آخر الأخبار

كلام علني لبرّاك يؤشر الى توسيع العدوان الإسرائيلي

شارك
في الوقت الذي تتجه الأنظار فيه إلى احتمالات أن تشهد نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بلورة الاتفاق الأمني المُنتظر بين تل أبيب ودمشق، وعشية الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي في 23 أيلول 2024، برز كلام المبعوث الأميركي توم برّاك.
واعتبرت" الاخبار"انه الكلام العلني الأكثر صراحة وتعبيراً عما يُهمس به في الغرف المُغلقة، وما تتضمّنه الوتيرة المتسارعة للحركة السياسية التي كشفت وجود تراجعات من النوع التكتيكي لمنع سيناريوهات قد لا تكون في الحسبان، خصوصاً بعد الضربة الإسرائيلية على قطر قبل حوالي 3 أسابيع، وهو ما عكسه أيضاً الموفد السعودي يزيد بن فرحان خلال اجتماعاته اللبنانية قبل يومين.

وقالت مصادر مطّلعة إن «كلام برّاك يعكس موقفاً أميركياً وإسرائيلياً سلبياً تجاه الدولة اللبنانية رغمَ ما قدّمته من تنازلات، وإن واشنطن وتل أبيب تعتبران أن السلطة في لبنان تكذب ولا تقوم بما هو مطلوب منها في ما يتعلّق بنزع سلاح الحزب، وهذا ما قد يستدعي تدخّلاً اسرائيلياً مباشراً في الأسابيع والأشهر المقبلة عبر عملية برية تصل إلى نهر الأولي».
ووضعت المصادر كلام برّاك عن أن « حزب الله يتلقّى خلال هذه الفترة ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من جهة ما»، لافتاً إلى أنّ «اللبنانيين يظنون أنّ الحزب لا يعيد بناء قوته، بينما هو في الواقع يعيدها»، في إطار تبرير ما قد يقدِم عليه العدو الإسرائيلي لاحقاً.
وفي هذا السياق يدخل كلام برّاك عن أن «حزب الله عدوّنا وإيران عدوّتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها». وقالت المصادر إن «الكلام الغربي مع لبنان يؤكّد على فكرة نسيان الورقة الأميركية وكل الكلام الذي قيلَ عن خطوات مقابلة يجب أن تلتزم بها إسرائيل ، لأن الأخيرة لن تقوم بأي خطوة إلى الوراء بل على العكس، لا في الانسحاب من المواقع التي احتلتها ولا في ملف الأسرى ولا في غيرها، فالعدو واضح في مشروعه ليس في لبنان بل في كل المنطقة، ولبنان يدخل ضمن هذا المشروع»، وهذا أيضاً ما أكّده المبعوث الأميركي بقوله إن «إسرائيل لديها خمس نقاط انتشار في جنوب لبنان، ولن تنسحب منها».
وكتبت" نداء الوطن": أن ثمة موقفًا موحدًا في كل من وزارتي الحرب والخارجية الأميركيتين وعند المبعوثين إلى دول الشرق الأوسط ، هذا الموقف الذي يصل إلى حد اعتماد العبارات ذاتها، ومفاده أن الإدارة مصابة بخيبة الأمل من لبنان الرسمي وأن الأشهر التي مرت عنوانها «تضييع الوقت»، وأن واشنطن بدأت تميل إلى نفاد الصبر، وإلى إعطاء أذن صاغية لمن يعترض على دعم الجيش في حال لم تحصل خطوات كبيرة في ملف حصر السلاح. وتضيف المصادر هناك من يتحدث في واشنطن عن أن التوجه الاستراتيجي الأميركي قد يؤدي إلى تحول الفرصة الأخيرة إلى خطأ تاريخي من الجانب اللبناني ما لم تؤكد بيروت سيادتها وتحررها من عقود هيمنة الميليشيات.

وواشنطن لا تزال تتطلع إلى دوافع إيجابية لمساعدة لبنان، منها تمكين الدولة سياسيًا وأمنيًا والحد من النفوذ الإيراني ونشاط وكلائه «حزب الله». ولكن لبناء الثقة هناك حاجة حقيقية لبيان الأفعال. ولا ضير من أن تعمد الدولة اللبنانية إلى الإعلان عن نتائج أفعالها أول بأول. فالعقبات لا تزال قائمة، ولبنان لم يصل إلى شاطئ الأمان. كما أن الشكوك حول قدرة الجيش على تنفيذ مهامه الحساسة لا تزال موجودة.

باختصار، يُمثل الدفع الأميركي لتمكين الجيش اللبناني من تفكيك القدرات المسلحة لـ «حزب الله» نقطة تحول إيجابية، ما يمنح المؤسسات اللبنانية فرصة متجددة لاستعادة السيطرة، واستعادة الاستقرار المدني، وتوجيه البلاد نحو مستقبل سلمي ومزدهر.



وكتبت" البناء": فيما رجّحت المصادر أن يكون التصعيد في الموقف الأميركي ضدّ حزب الله والحكومة اللبنانية في إطار الحرب النفسيّة والضغط على الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بشأن تطبيق خطة حصرية السلاح بيد الدولة بعدما سمعت أورتاغوس من ممثل الجيش اللبناني في لجنة «الميكانيزم» بأنّ الجيش لا يملك إمكانات وعتاد وقوى بشرية ليطبّق الخطة الى جانب عجزه عن الاستمرار بتطبيق خطته حتى في منطقة جنوب الليطانيّ في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة في جنوب الليطاني وشماله فضلاً عن الاستباحة الجويّة، لكن المصادر لم تستبعد كلياً احتمال توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان، في ظلّ السعي الإسرائيلي الدؤوب للضغط الأقصى على لبنان لجرّه إلى مفاوضات مباشرة على ترتيبات أو اتفاق أمنيّ يضمن المصالح الأمنية والاستراتيجية الإسرائيلية وبالتالي حرية الحركة العسكرية الإسرائيلية والمنطقة العازلة الأمنيّة والاقتصادية في جنوب لبنان، على غرار ما يحصل في سورية عبر المفاوضات التي تجري في نيويورك لتمهيد الأجواء لاتفاق أمنيّ إسرائيليّ ـ سوريّ.
ووفق تقدير جهات دبلوماسيّة عربيّة في لبنان فإنّ المنطقة برمتها في عين العاصفة، ولا يمكن التنبّؤ بما ستؤول إليه الأوضاع في ظلّ استشراس «إسرائيل» وتماديها في عدوانيّتها لا سيما عقب استهداف دولة قطر وتصعيد حرب الإبادة إلى أعلى مستوى منذ 7 أكتوبر في مشروع أكثر من خطير بتصفية القضية الفلسطينية ثم استكمال المشروع الأكبر الذي تسعى إلى تحقيقه حكومة نتنياهو في الشرق الكبير ويطال مجموعة من الدول من ضمنها مصر والأردن وسورية والعراق وربما جزء من السعودية . وأعربت الجهات الدبلوماسية عن مخاوفها من التداعيات الاقتصادية والسياسية والأمنية لعملية تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، وما قد يترتب عليه من تأزم الأوضاع الداخلية في الدولتين وتمدّد شرارة النار الإسرائيلية إلى كلّ المنطقة. وطمأنت الجهات إلى أنّ الوضع الداخلي في لبنان مستقرّ إلى الآن مع استشعار مخاطر إسرائيلية تسعى دول أوروبية وعربية لمواكبة الدبلوماسية اللبنانية الموجودة في نيويورك لحثّ الدول الكبرى والأمم المتحدة لا سيما القوى الفاعلة في لبنان والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف اعتداءاتها واحتلالها.
غير أنّ مصدراً دبلوماسيا أوروبياً قلّل من أهمية الحديث عن حرب إسرائيليّة كبيرة على لبنان، موضحاً أن لا مصلحة لجميع الأطراف بعودة الحرب في الوقت الراهن لأسباب عسكرية وسياسية واستراتيجية. ولفت المصدر لى أن «لا مؤشرات على حرب واسعة النطاق بين لبنان و»إسرائيل»، مع احتمال تصاعد العمليات الجوية الإسرائيلية على أهداف لحزب الله لكن ليس من الضروري أن تستدرج حرباً شاملة».
وواصل العدو الإسرائيليّ عدوانه على لبنان، وبعد مجزرة بنت جبيل الذي راح ضحيتها 5 شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، ألقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطنين كانوا يشرفون على رفع ركام منازلهم، جنوب شرق بلدة مارون الراس.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا