لفت في الايام الاخيرة التصعيد
الإسرائيلي في الجنوب، الذي يأخذ صورا مختلفة لتتجاوز ما درجت عليه الاعتداءات منذ وقف إطلاق النار قبل نحو 10 أشهر، بهدف توجيه رسائل في أكثر من اتجاه عشية انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكتبت" الديار": ضغوط عسكرية تمارسها
إسرائيل على
لبنان حيث شهدت الأيام الماضية تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات على
جنوب لبنان في خرقٍ فاضحٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع العام الماضي. فقد شنّ جيش
الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية منسقة استهدفت ما وصفه بـ«فرقة رضوان» التابعة لحزب الله، وهي وحدة عمليات خاصة من النخبة تُصر إسرائيل على أنها تسعى لإعادة بناء بنيتها التحتية في المنطقة الحدودية.
وبحسب مصادر عسكرية، هذه
الغارات ليست مجرد حوادث عابرة، بل هي جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد تنفذها الدولة العبرية منذ وقف إطلاق النار في أواخر عام 2024. ويُعدّ هدف إسرائيل المعلن، أي منع
حزب الله من إعادة بناء قوته العسكرية على حدودها، ذريعة مكررة لا أسس عسكرية أو استخبارتية لها. وتضيف المصادر أن حجم الغارات الأخيرة يُشير إلى موقف إسرائيلي أكثر عدوانية. وبذلك، تعاود إسرائيل إدخال المنطقة في دوامة عنف جديدة هدفها الأساسي منع الاستقرار في الدول المجاورة لها.
وقالت مصادر نيابية لـ"الأنباء
الكويتية ": "يأتي التصعيد ليزيد الضغط على المسعى الإقليمي والدولي، سواء من خلال الحركة الديبلوماسية الداعمة للحكومة
اللبنانية المتمسكة بتنفيذ قرارات بسط السيادة على كامل أراضيها، أو لجهة اجتماع لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في حضور الموفدة الأميركية
مورغان أورتاغوس ، والمطالبة بتحريك الجمود في موضوع الانسحاب الإسرائيلي من المواقع المحتلة على الحدود، والتي تشكل حجر عثرة أمام استكمال
الجيش اللبناني إجراءاته للانتشار حتى الحدود الدولية. وهذا ما أكدت عليه قوات
الأمم المتحدة (اليونيفيل) في بيانها، أن الجيش قد انتشر في كل مناطق جنوب الليطاني، باستثناء المواقع الخمسة المحتلة. وذكرت ان استمرار هذا الاحتلال يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق".
وأضافت المصادر ان الجيش ينفذ خطته بشكل تدريجي في كل المناطق، وبعيدا من البيانات الإعلامية والمظاهر الميدانية. وكانت لافتة المداهمة التي نفذها في مخيم شاتيلا بالعاصمة، وهي الأولى داخل مخيم فلسطيني، الأمر الذي يعني ان خطة سحب السلاح الفلسطيني قد حققت الآمال المعلقة عليها لجهة ضرب أوكار الإرهاب والتهريب فيها.