آخر الأخبار

قاسم في ذكرى اغتيال نصرالله وصفي الدين: لن نتخلى عن السلاح

شارك
أعلن الأمين العام لـ" حزب الله " الشيخ نعيم قاسم أن "الحزب لن يتخلى عن سلاحه"، قائلاً إنه "يجب عدم الخضوع لتهديدات إسرائيل بالعدوان، بل يجب المواجهة بالدفاع لا بالاستسلام".

وفي كلمة له خلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لـ"حزب الله" الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، لفت قاسم إلى أن "حزب الله واجه حرباً عالميةً بالاداة الاسرائيلية وبالدعم الأميركي والأوروبي"، مشيراً إلى أن "مستوى الحرب مستوى عالٍ وكان الهدف من العدوان الإسرائيلي على لبنان هو إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى في كل المنطقة".

واعتبر قاسم أن "دولاً كانت ستنهار لو شهدت مثلما شهد حزب الله على اغتيال القادة وأحداث البيجر واللاسلكي وقتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد عباس الموسوي مع مجموعة من القادة"، وأضاف: "العدو كان يتوقع أن نسقط لكننا استعدنا المبادرة وانتخبنا أميناً عاماً جديداً ورممنا باستبدال قادة جدد واستمرينا بالميدان وكان اخواننا يتابعون موضوع النزوح".

وتابع: "منذ انتهاء الحرب نحن في حالة تسابق بين العدو الذي يعمل لانهاء المقاومة وبين المقاومة وجيشها وشعبها التي تسير لمنع تحقيق أهداف إسرائيل".

وذكر أنّ "المقاومة استطاعت أن تقف على رجليها و تواجه في معركة أولي البأس وأن تستمر بعد الحرب"، وأضاف: "لقد استمرت إسرائيل بعدوانها بعد اتفاق وقف إطلاق النار ودعمتها الولايات المتحدة لتحقق في السياسة ما لم تحققه في الميدان".

وأكَّد أنَّ هناك مشاهد دلَّت على قوة المقاومة وقدرتها على التعافي والاستمرار منها التشييع المليوني المهيب للسيدين نصر الله وصفي الدين، والزحف الذي حصل من قبل أهالي الجنوب مباشرة إلى القرى الحدودية ويقيمون في المكان المدمر".

وأكمل: "خضنا الانتخابات النيابية ولفت الأمر نظر الجميع بالنجاح بالتزكية باكثر من نصف البلدات، قمنا بحملة ترميم وايواء ضخمة وواسعة شملت اكثر من 400 الف مسكن، وأقمنا مراسم ومسيرة عاشوراء بشكل كبير ومختلف عما قبل".

وأضاف: "حضرنا على المستوى السياسي بكل المستويات وبشكل قوي وواثق، وكان لدينا حضور اجتماعي مهم في مساعدة الناس على المستويات كافة"، وأعلن أنَّه "حصل لدينا التعافي الجهادي ونحن نتقدم ونرمم وحاضرون لأي دفاع في مواجهة العدو الاسرائيلي".

وتابع: "يقولون أنهم يريدون نزع سلاح الحزب يعني يريدون نزع قوة لبنان وأن يسلحوا الجيش فقط ليقاتل حزب الله ويريدون اسرائيل الكبرى والصورة أصبحت بعد كلام المبعوث الأميركي توم براك أوضح بكثير مما كانت من قبل".

وأضاف: "المشكلة اسرائيل فهي لن تسمح باستقرار لبنان ونحن نرفض اي مشروع يصب في خدمة اسرائيل ولو ألقي عليه اللبوس الوطني. مع هذا، لن نسمح بنزع السلاح وسنواجه مواجهة كربلائية لأننا في معركة وجودية وبامكاننا تحقيق هذه المواجهة. إن نزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب اسرائيل وتحقيق أهدافها، والخطر الاسرائيلي الأميركي على لبنان خطر وجودي على المقاومة ولبنان".

وذكر قاسم أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تحقيق الأولويات الأربعة ايقاف العدوان وانسحاب اسرائيل واطلاق سراح الاسرى واطلاق عجلة الاعمار"، وتابع: "لبنان نفذ ما عليه من القرار 1701.. فلتنفذ إسرائيل ما يجب تنفيذه من القرار".

ودعا قاسم الحكومة إلى القيام بواجبها بدلاً من التهلي بأمور قشرية أخرى، مشدداً على ضرورة الضغط في ملف إعادة الإعمار، وقال: "لبنان واحد لجميع أبنائه ونحن نحرص على الوحدة اللبنانية الداخلية وعلينا ان نكون في خندق واحد في مواجهة العدو ونحن حاضرون لأجل نهضة لبنان. يجب أن يكون لبنان قوياً ونترجم الاستفادة من القوة في استراتيجة الدفاع الوطني".

وقال: "ندعو الى بسط سيادة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها ونشر الجيش اللبناني على الحدود وهذا يعني اتخاذ كافة الاجراءات بما فيها الاستعانة بالمقاومة. كذلك، ندعو إلى تطبيق اتفاق الطائف الذي يقول بتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لأجل ذلك".

وتابع: "يجب ان لا نخضع بالتهديد بالحرمان من المساعدات بل أن نواجه هذا التهديد بتوجيه القدرات الى الداخل. يريدون من الجيش اللبناني مقاتلة أهله ونحن نشد على الجيش اللبناني مقاتلة العدو ونحن معه".
وفي كلمة للحكومة، قال قاسم: "ارتكبتم خطيئة عندما قررتم نزع سلاح المقاومة فصححوا هذه الخطيئة".

أيضاً، دعا قاسم إلى "إجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها وفق القانون الحالي".

وكان قاسم اعتبر أن "رحيل سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله موجع لكن حضوره ساطع"، وقال: "جبلت يا سيد نصرالله مسيرة الحزب بفكرك وروحك ودمك وهي منصورة وأنت من فتح زمن الانتصارات في 1993 و1996 وتحرير 2000 ومواجهة 2006 وتجرير الجرود في 2017".

ولفت قاسم إلى أن "الانتصارات لمسيرة المقاومة هي ثبات واستمرار ولسالكيها نصر أو شهادة"، مؤكداً أنّه "لن يهنأ الأعداء وأنت موجود فينا ولن ينتصروا وأبناؤك وأحبتك على العهد".

وتابع: "عملت مع السيد نصرالله 3 عقود وكنت أرى فيك القائد المسدد صاحب العزيمة والقلب العطوف".
وأكمل: "إنا على العهد وقد تابعنا من بعد غيابك وسنتابع وسنكون حملة الأمانة ولن نترك السّاح ولن نتخلى عن السلاح".

كذلك، تحدث قاسم عن الشهيد صفي الدين قائلاً: "كان الشهيد السيد هاشم صفي الدين عضداً لسيد شهداء الأمة وقد شغل مواقع قيادية وتميزت مسيرته بالعطاء، واستشهدت ثلة مع سيد شهداء الأمة من ضمنهم القائد علي كركي الذي يعرفه تراب الجنوب وكل الحروب".

وتابع: "أحيي لبنان بكل مقاومته وعلى رأسها الامام موسى الصدر امام المقاومة الذي أطلق المقاومة وهي لا يمكن الا ان تستمر مع دماء سيد شهداء الأمة وكل المجاهدين الشرفاء. التحية موصولة الى حركة أمل بقيادتها دولة الرئيس نبيه بري وكل الناس والمجاهدين".

وقال: "لبيئة وأهل المقاومة أقول إنه لا يمكن لأحد أن يهزمكم ومعاً سننتصر ونُري الاعداء هزيمة مشروعهم.. هذه الأرض التي رويت بهذه الدماء العظيمة ستطرد الصهاينة والاعداء ولن تكون الا لأهلها".


لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا