نظم المنبر البلدي لمدينة
بيروت لقاءً حواريًا مع عضو
مجلس بلدية العاصمة العميد محمود الجمل تحت عنوان "بلدية بيروت بين الواقع والطموح"، في مركز منظمة "العمل اليساري
الديمقراطي العلماني" بوطى المصيطبة، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية ونقابية.
اللقاء الذي أداره الإعلامي باسم سعد، فتح
النقاش حول أزمة الثقة بين البلدية والمواطنين، نتيجة غياب الشفافية والمحاسبة والمشاركة الشعبية في القرار. وسلط سعد الضوء على الأزمات اليومية التي ترهق البيروتيين: من النفايات والطرقات المهترئة إلى غياب المساحات العامة والخدمات الأساسية.
من جهته ، أكد العميد الجمل أنّ بلدية بيروت تعكس واقع
لبنان ككل، لكنها تعاني من بيروقراطية معقدة وغياب رؤية استراتيجية، رغم امتلاكها إمكانات مالية ضخمة تقدر بحوالي 800 مليون دولار مجمدة في المصارف.
وأشار إلى أن البلدية تعاني من ضعف التواصل مع المواطنين، وتواجه تحديات إضافية أبرزها الانهيار الاقتصادي والتجاذبات السياسية التي تشل العمل البلدي.
ودعا الجمل إلى إصلاحات جذرية تقوم على الشفافية، التخطيط الحضري المستدام، تطوير النقل العام، وإشراك
المجتمع المدني في صنع القرار. كما شدد على ضرورة تحقيق استقلالية القرار البلدي والانتقال نحو اللامركزية.
الندوة شهدت مداخلات مكثفة من الحضور، تناولت قضايا النفايات، الأملاك العامة، المولدات، الأرصفة المحتلة، غياب الحدائق، وحتى تسمية الشوارع. وفي ختام النقاش، أكد الجمل أنه ملتزم بمتابعة هذه الملفات بجدية ومسؤولية، داعيًا المواطنين إلى محاسبة
المجلس البلدي .