في السياق، قال مصدر عسكري سوري، إن السيطرة الإسرائيلية على قرية رخلة
السورية في قمة جبل الشيخ، أعطت للجيش
الإسرائيلي ولأول مرة منذ تأسيس
إسرائيل ، امتيازًا غير مسبوق، عبر كشف أجزاء واسعة من
سوريا ولبنان، مشيرًا إلى أن الميزة الاستراتيجية لموقع رخلة هي إطلالتها المباشرة على معبر المصنع مع
لبنان وعلى قرية بيت جن
بريف دمشق.
ويبيّن المصدر لـ "إرم نيوز" أن الجيش الإسرائيلي، ومن خلال التموضع الجديد يصبح على بعد 18 كيلومترًا من دمشق (12 دقيقة بالسيارة)، وعلى بعد 56 كيلومترًا من بيروت (45 دقيقة بالسيارة)، لافتًا إلى أن سيطرة إسرائيل على جبل الشيخ وعلى جميع النقاط العسكرية السورية فيه، هي الإنجاز الأهم لها منذ حرب 1967؛ لأن جبل الشيخ هو - عمليًا - أهم موقع استراتيجي في شرق المتوسط، و"من المستحيل الحديث عن تخلي إسرائيل عنه لمن يدرك حقيقة مطامعها" وفقًا لقوله.
وأوضح المصدر أن العاصمة السورية دمشق باتت مكشوفة أمام العيون الإسرائيلية، وكذلك الحال بالنسبة لمناطق شرق لبنان وصولًا إلى بيروت، وأصبحت مئات الكيلومترات تحت المراقبة على مدار الساعة، عبر التصوير الحراري، وبالتالي لا حاجة للطيران بكل أنواعه لمراقبة الأهداف، سواء كانت بشرية أم عسكرية.
ولفت إلى أن الشركات الإسرائيلية طورت منذ سنوات أنظمة رصد ومراقبة تستخدم التصوير الحراري وبعض الأنظمة (مثل نظام Long View 10 من شركة Elbit) يصل مدى تصويرها لعشرات الكيلومترات، واليوم مع السيطرة على رخلة، فإن نصب هذه الأنظمة فيها سيتيح للجيش الإسرائيلي مراقبة بصرية وتنصتًا على مدار الساعة، وبالتالي معلومات هائلة لم تكن تحلم بها من قبل.