نشر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنيّة تقريراً جديداً اشار فيه الى ان جهود " حزب الله " لتهريب الأسلحة إلى لبنان ما زالت مُستمرَّة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ
" لبنان24 " إن
إسرائيل ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله" في جنوب الليطاني، مشيراً إلى أن "الأسلحة الرئيسية التي تم نشرها في تلك المنطقة هي صواريخ قصيرة المدى إلى جانب صواريخ موجهة مُضادة للدبابات".
وتطرّق التقرير إلى اعتراض الأمن السوري مؤخراً لشحنة صواريخ يتم تهريبها من
سوريا إلى لبنان، مشيراً إلى أن الأسلحة التي تم اعتراضها هي مماثلة لتلك التي كان ينشرها "حزب الله" في جنوب الليطاني، وبالتالي كان يسعى الأخير لتهريبها إلى لبنان.
في المقابل، زعم المعهد أن "جزءاً كبيراً من عملية نزع السلاح التي ينفذها
الجيش اللبناني حالياً في جنوب الليطاني، تأتي بالتنسيق بينه وبين حزب الله"، مشيراً إلى أن "هذا التنسيق يتجلى في توفير المعلومات المسبقة وتنسيق الوصول إلى مناطق معينة"، على حد قوله وادعاءاته.
أيضاً، يلفت التقرير إلى أن "حزب الله" يواصل جهوده لإعادة تأهيل نفسه فضلاً عن الإنتاج الذاتي للأسلحة، وأضاف: "في تقديرنا، فإن حزب الله لديه قدرة محدودة على إصلاح وإنتاج صواريخ وقذائف من أنواع معينة بشكل مستقل مع التركيز على الصواريخ القصيرة المدى".
"ألما" يكشف أيضاً أنه "في ما يتعلق بالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، فإن التقديرات تقول إنَّ حزب الله لديه قدرة محدودة على إصلاحها"، وأضاف: "في ضوء ذلك، فإن وجود ممرّ فعال لتهريب الأسلحة أمر بالغ الأهمية لحزب الله".
ويوم 19 آب الجاري، نشر الأمن السوري وتحديداً في حمص، مقاطع فيديو تُظهر شاحنة محملة بصواريخ "غراد" قصيرة المدى.
ويقولُ "ألما" عن هذه الحادثة إن "محاولة التهريب هذه، والتي يُرجح أن حزب الله نفذها، جرت عبر طرق التهريب المعروفة من
جنوب غرب مدينة حمص في الداخل السوري إلى
شمال شرق منطقة
البقاع في لبنان".