آخر الأخبار

نقطة احتلال ثامنة في عيتا الشعب

شارك
كتبت امال خليل في" الاخبار": جزرة الوعود الأميركية البرّاقة بـ«مصانع ومنتجعات ومشاريع إنمائية واستثمارية» على الحدود الجنوبية، تدحضها عصا الواقع الميداني الذي يعيشه الجنوبيون تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية. فالدولة العبرية التي لم تتوقّف منذ عامين عن تدمير المنازل والحقول والمزارع، تريد، ومن ورائها أميركا وحلفاؤها الإقليميون كالسعودية، الترويج لمسرحية جديدة مفادها أنها ستحوّل البلدات الجنوبية إلى منطقة صناعية وسياحية على أنقاض آلاف المنازل والمتاجر والمعامل التي دمّرتها، ولكن بشرط «بسيط»، يتمثّل باقتلاع السكان من المنطقة وتجفيف أي نشاط مدني فيها.
تجربة الجنوبيين المريرة مع إسرائيل منذ نحو قرن تجعلهم لا يصدّقون وعود الإعمار والاستثمار بعد نزع سلاح المقاومة . ويزيد في قناعتهم هذه أنّ التحرّكات الميدانية لقوات الاحتلال تؤكّد بأنها لن تنسحب من النقاط التي احتلّتها ولن تفكّ العزلة عن عشرات الكيلومترات التي حوّلتها إلى مربّعات حمراء.
بل إنّ النقاط التي تدّعي إسرائيل بأنها خمس، صارت في الواقع ثماني نقاط على الأقل، وفق تأكيد مصادر عسكرية.
وعلمت «الأخبار» بأنّ العدو الإسرائيلي تمركز في موقع الجيش اللبناني في تلة الحدب في أطراف بلدة عيتا الشعب. علماً أنّ الجيش حاول بعد وقف إطلاق النار العودة إلى هذا المركز، إلا انّ لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار لم تأذن له بسبب رفض إسرائيل. فيما تتواصل أعمال التجريف لربط موقع الدواوير بموقع العباد، كما تتواصل الأشغال في نقاط الحمامص وجل الدير واللبونة.
وعلى طول الحدود الجنوبية، تعَدّ بلدة رامية النقطة الأقرب التي يمكن الوصول إليها بعد فرض منطقة عازلة بمحاذاة جدار كفركلا ومستعمرة المطلّة. الوصول إلى البلدة الصغيرة الواقعة عند سفح جبل بلاط، حيث يبعد الطريق العام عن موقع رامية حوالي 150 متراً، أشبه بمغامرة محفوفة بالخطر.
فبعدما احتلّت قوات العدو الطريق المؤدّي إليها من مروحين غرباً مقابل مستعمرة زرعيت، لم يبقَ أمام الأهالي سوى سلوك طريق عيتا الشعب شرقاً. عند مثلث رامية – القوزح، ينصح حاجز الجيش اللبناني الزائرين بعدم التوجّه إلى البلدة، تحسّباً لملاحقة المسيّرات والرصد المباشر من مواقع رامية وبلاط وزرعيت والحلواني
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا