آخر الأخبار

هجوم باسيل على القوّات... العين على إنتخابات كسروان – جبيل

شارك
شنّ رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل ، هجوماً على "القوّات اللبنانيّة" من دون تسميتها، خلال زيارته إلى بلدة كفرذبيان في جرود كسروان، قبل أقلّ من عام على إجراء الإنتخابات النيابيّة، حيث أشار إلى أنّ معراب عمدت في الحرب إلى "حرمان المواطنين من رغيف الخبز"، بينما تعمل في السلم بحسب قول رئيس تكتلّ " لبنان القويّ"، على "حرمانهم من المياه والكهرباء"، وخصوصاً بعدما انتقد وزير الطاقة جو الصدي السدود التي أقامها الوزراء الذين كانوا محسوبين على ميرنا الشالوحي.

واللافت أنّ باسيل اصطحب معه الرئيس ميشال عون خلال جولته في كفرذبيان، لشدّ عصب الناخبين المحسوبين على "التيّار"، وحثّهم على المُشاركة الكبيرة العام المُقبل، في الإنتخابات النيابيّة. وقد حملت زيارة رئيس "الوطنيّ الحرّ" أبعاداً سياسيّة وانتخابيّة، فكسروان كانت "حصن" ميرنا الشالوحي في العديد من الإستحقاقات، لكنّها أمست مع إقرار القانون النسبيّ وتراجع علاقة "التيّار" مع العديد من الأفرقاء المُؤثّرين في أيّ إنتخابات، نقطة ضعف لها، فباتت "القوّات" تحصل على حاصلين في دائرة جبل لبنان الأولى، فيما " الكتائب " والنائب نعمة افرام على مقعدين أيضاً، والنائب فريد الخازن على المقعد المارونيّ الأخير.

وصحيحٌ أنّ هناك عدّة منافسين لـ"التيّار" في كسروان – جبيل، غير أنّ "القوّات" تبقى أبرز خصمٍ سياسيّ لباسيل في الشارع المسيحيّ، وقد تُشكّل مُفاجأة جديدة عبر الحصول على مقعدٍ إضافيّ، إنّ نجحت في تعزيز تحالفاتها مع أفرقاء آخرين.

وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ همّ باسيل هو الحصول على كتلة مسيحيّة أكبر من "القوّات"، بينما يُواجه مُعضلة في دائرة جبل لبنان الأولى، تتمثّل بانسحاب النائب سيمون أبي رميا من تكتّل "لبنان القويّ"، الأمر الذي قد يُؤثّر فعليّاً على حظوظ "الوطنيّ الحرّ" في الفوز بأكثر من مقعد نيابيّ .

وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ مُرشّحة ميرنا الشالوحي النائبة الحالية ندى البستاني نالت 11338 صوتاً في العام 2022، وهو الأكبر بين جميع المرشّحين، علماً أنّ تمثيل "التيّار" انخفض بين الـ2018 والـ2022 من 3 نواب إلى واحد في كسروان، بعد إنضمام النائب نعمة افرام إلى تحالف "الكتائب" وبعض المستقلّين، وبروز الخلاف بين باسيل والنائب السابق شامل روكز.

كذلك، يجب التطرّق أيضاً إلى نتائج الإنتخابات البلديّة، بعد فشل "الوطنيّ الحرّ" في المُحافظة على مدينة جونية، ما عزّز من شعبيّة "القوّات" وحلفائها في كسروان، بعد تكتّلهم جميعاً في وجه باسيل وفريقه السياسيّ. ويُشدّد مراقبون في هذا الإطار، على أنّ معراب وحدها قادرة على الفوز بمقعدين بسهولة، بسبب عدد مناصريها الكبير في دائرة جبل لبنان الأولى، بينما أثبتت التجارب أنّ "التيّار" ضعيف من دون حلفاء، لذلك، خسر أكثر من 20 ألف صوت في كلّ من كسروان وجبيل، بين الـ2018 و2022، وبالتالي، إنخفض عدد تمثيله النيابيّ.

وأمام زيادة مؤيّدي "القوّات" و"القوى السياديّة" الأخرى في كسروان وجبيل، وهنا الحديث في المدن الكبرى، يبقى باسيل يُعوّل على البلدات الجرديّة، حيث يبقى عدد مناصري "التيّار" مهمّاً، لذا، أصرّ باسيل على زيارة كفرذبيان، واصطحب معه الرئيس التاريخيّ لـ"الوطنيّ الحرّ" ميشال عون، للتشديد على حضور وتواجد المحازبين وجهوزيتهم للإنتخابات النيابيّة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا