آخر الأخبار

قبيسي: لا مكان لتوسع العدو في بلدنا

شارك
قال النائب هاني قبيسي: "نقف اليوم بعز وكرامة في ساحات قرانا نكرم طلابنا ونستذكر شهداءنا الذين صنعوا مجد لبنان . وللأسف نعيش في بلد نظامه طائفي ومواقعه طائفية. فالطائفية تسكن رؤوس كثيرين من ساسة البلد. ونحن اليوم بحاجة إلى العلم والوعي لنصل إلى قتل الطائفية، ولنبن لبنان. هذا الوطن بأمس الحاجة إلى عقول منفتحة تتحمل المسؤولية لتبني مجدا وعزا وكرامة بعيدا عن الطائفية والمذهبية. نطمح لهذا الواقع ونراهن على طلابنا لترجمة لغة النصر التي تحققت بدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان. فكل شهيد ارتقى لأجل الوطن، لا لأجل قريته فحسب، بل إنه سقط إيمانا منهم بأن حدود الوطن مقدسة. فلم يرضوا أن يدنس الصهاينة أرضنا، ارتقوا ليبقى لبنان بلدا ساميا يرتقي إلى مرتبة الشهادة. فلا تصلح الطائفية مع الشهادة".

وتابع في كلمة له في الاحتفال الذي أقامته بلدية الزرارية بالتعاون مع جمعية "سعيد وسعدى فخري التنموية"، لتكريم طلاب البلدة الناجحين في الامتحانات الرسمية والمهنية والجامعية: "في واقعنا السياسي، وفي هذه الأيام التي نشهد خلالها تقاطر المندوبين إلى بلدنا، أقول إن ذلك ليس نتيجة ضعفنا بل نتيجة قوتنا، ونتيجة عزيمتنا وإصرارنا على قتال الصهاينة. ولولا وقفتنا وتمسكنا بحقنا في الدفاع عن حدودنا لما اهتم هؤلاء بنا ولما أتوا للتفاوض معنا وهم يحيكون المكائد والمؤامرات خدمة لمصالح إسرائيل في منطقتنا. نحمد الله لوجود رجل بيننا هو الرئيس نبيه بري ، الذي وقف في زمن الحرب مفاوضا ساعيا بكل ما أوتي من قوة وعزم لوقف الاعتداءات الصهيونية على الجنوب إلى أن كان وقف إطلاق النار وعاد أهلنا إلى بلداتهم. نعمل ويعمل الرئيس بري لإعادة الإعمار وعودة أهالي الشريط المحتل إلى بيوتهم، وهذا يحتاج إلى عمل وجهد دؤوب، لأننا نعيش في زمن طمست فيه القضية الفلسطينية خدمة للصهاينة ولتوسعهم الإجرامي الذي امتد على مساحة الشرق الأوسط حتى وصل إلى ضرب مبان مدنية وسكنية في دول أخرى. هذا الاعتداء ندينه ونستنكره، لأن أطماع إسرائيل تتخطى فلسطين وسوريا ولبنان مع الأسف".

وأردف: " الفلسطينيون يعيشون يوميا معاناة وذبحا وتدميرا للمباني على رؤوس الناس، والعالم يكتفي بالمشاهدة دون تحرّك جاد. نعم، دولة الرئيس بري يفاوض ليقتل الفتنة الداخلية والمؤامرة التي أرادوا حبكها على مستوى الوطن لنشر القتل والتخريب في ساحات بيروت وغيرها، ذلك انتقام من المقاومة ومن مجاهديها. الرئيس بري تفاوض الجميع وصانع القرارات حتى حصل ما حصل في مجلس الوزراء ، وأنقذ البلد من براثن الفتنة، وأخذ لبنان إلى شاطئ الأمان. فكان الاستقرار الداخلي عنوان مرحلة قادمة في وطننا".

وتابع: "للأسف، وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به إسرائيل، فما زالت الاعتداءات اليومية مستمرة على قرانا ويغتال شبابنا المقاومون. هذا الأمر يتطلب عملا دؤوبا للوصول إلى وقف كامل لهذه الاعتداءات وانسحاب كامل من كل الأراضي والنقاط التي احتلها العدو. فلا يمكننا أن نستكين قبل أن نحرر كل شبر
من أرضنا. لا مكان لتوسع العدو في بلدنا. لا يمكن أن يتعايش الاحتلال والمقاومة".

وختم قبيسي بالفول: "المقاومة في بلدنا تاج نرفعه فوق رؤوسنا، وهي قوية وقادرة على الدفاع عن هذه الأرض، وسنصل بقدر سواعد مجاهدينا إلى دحر العدو ورفع راية انسحابه عن أرضنا وتكريس وقف نهائي لإطلاق النار. هذا يحتاج إلى وعي وسياسة حكيمة. فالمؤامرة تحتاج إلى ردع، وهذا ما يقوم به الرئيس نبيه بري منذ اتفاق وقف إطلاق النار وإلى يومنا هذا من دون كلل أو ملل، حماية للبنان ولسيادته وحفاظا على كرامة جميع أبنائه".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا