أقام "
حزب الله " إحتفالا تكريميا لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للقادة الشهداء: إبراهيم محمد قبيسي، خضر حمودي عطوي، حسين هاني عز الدين، فؤاد شفيق خزعل خنافر، عباس إبراهيم شرف الدين، ومحمد علي إسماعيل ، وذلك في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، في حضور نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن عز الدين، أمين شري، علي عمار، الدكتور علي المقداد، علي فياض، مسؤول منطقة
بيروت في الحزب حسين فضل الله وعضو المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي ومسؤول وحدة العلاقات الخارجية الشيخ خليل رزق ومسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية الشيخ علي ضاهر، وفاعليات.
بداية، عرض فيلم عن أبرز المحطات الجهادية للقادة الشهداء، ثم تحدث عز الدين ونوّه ب"الموقف الحكيم والجريء والشجاع للرئيس
نبيه بري ، الذي عبّر عن الموقف الوطني المسؤول، برفضه ما تحدث به برّاك، وبرفضه أن يكون جيشنا الوطني اللبناني حرس حدود، وأن سلاحه وأداءه مقدسان لحماية
لبنان وشعبه، وليسا أداة للفتنة أو إرضاء للمصلحة
الإسرائيلية ".
وناشد "لبنان الرسمي أن يتخذ الموقف المتناسب مع التدخلات الأميركية السافرة، ومع التهدديات التي تحدثوا عنها ووجهوها للدولة
اللبنانية ، والتي انحازوا فيها للعدو
الإسرائيلي "، وشدد على "ضرورة أن يلتزم رئيس الحكومة تنفيذ البيان الوزاري لحكومته كاملاً وفقاً للأولويات، ومنها وقف العدوان وإخراج العدو الصهيوني من الأراضي التي احتلها ومن النقاط التي ما زال يحتفظ بها، وأن يستخدم كل الإجراءات والوسائل المتاحة لإخراج العدو الصهيوني من أرضنا، وأما الأولوية الأخرى، فهي إعادة البناء والإعمار، والتي يجب على الحكومة أن تبدأ بتنفيذها، والشروع في دفع التعويضات وصرفها لمستحقيها من أصحاب المنازل المتضررة والمهدمة".
وقال:"نطالب الحكومة بإدراج اعتمادات مالية ضمن موازنة الـ2026 لإعادة الإعمار، كي يشعر المواطنون بأن هناك اهتماما بهم، وليسوا متروكين لقدرهم، ويجب على هذه الحكومة أن تغادر حال التردد في دفع أثمان سياسية عندما يربطون إعادة الإعمار بحصرية سحب السلاح، لأن في ذلك تجاوزاً للمصالح الوطنية العليا للبنان وللشعب اللبناني".
واعتبر أن "ما نطق به برّاك بالأمس بلسان نتنياهو عندما قال إن مكوّناً أساسياً في المجتمع السياسي اللبناني هو عدو ويجب
القضاء عليه وقطع رأسه وتمويله، يشكّل استباحة لسيادة لبنان واستقلاله، وتحريضاً وشحناً طائفياً يؤدي إلى فتنة طائفية بين اللبنانيين، وتدخلاً سافراً وممجوجاً ووقحاً بالشأن اللبناني الداخلي"، متسائلاً، "ألا يستحق هذا الكلام من الحكومة اللبنانية ومن أركان الدولة رداً حاسماً وجازماً وموحداً يُعبّر فيه عن رفضهم لهذا الكلام، وعن عنفوان اللبنانيين ورفضهم وشجبهم وإدانتهم لهذا الكلام المسيء الذي يشكّل إهانة لشعب لبنان ودولته ومؤسساته؟".
ولفت إلى أن "برّاك نفسه أعلن نيابة عن قادة العدو أن
إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمسة التي بات عددها اليوم سبعة، وهذا الكلام إنما يؤكد بأن الرهان على الأميركي خصوصا عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، هو رهان خاسر وخائب ولا جدوى منه، ولا سيما أنه لا يمكن للأميركي أن يقف خارج إطار الدعم والتأييد والتبني لهذا العدو الإسرائيلي، فهو يقدم مصالح العدو على أي اعتبار، ولا يعنيه مصالح لبنان، ولا موضوع الوفاق الوطني، ولا الحوار بين اللبنانيين، ولا التفاهم بين أبناء الوطن الواحد والشركاء في هذا الوطن".
أضاف: "إن السيناتور
الجمهوري ليندسي غراهام هدد لبنان تهديداً فعلياً حيث قال، إذا فشلت الجهود لنزع سلاح حزب الله بالطرق السلمية، فإن أميركا وشركائها مستعدون للخيارات الأخرى بما فيها استخدام الوسائل العسكرية، وهذا إنما هو تهديد مباشر لحكومة وشعب لبنان، وبالتالي، هل يقبل اللبنانيون هذا الاستخفاف بهم وبحقوقهم وكراماتهم، ألم يحن الوقت للتوقف ملياً أمام ما صرح به المسؤولون الأميركيون على مستوياتهم، وآخرهم الرئيس
ترامب نفسه، الذي قال إن عصر السلام تبدد وانتهى، وحل محلّه عصر الأزمات، وهذا يعني أنه يقول للعالم، إما أن تخضعوا لإرادتي أي ترامب، وإما أمامكم المزيد من الأزمات والتعقيدات والحروب المتنقلة من إقليم إلى إقليم، فيما وزير حربه يردد قائلاً، هذه ليست حرباً سياسية ولا حتى ثقافية، بل هي حرب روحية، والمقصود من هذا الكلام، أن هؤلاء يريدون أن يقتلوا هذه الروح التي ترفض الخنوع والخضوع".
ورأى أن "ما حصل في
مجلس الأمن قبل أيام حينما أيّد العالم وقف العدوان على غزة فيما أميركا رفضته، يؤكد حقيقة واحدة لا غير، وهي التماهي مع العدو، بل أكثر من ذلك، حيث إن الأميركي هو صاحب مشروع الإبادة في غزة، وهو الذي يغطي جرائم العدوان دون أي اعتبار أو اكتراث لقانون دولي وقواعد إنسانية أو منظمات حقوقية، وأميركا تمارس هذا من خلال رؤية تؤمن بمنطق القوة، وليس قوة المنطق، لأن لا منطق لما يجري على مستوى العالم ولما تتحدث به أميركا".
وختم مؤكداً أننا "في هذه المقاومة الإسلامية التي قدمت كل هذه التضحيات من شهيدنا الأسمى لشهيدنا الهاشمي للقادة الكبار والميدانيين والمجاهدين والمدنيين من البيئة الخاصة والعامة ولكل حر وشريف، أننا أتباع مدرسة كربلاء وشهيدنا الأسمى ومدرسة ونهج قادتنا، وأننا لن نرفع راية الاستسلام ولن نعيش حياة الذل، وبين السلة والذلة، نختار "هيهات منا الذلة".