هذا الابتكار هو نظام ذاتي للاستكشاف والتدخل والإنقاذ يعتمد على تقنيات
الذكاء الاصطناعي والروبوتات لدعم فرق الإنقاذ ويُشكل إضافة نوعية لمسيرة الابتكار
اللبنانية عالميًا.
وعن هذا الإنجاز، قال دياب عبر "
لبنان 24 " انه "إنجاز شخصي ولكن هو للبنان أيضاً الذي استطاع ان يُنافس أعظم الدول في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والصناعات المتطورة في العالم على الرغم من كل الظروف التي يمر بها، فهو بمثابة رسالة أمل تثبت قدرة الشباب
اللبناني على المنافسة ورفع اسم لبنان في ساحات الابتكار".
وأشار دياب إلى ان "فكرته بدأت عام 2021 مع مشروع X-ROBOT للكشف عن الذخائر غير المنفجرة، ثم تطوّرت وتوسعت على مراحل لتصبح روبوت إنقاذ متكامل ARIES يعمل بنظام ذاتي ويدوي لمواجهة
الكوارث ، يتضمن تقنية SLAM للملاحة اللحظية، ولديه كاميرات حرارية وعمق لاكتشاف الناجين تحت الردم وذراع روبوتية متعددة الاستخدامات، إضافة إلى نظام رش لإطفاء الحرائق، ومستشعرات غازات للسلامة القصوى".
فـ ARIES هو نظام روبوتات متكامل يعمل على أرض الميدان في أكثر الظروف قساوة حيث يستطيع التصوير مباشرة ورسم خرائط تحت الأرض في حال على سبيل المثال وقوع هزة أرضية او كوارث طبيعية أو حصول دمار ويستطيع من خلال الكاميرا الكشف ما إذا كان هناك أحياء تحت الردم، عندها يتواصل مع الناجين لإرشادهم على الخطوات التي يجب ان يقوموا بها كي لا يشعروا بالعزلة قبل تدخل فرق الإنقاذ.
هل يُمكن استخدامه في لبنان؟
يلفت دياب إلى ان "هذا الروبوت لكي يكون متواجدا على الأرض في لبنان يحتاج لدعم مباشر من
الدولة اللبنانية والحكومة، فهو لا يُصنع ويُباع لشخص بل لدولة لذا يحتاج إلى دعم من الوزارات المعنية كوزارة الصناعة والدفاع والداخلية لأنهم معنيون بهذا الأمر".
وكشف دياب ان "مشروعه كان بداية مُحاكاة أي نموذج افتراضي يهدف إلى اختبار سيناريوهات مختلفة وتحليل النتائج المحتملة من دون التأثير على النظام الفعلي أما الآن فقد بدأت مرحلة التصنيع التي تأخذ وقتا يصل إلى نحو 6 أشهر."
إضافة إلى روبوت ARIES نال دياب أيضا لقب مخترع دولي من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، وعن هذا الإنجاز يُشير إلى ان "من ينال هذا اللقب يجب ان يكون عمل على مشروع اختراع او ابتكار وان يكون قد شارك في مسابقات عالمية وربح جوائز دولية"، مضيفا انه "خلال فترة جائحة
كورونا عمل على مشروع مع وزارة الصناعة وشارك في مسابقة دولية وفاز بجائزة المخترعين الألمان في المانيا في العام نفسه كما فاز بجائزة أفضل اختراع من جمعية المخترعين الدوليين".
هل يجب الخوف من الذكاء الاصطناعي؟
يُشير دياب إلى انه "على الرغم من ان هناك الكثير من الوظائف التي اختفت حاليا بسبب الذكاء الاصطناعي وسنفقد وظائف أكثر في
المستقبل ، ولكن ما يحدث ليس بسبب الذكاء الاصطناعي بل بسبب كسل البشر"، كما يقول.
وكشف دياب انه "يعمل على مشروع جديد بعيدا من الذكاء الاصطناعي والروبوتات يُدعى "لوب" وهو حلقة قابلة للمضغ كـ "العلكة" بنكهات متعددة يُمكن تعقيمها عبر جهاز مخصص، مصنوعة من مواد غير سامة وصديقة للبيئة وبديل عملي ومُستدام، تمنح راحة نفسية للمستخدم وتخفف من توتره وتحافظ على الصحة العامة ومن دون أي آثار جانبية".
إذن يؤكد هذا الإنجاز الجديد للبنان ان الإرادة والعلم قادران على صنع الفرق حتى في أصعب الظروف وان اللبناني يستطيع ان يُنافس عالميا في مجالي الروبوتات والذكاء الاصطناعي وان يواكب متطلبات العصر في أحلك الظروف.