آخر الأخبار

نتائج زيارة براك رهن تقديم الجيش خطته واشارة أميركية لافتة عن معاهدة دفاعية

شارك
عكست الزيارة الخامسة للموفد الأميركي توم برّاك الى بيروت ومعه الموفدة مورغان أورتاغوس موقفا أميركيا لا يبتعد عن اشتراطات إسرائيل بوجوب أن ينفّذ لبنان خطة حصر السلاح في يد الدولة لكي تنهي إسرائيل احتلالها للنقاط الخمس وتلتزم اتفاق وقف الأعمال العدائية.
ولعل الأكثر إثارة للاهتمام برز في كلام هو الأول من نوعه ألمّح إليه السيناتور ليندسي غراهام عن فكرة "معاهدة دفاعية" بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان.
عكست لقاءات الوفد الأميركي الموسع تكريساً لمنهج "خطوة مقابل خطوة"، بانتظار الخطوات العملية المقبلة من قبل إسرائيل، بعد تقديم الجيش خطته تنفيذاً لقرار الحكومة .
ويمكن القول إن ما بعد جولة الوفد الأميركي ليس كما قبلها، إذ دخل لبنان مرحلة اختبار جدّي لموقعه، ودوره، وهويته السياسية المستقبلية، في ظل اشتباك إقليمي – دولي يتجاوز ساحته الجغرافية الضيقة إلى عمق موازين القوى في الشرق الأوسط ، على ما تؤكد اوساط الوفد الاميركي .
وافادت مصادر مطلعة "أن الضغوط الاميركية نجحت في التخفيف من حدة الغارات وكثافتها والاستهدافات التي تنفذها اسرائيل فوق الاراضي اللبنانية وعمليات الاغتيال، مؤكدة ان الاتصالات ستسمر مع تل ابيب التي ستزورها اورتاغوس فور مغادرتها لبنان قبل توجهها الى نيويورك، لمناقشة نتائج الجولة في بيروت.
وتؤكد المصادر "ان براك ابلغ المعنيين التوصل الى اتفاق في مجلس الامن يقضي بانهاء مهمة اليونيفيل في 31 آب 2026، حيث على لبنان الاعتماد على قواه الذاتية للقيام بالمهام الموكلة اليه".
وكشفت المصادر "ان اللقاء في عين التينة في هذا الخصوص كان اكثر تشددا حيث ربط رئيس مجلس النواب نبيه بري بين القرار 1701 ووجود القوات الدولية، وهو ما فهم منه ان الالتزام بالقرار 1701 يفترض بقاء قوات اليونيفيل".
في المقابل أبلغ الرئيس جوزاف عون إلى الوفد، الموقف اللبناني فجدد " التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني لوقف الاعمال العدائية والذي أقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالإجماع".
وجدّد "التزام لبنان ورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي أقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء". وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على "استمراره في دعم الجيش والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كل المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الأمن والاستقرار في لبنان، متمنياً على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
ومن المقرر أن يقوم براك وأورتاغوس اليوم بجولة في الجنوب حيث يصلان بطوافة إلى ثكنة الجيش في مرجعيون، ويجولان على الخيام والبياضة والناقورة وعلى المواقع الأثرية في صور.
(الصورة تصوير الزميل نبيل اسماعيل)

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا