خطوة مرحب بها".

وذكر التقرير أنَّ "الفائدة الرئيسية من قبول إسرائيل مقابل رفض حماس هي تعزيز شرعية إدارة ترامب في مواصلة الحملة الإسرائيلية حتى هزيمة حماس بشكل حاسم"، وأضاف: "لكن إذا قبلت حماس في نهاية المطاف الخطة وتم تنفيذها، فإنَّ هذا سيشكل ضربة للأمن القومي الإسرائيلي وشكلاً من أشكال الاستسلام الإسرائيلي في الحرب".

وتابع: "أولاً، ستكون إسرائيل مستعدة للسماح لحماس بالبقاء في غزة، وهذا يعني أن حماس لن تُهزم أو تُطرد (إلا إذا اختار أعضاؤها ذلك طواعيةً). إن مثل هذا الواقع من شأنه أن ينقل نموذج لبنان وحزب الله إلى غزة، حيث تهيمن منظمة قوية على المنطقة إلى جانب حكومة تكنوقراطية ومستقلة، لكنها ضعيفة وخاضعة".

وأضاف: "إن إسرائيل سوف تعتمد على حكومة تكنوقراطية فلسطينية، وقوات أجنبية، ومجلس مدني لتنفيذ نزع السلاح من القطاع، والعمل ضد الحشد العسكري لحماس، وتدمير مئات الكيلومترات من الأنفاق، ومنع الإرهاب ضدها. وعلاوة على ذلك، ووفقاً للخطة، ستكون وكالات الأمم المتحدة مسؤولة عن توجيه المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ وفي غياب الوجود الإسرائيلي، قد تتمكن حماس مرة أخرى من السيطرة على توزيع تلك المساعدات، كما فعلت في المناطق الخاضعة لسلطتها. وبموجب الخطة، ستنسحب إسرائيل من كل قطاع غزة تقريباً، مع الاحتفاظ فقط بمحيط ضيق لا يتجاوز بضع مئات من الأمتار".

واستكمل: "كل ذلك، بطبيعة الحال، تنازلٌ عن مطلب إسرائيلي أساسي، وهو السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك محيط واسع. وفعلياً، فإنّ هذا الترتيب لا يضمن عُمقاً استراتيجياً كافياً ضد أنفاق وعمليات حماس".

وأردف: "سوف تحتاج إسرائيل إلى الاعتماد على القوات الأجنبية وعلى حكومة فلسطينية مستقلة لمنع تهريب المعدات الأساسية للصناعة المحلية، تماماً كما اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على قوات اليونيفيل في لبنان في مواجهة ترسيخ حزب الله لسلطاته. وإذا تم تنفيذ خطة ترامب، فإنها من الناحية العملية سوف تعمل على تقليص حرب غزة إلى جولة عسكرية أخرى بين إسرائيل وحماس؛ ولن تؤدي إلى هزيمة حماس أو القضاء عليها كمنظمة عسكرية في غزة، بل ستؤدي فقط إلى تأجيل نهاية التهديدات بدلاً من معالجتها".

وتابع: "ستضطر إسرائيل إلى العودة إلى القتال في غزة بعد بضع سنوات باستخدام القوات البرية، بعد أن تسحب كل قواتها من القطاع، وبعد أن يعتاد الجمهور الإسرائيلي على وجود حماس، ويتعب من الحروب، وبعد أن تتآكل الشرعية الدولية، لأن الخطة لا تسمح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة".

وقال: "بدلاً من تحويل الشرق الأوسط وتحويل غزة إلى مكان آمن وأصل استراتيجي من خلال تبني برنامج الهجرة الطوعية، فإن إسرائيل ستعيد القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة وتعزز وجود حماس في القطاع، وهي المنظمة ذاتها التي نفذت أخطر مذبحة ضد الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، والتي ستبقى في مكانها بفخر لمواصلة عملياتها".

وختم: "إن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى جانب حرية العمل لقوات الدفاع الإسرائيلية على الأرض، هي وحدها القادرة على ضمان نزع سلاح حماس، وتجريد القطاع من السلاح، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل".

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا