آخر الأخبار

واشنطن تهدد بـالخطة ب...حزب الله يوجّه رسالة تهدئة للسعودية وبن يزيد في بيروت

شارك
يسافر رئيس الجمهورية جوزاف عون الى نيويورك اليوم لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تشارك الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس يوم غد الأحد في اجتماع لجنة وقف اطلاق النار"الميكانيزم" في الناقورة لتغادر مباشرة بعد الاجتماع الى الولايات المتحدة الاميركية.
وبحسب معلومات " لبنان 24 " فان الهدف من زيارة اورتاغوس الابقاء على وتيرة عمل لجنة (الميكانيزم) ودورها في المرحلة المقبلة، ولن تعقد اي لقاءات اخرى خلال هذه الزيارة القصيرة.
كذلك وصل امس مستشار وزير الخارجية السعودية الأمير يزيد بن فرحان الى لبنان على وقع دعوة حزب الله السعودية الى فتح صفحة جديدة معه، وبعد اللقاء الذي جمع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض. وفور وصوله زار بن فرحان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في قصر بعبدا واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وامس دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع "المقاومة" ضمن حوار يعالج الإشكالات، ويجيب عن المخاوف، ويؤمّن المصالح، وضمن حوار مبني على أن إسرائيل هي العدو وليست المقاومة، وضمن حوار يجمّد الخلافات التي مرّت في الماضي".
ولفت إلى "أننا نؤكد لكم (السعودية) أن سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي ، وليس لبنان، ولا السعودية، ولا أي مكان، ولا أي جهة في العالم". وأشار قاسم إلى أنّ "الضغط على المقاومة هو ربح صافٍ لإسرائيل، وعندما لا تكون المقاومة موجودة، فهذا يعني أن الدور سيأتي على الدول".
هذا الخطاب، الذي تميّز بنبرة انفتاحية غير تصعيدية، استوقف دوائر دبلوماسية عربية، رأت فيه تأكيداً على الدور السعودي الإيجابي في المنطقة، وهو ما تلقّفته بإيجابية قد تتضح مفاعيلها في المرحلة المقبلة. واعتُبر كلام قاسم، بحسب هذه المصادر بمثابة إشارة إلى استعداد حزب الله لتجاوز تراكمات الماضي، والانخراط في مسار تهدئة وحوار إقليمي، بما يعكس إدراكه للتحولات السياسية المتسارعة في المنطقة
الى ذلك تظهر المؤشرات أنّ الضبابية ما زالت تحيط بمصير ملف السلاح والعلاقة مع واشنطن وتل أبيب. فبينما يراهن الأميركيون على الجيش، تبقى إسرائيل ماضية في استهدافاتها بلا رادع، والحزب رافعاً سقفه عالياً، والحكومة محصورة بين ضغوط الخارج وتشابك الداخل. بذلك، يبدو أنّ الأزمة مؤجلة أكثر منها محلولة، بانتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية والدور السعودي المحتمل في المراحل المقبلة.
وتقول مصادر سياسية "إن الجيش أصبح في صلب الرهانين الأميركي والدولي كجهة ضامنة لتنفيذ أيّ اتفاق جنوبي، إذ أوكلت إليه مهمة ضبط الوضع جنوب الليطاني بخطّة تمتد حتى نهاية العام، مع وعود بدعم مالي وتسليحي من واشنطن والاتحاد الأوروبي. ورغم الإشادة بجهوده في اجتماع الناقورة، فإنّ قدرته على فرض حصريّة السلاح داخل الأراضي اللبنانية تبقى رهناً بالتوازنات الداخلية ومواقف القوى السياسية".
وتقول مصادر سياسية "ان التصعيد الإسرائيلي في القرى الجنوبية والبقاع رسالة ممنهجة تهدف إلى تكريس معادلة جديدة في إدارة المواجهة، فالإصرار على استهداف مواقع محددة في أكثر من منطقة يعكس نية واضحة للحفاظ على وتيرة ضغط متصاعدة، بما يفتح المجال أمام توسيع رقعة العمليات لتطال مناطق خارج الإطار التقليدي للجنوب. وهذا التطور يشير إلى أن تل أبيب تسعى لاختبار قدرة خصومها على امتصاص الضربات المتتالية، وفي الوقت نفسه توجيه إنذار سياسي بأن دائرة النار قد تتجاوز الحدود المعتادة إذا استمرت المعادلة الحالية من دون تعديل".
وكشف السيناتور الأميركي ليندسي غراهام عن الموقف الأميركي من ملف سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن واشنطن تمتلك خطة بديلة في حال فشل الجهود السياسية والدبلوماسية لنزع سلاح "الحزب".
وقال غراهام: الحزب يشكل تهديدا مباشرا لأمن لبنان والمنطقة، وأنه "مدرّب وممول من إيران، ويخدم مصالحها لا مصالح اللبنانيين".
وأشار غراهام إلى أن واشنطن لا تزال تُفضّل الحل السلمي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، لكنّه لم يُخفِ أن هناك خطة بديلة" الخطة ب"، في حال تعثرت المسارات السياسية.
وقال في هذا السياق: "إذا فشلت الجهود لنزع سلاح حزب الله بالطرق السلمية، فإن الولايات المتحدة وشركاءها مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى أكثر حزماً، بما فيها استخدام الوسائل العسكرية". وأكد السيناتور الجمهوري أن الدعم الأميركي للبنان – خصوصًا العسكري والاقتصادي – مرتبط بشكل مباشر بمدى التقدم في ملف حصر السلاح بيد الدولة. ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات واضحة تجاه نزع السلاح ، مشددا على أن هذا الأمر يعد شرطا أساسيا لأي تفاوض أو دعم أميركي مستقبلي.

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا