آخر الأخبار

انتخابات نقابة المحامين على الابواب: مروحة سياسية وحزبية وتأكيد الحفاظ على النهج السيادي

شارك
تبدو معركة "نقابة المحامين" في بيروت في منتصف تشرين الثاني "معركة ميدانية" يطغى عليها العامل الفردي والحزبي والنقابي وبعيدة عن المهاترات الإعلامية التي لم تنفع أصحابها في انتخابات 2023، أي في الدورة السابقة حيث فضح الأعلام حينها مستويات الفكر والتخاطب وقدرة كل مرشح وخاصة على مركز نقيب.
معركة النقابة هذه السنة واسعة الآفاق على مدى قاعة الخطوات "الضائعة" في قصر العدل في بيروت بسبب كثرة المرشحين على منصب نقيب وحتى عضو مجلس نقابة، حيث التنافس سيكون على ثماني مقاعد في مجلس النقابة ومن ثم دورة ثانية على منصب نقيب المحامين.
الخارطة السياسية والنقابية للمشهد الانتخابي هذه السنة تدل على انخراط حزبي كبير في المعركة وخاصة للأحزاب ذات الفاعلية في نقابة المحامين.
ويتوزّع جدول المرشحين بين مَنْ هم جديين ولهم حظوظ، مثل مرشح " القوات اللبنانية " لمنصب النقيب عماد مارتينوس حيث يشكل تبني "القوات" الكامل لترشيحه منذ أشهر رافعة تجعل منه منافساً جدياً على رأس النقابة، وهو في المقابل سوف يُردف مرشح القوات اللبنانية على منصب عضو مجلس النقابة إيلي حشاش بعددٍ كبير من الأصوات ،وهم أصدقاء ومناصرو مارتينوس داخل الجسم النقابي، وبهذه الطريقة يكون عماد رد الجميل ل" القوات اللبنانية"على تبنيها له ودعمها السابق لعمه فادي مارتينوس في رئاسة بلدية قرطبا وفي رئاسة اتحاد بلديات جبيل، حيث يظهر أن التنسيق بين الفريقين ليس وليد الصدفة أو المصلحة النقابية فقط.
حزب "الكتائب اللبنانية"، الوازن نقابياً لم يحسم خياره أبداً على منصب النقيب، فيما تتحرك ماكينته الانتخابية منذ أشهر للتسويق لمرشحه إلى عضوية مجلس النقابة موريس الجميل، الذي تبدو حظوظه مرتفعة في الفوز، على الرغم من أن هذا الترشيح هو الأول له.
وفي السياق نفسه، يبدو واضحًا أن النقيب السابق والكتائبي المستقيل من منصبه على أثر المعركة الماضية جورج جريج، سيكون علنًا وبوضوح إلى جانب المرشح عماد مارتينوس، الذي يعتبره "الأب الروحي" لمسيرته المهنية، لا بل هو من ساعده على صناعة وضعيته النقابية منذ سنوات.مع العلم ان الكتائبيين يعتبرون "ان جريج اخطأ التقدير في المعركة السابقة".
أما" التيار الوطني الحر "، فيدعم مرشحه الحزبي وسيم أبو طايع لعضوية مجلس النقابة، ويسعى جاهدًا لإيصاله بعد تعثر مرشحه لمنصب النقيب فادي حداد في دورة 2023 .أما لمنصب نقيب فالصورة لا تزال ضبابية لدى " التيار ".
" تيار المستقبل " يتجه لدعم توفيق نويري لعضوية مجلس النقابة، بينما لم يحسم خياره بعد بشأن منصب النقيب.
أما" حركة أمل" فتدعم المرشحة سعاد شعيب لعضوية المجلس، وتترك منصب النقيب، للتوافق بين "الثنائي الشيعي" وعلى الأرجح الإقتراع سيكون في السياسة.
" الحزب التقدمي الاشتراكي " بدوره، سيقف إلى جانب المرشح نديم حمادة لعضوية مجلس النقابة، أما عن معركة النقيب فتقول مصادر الإشتراكي: بكير.
يظهر أن المرشّح المستقل إيلي بازرلي لمركز النقيب يحظى حتى الآن بدعم وازن من عدد كبير من النقباء السابقين، إضافة إلى تأييد شريحة لا يستهان بها من المكاتب والرأي العام المستقل داخل النقابة. ولا يخفي بازرلي تواصله مع بعض الأحزاب، وفي الوقت عينه يواصل جولاته على المناطق وقصور العدل، ساعيًا إلى تعديل برنامجه الانتخابي وفق النقاشات التي يجريها مع زملائه، خصوصًا حول الملفات النقابية الشائكة.
في هذه المعركة التي من المتوقع أن يقترع فيها حوالى 5000 محامٍ او اكثر ممن سدّدوا اشتراكاتهم، هناك عدد كبير من المرشحين الجديين والمستقلين مثل "المرشح الأزلي" لمركز النقيب وجيه مسعد، كما ان النقيب السابق ناضر كاسبار رشّح سهى بلوط لعضوية مجلس النقابة ، فيما يخوض وسام عيد المعركة كمرشح مستقل، كما هادي فرنسيس، مروان جبر وبيار حنّا الذي يترشح لمركز النقيب مباشرة وليس لعضوية المجلس فقط.
كذلك تسعى عضو مجلس النقابة الحالية مايا شهاب الى المحافظة على منصبها الحالي في النقابة.
تشرين الأول سيكون حاسماً في الحملات الانتخابية التي سوف تترجم في تشرين الثاني في صناديق الاقتراع، حيث سيسعى المحامون الى الحفاظ على النهج السيادي والشفّاف القائم في النقابة حالياً.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا