زار الشيخ بهاء
الحريري مفتي عكار، الشيخ زيد بكار زكريا، في دار الإفتاء في حلبا، حيث كان في استقباله النائب السابق طارق المرعبي، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي، وعدد من المشايخ والفاعليات الدينية والاجتماعية.
ورحب المفتي زكريا بالحريري قائلاً: "أهلاً وسهلاً بابن دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الإفتاء، هذه الدار التي هي بيت لجميع أبناء عكار ولبنان. أنتم تكملون المسيرة على مختلف الصعد: الدينية، الإنمائية، الصحية والاجتماعية، ونحن نأمل بأن يعود لعكار مكانتها ويعمّ الخير على أبنائها الذين عانوا طويلاً من الحرمان والإهمال".
بعد اللقاء، توجّه الشيخ بهاء الحريري إلى دارة الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في عيون الغزلان – عكار، حيث أقيمت مأدبة غداء على شرفه، وحضرها مفتي زكريا، النائب الأسقفي الماروني العام ممثلاً رئيس أساقفة
طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، والأب ميشال بردقان ممثلاً المطران إدوار ضاهر، والأب بيار سليمان ممثلاً المطران باسيليوس منصور، المدير الإقليمي لأمن الدولة في عكار العميد جان فنيانوس، إضافة إلى مدير أزهر عكار الدكتور عبد الرحمن الرفاعي، ورئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي، وعدد كبير من الفاعليات والوجوه الاجتماعية.
افتتح المرعبي اللقاء بكلمة استذكر فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدًا أنّ "
لبنان بلد سيبقى شامخاً رغم كل التحديات، وعكار ستبقى رمز التعايش والتلاقي والعيش الواحد". وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به
المملكة العربية السعودية في دعم لبنان شعباً ودولة، مؤكداً أنّ "وفاء اللبنانيين للمملكة سيبقى راسخاً".
وأكد المرعبي أن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائم على الاعتدال والقيم الإنسانية، ودولة الإنماء والإعمار والمؤسسات، مشدداً على أن "عكار ستأخذ حقوقها كاملة على مختلف الصعد، بدءاً من الجامعة
اللبنانية ومطار الرئيس رينيه معوض في القليعات وصولاً إلى تعزيز الاستثمار ودور الشباب".
أما الشيخ بهاء الحريري، فأعرب عن امتنانه للمفتي زكريا وللطلال المرعبي وللحضور، مشيراً إلى أن هذا البيت يحمل إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويستمر في حمل رسالته الوطنية. وقال: "الرئيس الشهيد لم يكن يفرض أحداً على الناس، بل كان يدعو إلى التوافق بين أبناء المنطقة، ونحن اليوم نعمل لبناء وطن جامع لكل مكوناته: مسلمين ومسيحيين، يد واحدة".
وأشار الحريري إلى انتهاء زمن النظام السوري السابق، وإلى أهمية التفاهم والتكامل بين جميع المكونات اللبنانية لبناء دولة مستقرة، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات مع المملكة العربية
السعودية ، مؤكداً أن دعمها للبنان لا يُنسى.
وتطرق إلى دور
الشمال قائلاً: "الشمال هو المارد الاقتصادي الحقيقي، وإذا نُفّذت المشاريع الكبرى المخطط لها، سيغير هذا المارد المعادلة اللبنانية ويعيد التوازن للوطن".
وختم الشيخ بهاء الحريري كلمته بالتأكيد على أن
المستقبل للبنان سيكون أفضل، وأن النهضة آتية بإذن الله، مع العمل من أجل الخير وبالتي هي أحسن.
(الوكالة الوطنية)