كتب
جورج شاهين في" الجمهورية": توقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية أمام الحضور الأميركي والسعودي الاستثنائي في
لبنان ، الذي تجلّى بالزيارتين اللتين قام بهما كل من الموفدة الأميركية
مورغان أورتاغوس والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وبما لهمامن دلالات مهما اختلفت الآراء والتوقعات في شأنهما.
وإن اختلفت الآليات المعتمدة لدى كل منهما، فإنّهما يلتقيان في أكثر من مكان وتحت أكثر من سقف، لأنّ لكل منهما دوراً مختلفاً عن الآخر.
وأضافت هذه المراجع، انّه وعلى رغم من الصمت المدوّي الذي ميّز زيارتي الموفدين وما رافق حراكهما الخفي أبان نشاطهما الذي توزع بين
بيروت والجنوب، فقد جهدت
وسائل الإعلام لتقصّي ما قام به كل منهما.
وإلى نتائج زيارة الموفد السعودي، لم تتكشف معلومات كافية عمّا قامت به اورتاغوس أيضاً في مقر قيادة «اليونيفيل»، عندما شاركت في اجتماع لجنة «الميكانيزم » في حضور جميع الأعضاء، من دون أي إشارة إلى أنّها اصطحبت الرئيس الأميركي الجديد لهذه اللحنة. كما لم تشر السفارتان الأميركية والفرنسية الى ما انتهى إليه الاجتماع
- كما درجت العادة من قبل - فبقيت
القضايا التي طُرحت خلاله وما انتهى إليه من قرارات في مدار الشائعات والروايات غير الموثقة عسكرياً وديبلوماسياً وأممياً، مع الوعد باحتمال توزيع معلومات رسمية في وقت لاحق.
وبعيداً من أجواء التكتم التي طالت لحظة وصولها إلى بيروت، وما شهدهاجتماع الخماسية العسكرية، فقد أفيد انّ اورتاغوس لم تستطع تخصيص أكثرمن ساعات قليلة للبنان، ولم تكن هناك حاجة لتشاركها السفيرة الأميركية ليزا جونسون في مهمتها التي وصفت بأنّها أمنية وعسكرية بحتة. ذلك انّها أبلغت إلى الجانب اللبناني القرارات الأخيرة المتصلة بدعم خطة الجيش، التي لن تقف عند حدود جنوب الليطاني، وستشمل بقية المناطق
اللبنانية وفق ما ترتأيه
قيادة الجيش التي كّلفت بالخطة الشاملة أياً كانت المراحل التي رسمتها وتنفّذها بصمت.