أعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أنّ "من يدفع الدماء في سبيل الله والوطن والكرامة والعزّة لا يمكن أن تكون تضحياته أقل شأناً من أي عطاء آخر بل هي أسمى التضحيات على الإطلاق".
وقال: "الدماء التي تبذل في سبيل الأرض والانتماء إليها تمثل أرقى معاني الصمود والتجذر، وما نشهده في غزة وجنوب
لبنان هو خير نموذج لهذه القيمة الإنسانية والوطنية التي نفتخر بالانتماء إليها، ونؤكد أنّ أحداً في الدنيا لن يستطيع أن يقتلعنا من أرضنا ونحن ثابتون وصامدون في مواجهة العدو مهما بلغت قوته".
ورأى أنّ "
المقاومة الإسلامية وُجدت كردّ طبيعي على الاجتياح
الإسرائيلي وتميّزت هذه المقاومة بصدق مبادئها وانتمائها وبذلها وعطائها من القيادة إلى الكوادر والمجاهدين والبيئة الحاضنة، وهذه المقاومة تحمّلت عن لبنان بأسره أعباء المواجهة واستطاعت من خلال العمليات أن تفرض خلال 18 عاماً معادلة التحرير والانتصار على العدو الاسرائيلي، وهو انتصار لم يكن لبنانياً فقط بل هو انتصار عربي تاريخي تحقق من دون أي قيد أو شرط".
واعتبر عز الدين أنّ "العدو الإسرائيلي ما كان ليستطيع التمادي لولا الدعم الأميركي المباشر وأنّ أميركا التي تدّعي مساعدة لبنان على بناء الدولة والإصلاحات والتعيينات إنما تدخلت بشكل مباشر ووقح في شؤوننا الداخلية وهدّدت وتوعّدت حتى على لسان الرئيس الأميركي
ترامب "، وأشار إلى أنّ "كل ما تقوم به أميركا يصب في خدمة المصالح الصهيونية وتأمين الأمن والاستقرار للكيان الغاصب وهي التي دعمت العدو في إرهاب الناس وقتلهم وترويعهم وخلق اضطرابات داخلية"، مشددا على أن ذلك يفرض "موقفاً واضحاً من الحكومة أقلّه استدعاء السفيرة الأميركية ومساءلتها ويفرض أيضاً موقفاً موحّداً من الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية التي لطالما تحدثت عن السيادة ورفض التدخلات الخارجية".
كما أشار إلى أنّ "السلاح الذي تمتلكه المقاومة هو قوة للبنان وللدولة والدليل أنّ الجيش استفاد منه عام 2017 في مواجهة الجماعات التكفيرية التي شكّلت ولا تزال تهديداً وجودياً وهي الوجه الآخر للعدو الصهيوني"، وقال: "الحديث عن نزع السلاح هو محاولة خطيرة لنزع قدرة لبنان على الدفاع عن نفسه لأن المعادلة واضحة: نزع السلاح يعني اجتياحاً برياً جديداً ضمن إطار المشروع الصهيوني التوسّعي كما حصل في
سوريا ".
وختم عز الدين بالتأكيد على أنّ "هذا السلاح ليس أمانة لدى قيادة
حزب الله أو كوادره فحسب بل أصبح أمانة في أعناق أغلب الشعب اللبناني الذي يرفض تسليمه لأنه يشكل الضمانة الوحيدة للحفاظ على لبنان ووحدته وسيادته"، وعلى أنّ "وحدة الموقف الداخلي والتشبث بخيار المقاومة هما السبيل الوحيد لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية الوطن من كل التهديدات الخارجية".