أطلق
وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين بالتعاون مع
منظمة الصحة العالمية ، وبدعم من "الشراكة من أجل إدخال لقاح الإنفلونز (PIVI) ، حملة التلقيح الوطنية ضد الإنفلونزا لعام 2025 تحت شعار "احمِ نفسك، احمِ الآخرين، خذ اللقاح" وذلك في
مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي حيث قام الوزير ناصر الدين وممثل
منظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح ضد الإنفلونزا لعدد من العاملين في القطاع الصحي وأفراد من الفئات الأكثر عرضة للأمراض في المستشفى تأكيدًا على أهمية الإلتزام بالحماية. وستستهدف الوزارة خلال هذه الحملة العاملين الصحيين في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية والمسنين في دور رعايتهم ومرضى غسيل الكلى.
ناصر الدين
وفي كلمته، أكد الوزيرناصر الدين أن "الوقاية خير من ألف علاج، وأي استثمار في الوقاية والرعاية الأولية واللقاح مهم جدًا نظرًا للكلفة العالية التي لدينا في قطاع الإستشفاء في مقابل الميزانية المحدودة، لذلك ترتدي حملة التلقيح الوطنية ضد الإنفلونزا إيجابيات متعددة من النواحي المادية والصحية"، مؤكدا "السعي لإضافة لقاحات جديدة على الروزنامة الوطنية في المرحلة المقبلة من بينها اللقاح ضد سرطان عنق الرحم HPV."
وعن الإنفلونزا، قال: "إنها ليست مرضًا بسيطًا بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن والأطفال والحوامل والعاملين الصحيين والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. لذلك يشكل اللقاح وسيلة فاعلة وآمنة لحماية المجتمع والحد من العبء على المؤسسات الصحية وميزانية
وزارة الصحة العامة ".
تابع: "ان الوزارة تسعى بالتعاون مع الشركاء الدوليين وفي مقدمهم منظمة الصحة العالمية واليونيسف والجمعيات العلمية إلى ضمان وصول اللقاح إلى كل من يحتاجه عبر مراكز الصحية الأولية والمستشفيات ونقاط التلقيح المعتمدة في كل المناطق".
ونوه "في هذا المجال بدور دائرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة والتي تقوم بجهود كبيرة رغم الإمكانات المحدودة".
وتوجه "بالدعوة الى جميع المواطنين، ولا سيما الفئات المعرضة للخطر للإستفادة من هذه الحملة، إذ إن الوقاية هي الخطوة الأولى نحو مجتمع أكثر صحة وأمانًا".
وللمناسبة جدد وزير الصحة الدعم لمستشفى
رفيق الحريري الحكومي الجامعي، معلنًا عن "مشروع خاص يتم الإعداد له بالتنسيق مع قطر لتعزيز أوضاع المستشفى".
أبو بكر
من جهته ، سلّط ممثل منظمة الصحة العالمية في
لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، الضوء على "قدرة النظام الصحي
اللبناني على الوصول إلى الفئات المعرّضة للأمراض خلال حملة العام الماضي، رغم التحديات الكبيرة مثل النزاعات والنزوح وتعطّل سلسلة التوريد الخاصة بالأدوية واللقاحات".
وقال: "حتى في ظل الحرب، أثبت لبنان أن الخدمات الصحية الأساسية يمكن أن تصل إلى الأكثر حاجة. حماية الفئات الأكثر عرضة للأمراض ليست خياراً – إنها منقذة للحياة وفعالة من حيث التكلفة".
أضاف: "ستواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم الفني وضمان سلامة اللقاحات، وستبقى إلى جانب لبنان في طريقه نحو نظام صحي قادر على الصمود وشامل".
حمادة
وفي كلمتها خلال الإطلاق، أكدت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في
وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة، على أهمية هذه الحملة ودورها في تعزيز خدمات التحصين المقدمة للفئات الأكثر حاجة، مشددةً على "
التزام الوزارة ضمان وصول اللقاحات إلى المراكز الصحية".
الصحة العالمية
وذكر بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن "هذه الحملة تشهد للمرة الأولى تعاوناً مع شركاء من القطاع الخاص لدعم إيصال اللقاحات وجمع البيانات، ما يمهد الطريق لوضع سياسة وطنية لتلقيح الإنفلونزا ودمج اللقاحات الموسمية ضمن برنامج التحصين الروتيني في لبنان. لا تزال اللقاحات متوفرة للفئات المؤهلة، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الأكثر عرضة للخطر".