مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
على أبواب السنة الثالثة للعدوان
الإسرائيلي على غزة أسئلة تنبثق من رحم خطة الرئيس الأميركي عن احتمالات النجاح والفشل. ذلك أن الحذر لا ينبغي أن يغيب عندما يتعلق الأمر بعدوٍ إسرائيلي لطالما انتهج أساليب الغدر والإنقلاب على التسويات وإجهاضها ... ومثال العدوان على الوفود المفاوضة في قطر لمّـا يجُفَّ حبره بعد. وهذه المرة مع تحديد مواعيد الجولة التفاوضية الأولية في القاهرة إثر إرسال حركة حماس رسالة إيجابية حيال الخطة الأميركية هل تغلّ يد الغدر
الإسرائيلية ؟!.
مهما يكن من أمر فإن الوفود والشخصيات المفاوِضة من حمساوية وإسرائيلية وقطرية وأميركية حطت في مصر أو هي في طريقها إليها لتمهيد الطريق أمام تنفيذ خطة ترامب. وبعيداً من كون الشيطان يكمن في التفاصيل فإن أُولى المهام المطروحة على طاولة البحث تتصل ببند تبادل الأسرى ثم خريطة الإنسحاب الإسرائيلي.
وعلى ما صرح ترامب فإن إسرائيل وافقت على خط الإنسحاب الأولي وموقفَها نُقل إلى حماس وعندما تبدي موافقتها على ذلك سيكون وقف النار سارياً على الفور وسيبدأ تبادل الأسرى ما يمهد الطريق أمام المرحلة التالية من الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع. الرئيس الأميركي أقرَّ بأن الحرب جعلت إسرائيل معزولة دولياً وقال إن أحد أهدافه من إنهاء الحرب هو استعادة مكانتها الدولية. أمّا أحد أوجه عزلة إسرائيل التي تحدث عنها ترامب فتكمن تعبيراتُه في موجات التظاهرات والمسيرات المؤيدة للفلسطينيين والتي امتدت من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إلى الدنمارك وباكستان وتونس وغيرها من بلدان العالم.
في
لبنان رصدٌ لمسار خطة الرئيس الأميركي ومتابعة لعناوين محلية يحضر بعضها في جلسة
مجلس الوزراء المقررة غداً. الجلسة التي تعقد في قصر بعبدا يتصدر جدول أعمالها ثلاثة مواضيع تتراوح بين عرض الجيش تقريره الشهري حول خطة حصر السلاح وحادثة الروشة وطلب حل جمعية رسالات. وعندما سئل رئيس الحكومة خلال إفتتاح شارع بيروتي باسم الرئيس سليم الحص اليوم عن ترقب الشعب لجلسة الغد قال: "أنا كمان عم أترقب".
وعلى المستوى الامني - القضائي برز تسليم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني بعدما توارى في مخيم عين الحلوة لمدة اثني عشر عاماً. وينتظر أن يحال شاكر إلى المحكمة العسكرية لمحاكمته في مجموعة من القضايا الملاحَق بها.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
غزة ولبنان ينتظران اليومَ التالي. ففي القطاع المنكوب إنتظارٌ ثقيل لنتائج السباقِ القاسي بين وقفِ إطلاق النار والحرب. واذا كانت حماس قالت "نعم ولكن" لخطة ترامب، فإنّ الولاياتِ المتحدة وإسرائيل تواصلانِ الضغطَ على الحركة للقبول بوقف إطلاق النار بلا تحفظات. الرئيس الأميركي هدّد حماس بأنها ستتعرّض لإبادة كاملة في حال قرّرتِ البقاءَ في السلطة. أما رئيسُ الوزراء الإسرائيلي فأعلن أنه في حال لم يتم الإفراجُ عن الرهائن في المهلة المحدّدة، فإنّ إسرائيل ستعود للقتال. إذاً الأسبوعُ الطالع حاسمٌ ومصيريٌ بالنسبة إلى خطة ترامب. فإمّا أن يتم الإتفاقُ على تفاصيلها التنفيذيّة في اجتماعات تنعقد في عدد من العواصم المعنيّة، وإما أن تعودَ إسرائيل إلى لغة البارودِ والنار، ويعودَ القطاعُ إلى مأساته التي بدأت منذ عامين. في لبنان ترقبٌ لما يمكن أن ينتج من اجتماع مجلسِ الوزراء غداً. فالجلسة مثقلةٌ بالبنود المهمة، وأبرزُها بندان: الأول تقريرٌ عن تنفيذ خطةِ الجيش جنوبَ الليطاني، والثاني يختصّ بسحب العلمِ والخبر من جمعية "رسالات"، وهي المسؤولةُ قانوناً عمّا حصل أمام صخرةِ الروشة. في المبدأ تقريرُ الجيش لن يواجه اعتراضاتٍ تُذكر، وعليه فإنّ الكباش الحقيقيّ سيتمحور حول حلِّ أو عدمِ حلِّ جمعية رسالات. فثمة فريقٌ حكومي يترأسُه نواف سلام يؤيّد حلّ الجمعية باعتبار أنها خالفتِ القوانينَ المرعيّةَ الإجراء، وعرّضت السلمَ الأهلي للخطر، في حين سيواجهُ وزراءُ الثنائي التدبير، كما ستُنَظم تظاهرةً في الضاحية تأييداً للجمعية. فلمن ستكون الكلمةُ الفصل: للدولة أو للدويلة ؟ وهل سيبقى حزبُ الله بكلّ مؤسسّاته فوق الدولة، لا يتقيد بأنظمتها ولا يعبأُ بقوانينها؟ تزامناً،
سوريا على طريق الديمقراطية بعد ليلِ الدكتاتوريةِ الطويل. فعملية انتخابِ أعضاءِ مجلس الشعب جرت اليومَ بهدوء لافت، وحماسةٍ ظاهرة، باعتبار أنّ ما عاشه السوريّون لم يشعروا به منذ عقودٍ طويلة. البداية من استمرار تداعياتِ واقعةِ الروشة. فموضوع جمعية "رسالات" يَطرح منازلةً جديدة بين سلام وحزبِ الله في مجلس الوزراء، فيما رئيسُ الحكومة يؤكّد لشخصيات سنيّة ووطنية: أنا أترّقب.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
في انتظار ترجمة الصفقة العظيمة لإسرائيل، كما وصفها الرئيس دونالد ترامب، بإجراءات على الارض، توقف القتل والتدمير بعد سنتين الا يومين على طوفان الاقصى، يتنامى القلق اللبناني من احتمال توجيه اسرائيل كامل قوتها نحو لبنان بعد تفرُّغها من غزة، في ضوء التعثر الواضح على مسار حصرية السلاح وتطبيق القرارات الدولية.
وفيما يترقب جميع المعنيين التقرير الاول الذي يرفعه الجيش الى مجلس الوزراء حول التقدم الحاصل في هذا المجال، وبعدما فجَّر لغم قانون الانتخاب إمكانية التشريع، على رغم القوانين الملحة التي يفترض اقرارها، ولاسيما على مستوى الاصلاح المالي، اللبنانيون غداً على موعد مع جلسة حكومية ملغومة، على خلفية احداث الروشة الاخيرة، التي ترخي بظلِّها الثقيل على العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الذي قال اليوم رداً على سؤال عن ترقب مسار جلسة الغد: انا ايضاً مترقب.
لكن التطورات التي شهدها الساعات الاخيرة في قضية المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر، المعروف "شاكر"، وفق توصيف بيان قيادة الجيش، اثارت الريبة، ولاسيما في اوساط اهالي شهداء الجيش اللبناني، من تسوية يُعمل عليها، تقتل الابناء مرتين، وتسدد طعنة قاتلة الى مفهوم العدالة.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
الترقب هو سيد الموقف... ترقب لتحوّلات كبرى. ترقّب في المنطقة لمفاوضات "الفرصة الأخيرة" التي تبدأ غداً في القاهرة، لمناقشة آلية تنفيذ خطة ترامب، الذي يبدو مهتماً بوقف الحرب قبل العاشر من تشرين الأول - تاريخ الإعلان عن جائزة نوبل للسلام، وفق ما أعلنته صحيفة يديعوت أحرونوت. كما يشترط للانتقال إلى المراحل التالية للخطة، الإفراج عن جميع الأسرى تحت طائلة تجدُّد الحرب. وترقب لأول مجلس نواب في سوريا ما بعد آل الأسد، في انتخابات أراد الرئيس أحمد الشرع أن تنقل سوريا من شرعية الثورة إلى شرعية الدستور، فيما يبقى التحدّي الأبرز في قدرة المجلس الجديد على تمثيل كل تلاوين المجتمع السوري.
وترقب في لبنان للمتغيّرات في موازين القوى، غير المرتبطة بالسلاح وحده، بل في ما يسمّيه رئيس الحكومة استعادة هيبة الدولة. ولذلك، وإنْ كان مجلس الوزراء سيستمع غداً إلى التقرير الأول للجيش اللبناني عن التقدُّم المحرَز في إطار حصرية السلاح، إلا أن العين ستكون على البندَين الأوّلَين: الاطلاع من وزير العدل على الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية في مسألة التجمّع في منطقة الروشة، وطلب وزارة الداخلية حلّ جمعية رسالات وسحب
العلم والخبر منها.
وبحسب المعلومات، يجري العمل على إيجاد تسوية، أو حل وسط لمسألة حل الجمعية، لم تتّضح معالمه بعد. وحتى مسألة تأجيل البحث في البندَين إلى نهاية الجلسة بحجة حاجتهما إلى نقاش، لم تنضج بعد. إذ يصرّ رئيس مجلس الوزراء على تغليب مبدأ المحاسبة، حتى لو كان الأمر شكلياً، وحتى لو أدى إلى انسحاب الوزراء الشيعة. فبالنهاية، يدرك سلام أن حل الجمعية لن يؤثر على عمل
حزب الله ، لكنه يدرك أن هذه الخطوة لها تداعيات طويلة الأمد مرتبطة مجدداً بهيبة الدولة وبناء المؤسسات التي أكد عليها خلال تدشينه شارعاً باسم رئيس الحكومة الراحل سليم الحص في
بيروت ؛ الأمر الذي رد عليه النائب حسن فضل الله، بالقول إن من يدّعي أنه يريد استعادة هيبة الدولة، عليه أن يدرك أن هذه الهيبة تسقط أمام الاعتداءات الإسرائيلية وأمام استمرار الاحتلال.
لكن قبل مشاغل السياسة، محطة مع الجمال الذي تربعت أمس على عرشه ملكة جديدة للبنان.
مقدمة تلفزيون "المنار"
تحتَ المِجهرِ العالميِّ والانسانيّ يقعُ الالتزامُ الاميركيُ – الاسرائيليُ بتنفيذِ خطةِ دونالد ترامب حولَ انهاءِ الحربِ في غزة بعدَ موافقةِ حركةِ حماس والفصائلِ الفلسطينيةِ على المنصوصِ فيها لا سيما تبادلِ الاسرى .. ومأسورةً الى مِزاجيةِ ترامب واحلامِ نتنياهو الانتخابيةِ تبقى خواتيمُ المساراتِ التي تنطلقُ بجولةِ مفاوضاتٍ في مصرَ لبحثِ آلياتِ تبادلِ أسرى العدو في غزة بالاسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
الى حينِه، لا يوفرُ جيشُ العدوِ وسيلةً عدوانيةً لمواصلةِ مجازرِه الوحشيةِ ضدَّ القطاعِ المحاصرِ والمدمّرِ لاسيما في مدينةِ غزة ومنعِ سكانِها من العودةِ اليها بالغاراتِ والقصفِ المدفعي.. وفي بيانِ تأييدٍ لموقفِ حركة حماس اكدَ حزبُ الل انَ التوافقَ الوطنيَ الفلسطينيَ هو الإطارُ الذي ينبغي أن تَستندَ إليه المفاوضاتُ التي يجبُ أن تؤديَ إلى انسحابِ العدوِ من كاملِ قطاعِ غزة، ومنعِ تهجيرِ سكانِه، وتمكينِ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ من إدارةِ شؤونِهم السياسيةِ والأمنيةِ والمعيشيةِ بأنفسِهم وبقِواهُمُ الذاتية، ورفضِ أيِّ وصايةٍ خارجيةٍ أياً كانَ شكلُها ومرجعياتُها.
وعلى الخطِّ اللبناني، تبقى الحقوقُ المشروعةُ بالدفاعِ عن الوطنِ والسيادةِ مرجعيةً لمواجهةِ الاحتلالِ كما اكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد مشدداً على انَ المُهمةَ والمسؤوليةَ اليومَ تَكمُنُ في حِفظِ الثوابتِ والتضامنِ مع قضايا الحقِ والعدلِ والحريةِ وفي مُقدَّمِها فلسطين…
وفي القضايا الصغيرةِ التي تُلهي البلدَ وتُبعدُه عن التطوراتِ الداهمة، تُصرُ الحكومةُ على عدمِ اَداءِ واجباتِها في القضايا المركزيةِ لتُدرِجَ بنوداً سجاليةً على جدولِ أعمالِ جلستِها غداً مُصرّةً على مناطحةِ الصخورِ مهما كانت الارتجاجاتُ الوطنية.. وباستنسابيةٍ تصلُ الى حدِّ الاستئثارِ بالقضاءِ والانقلابِ على البيانِ الوزاريّ تُشطَبُ محكمةَ المطبوعاتِ كمرجعيةٍ في قضايا حريةِ التعبيرِ لمصلحةِ الاجراءاتِ البوليسية، او تُفرضُ اجراءاتٌ على كُتّابِ العدلِ للتضييقِ على مواطنين لبنانيين ومؤسساتِهم خدمةً للسفارات.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
لم يطلب شيئاً لنفسه في حياته وبعد الممات كما في الحياة بقي ضمير لبنان الموقع الأرفع فوق كل التسميات واستحقه ممارسة في الحكم وفيما تركه من إرث سليم في تاريخ رجالات الدولة النادرين. لم يبارح عائشة بكار مسقط القلب وإقامة الروح حتى في الغياب ومن النزلة التي تحمل اسمه صار الشارع شارع سليم الحص حتى من قبل استصدار بطاقة تعريف جديدة له. مشكوراً رئيس الحكومة نواف سلام على بادرته في تخليد هذا الشارع البيروتي العريق ومنحه قيمة مضافة، لكن المفارقة أن ورثة التيار السياسي الذي حارب صاحب الكف النظيفة والسيرة البيروتية الناصعة واستبدله بغنوة طارئة على المشهد النيابي والسياسي كان شاهداً ومشاركاً في الفاعلية ولو بصمت يشبه فعل الندامة. وفي كلمة له خلال تدشين الشارع لفت سلام إلى أن هذه لحظة وفاء لرجل كبير أعاد النبل للحياة السياسية في لبنان وآمن بالمؤسسات، والحكومة اليوم تعمل على بناء المؤسسات
اللبنانية .
وعن المتوقع من جلسة الحكومة غداً قال سلام إنه كما اللبنانيين يترقب، خصوصاً وأن حزب الله استبق الجلسة برسالات تصعيدية لزوم ما لا يلزم في مواجهة قرارات قضائية تنتهي في أرضها ولا تستدعي ردود أفعال لا ترقى إلى مستوى مطلقيها في استخدام عبارات من مستوى بلوها واشربوا ميتها، ولا تحتمل التحدي علماً أن الاعتراض حق وجزء من اللعبة الديمقراطية ولكن في قنواته القضائية الصحيحة لا على المنابر، وفي المؤسسات الرسمية عبر التقدم بطلبات ترخيص جديدة لا في الطرقات.
وفي ظل الأوضاع الراهنة ما القيمة الفعلية في افتعال أزمة مع الحكومة، والحزب جزء منها، وهل في ذلك تطويع لقراراتها أم مقدمة لما هو أبعد خصوصاً وأنها في صدد مناقشة التقرير الأول لقيادة الجيش حول خطة حصر السلاح. وبحسب مصادر الثنائي للجديد فإن جلسة الغد ستشهد نقاشاً جدياً من دون تصعيد، وهي مدوزنة على قاعدة لا يموت الديب ولا يفنى الغنم، ومن دون كسر أي من الأطراف، وأولهم رئيس الحكومة، وهناك توجه لأن تطرح أوضاع كل الجمعيات للنقاش على طاولة مجلس الوزراء بحسب وزيرة البيئة.
وبانتظار غد لبنان، فإن يوم غزة التالي ينتقل إلى شرم الشيخ في أولى جولات المفاوضات لما بعد خطة ترامب لوقف الحرب على غزة. وعشية الجولة شغل ترامب أجهزة الرصد لمعرفة ما إذا كانت حماس جادة في تطبيق بنود الصفقة أم لا، وكرر القول إن بنيامين نتنياهو مستعد لوقف الحرب في القطاع. كما برز موقف لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال فيه إنه لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس في ثلاثة أيام.
عين على الداخل والخارج، وعين على عين الحلوة، حيث كتب الفنان فضل شاكر الفصل الأخير من حكايته، فرفع الراية البيضاء، ومن آخرها اختزل اثني عشر عاماً من التواري داخل مخيم عين الحلوة، بلحظة قرر فيها تسليم نفسه لاستخبارات الجيش عبر وسطاء، تمهيداً لتسوية ملفه الأمني والقضائي بعد توبة عاد فيها الغايب إلى جمهوره.