آخر الأخبار

تقرير أميركي يتحدث عن الدعم الإيراني لحزب الله.. هذا ما كشفه

شارك
ذكر موقع "The American Conservative الأميركي أن "التطورات الأخيرة سلطت الضوء على "العلاقة الخاصة" القائمة بين إيران وحزب الله. ورغم الضربات القوية التي تلقاها "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، فإن طهران تبدو ملتزمة بقوة بهذه العلاقة، ومن المؤكد أن هذا من شأنه أن يسبب توترات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخاصة بالنظر إلى "علاقتها الخاصة للغاية" مع إسرائيل وعلاقاتها الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، وكلاهما من أعداء حزب الله اللدودين. ولكن على الرغم من هذه التحالفات الأميركية، فإن التصعيد مع إيران بشأن حزب الله ليس له أي معنى من حيث المصالح الأميركية".

وبحسب الموقع، "تعود التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة الخاصة بين إيران وحزب الله إلى موافقة مجلس الوزراء مؤخراً على خطة لنزع سلاح الحزب بحلول نهاية هذا العام. وخرجت إيران بقوة ضد قرار الحكومة اللبنانية ، حيث جاءت المعارضة لهذه الخطوة من أعلى مستويات السلطة في الجمهورية الإسلامية. وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لوكالة تسنيم للأنباء إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض تماما نزع سلاح حزب الله". وعقب هذه التصريحات، قام علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المُعيّن حديثًا، بزيارة إلى بيروت ، وخلالها انتقد مباشرةً الخطة الأميركية لنزع سلاح حزب الله. وقال في إشارة إلى الخطة "نحن لا ندعم الطلبات الخارجية التي يتم بموجبها تحديد جدول زمني معين".

وتابع الموقع، "التقى لاريجاني أيضاً الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وفي أعقاب الزيارة ، ألقى قاسم خطاباً نارياً أعلن فيه أن حزب الله لن يسلم سلاحه طالما استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية ضد لبنان واحتلالها للأراضي اللبنانية. إن حقيقة أن زيارته إلى لبنان كانت الرحلة الثانية التي قام بها لاريجاني إلى الخارج منذ توليه منصبه الجديد تتحدث كثيرًا عن الأهمية التي توليها طهران لتحالفها مع حزب الله. إن هذا العرض القوي للدعم جدير بالملاحظة لأنه يعكس فشل "حرب الأيام الاثني عشر" التي بدأتها إسرائيل في إجبار إيران على إعادة النظر في علاقتها الخاصة مع حزب الله، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال تلك الحرب، ولا ينبغي أن يكون هذا مفاجئاً على الإطلاق، نظراً للأسس الأيديولوجية والاستراتيجية القوية التي تقوم عليها العلاقات بين إيران وحزب الله".

وأضاف الموقع، "من الناحية الأيديولوجية، يمكن إرجاع جذور هذه العلاقات إلى منطقة تسمى جبل عامل في جنوب لبنان الحديث. بعد إعلان الإسلام الشيعي الدين الرسمي لإيران، لعب علماء الشيعة في جبل عامل دوراً أساسياً في جهود الشاه إسماعيل الأول لنشر المذهب الشيعي في ظل الحكم الصفوي في فجر القرن السادس عشر. ويعتقد أن هذه الروابط الدينية التاريخية تنعكس اليوم في العلاقة الخاصة بين الجمهورية الإسلامية وحزب الله. وعلى الرغم من الروابط الإيديولوجية الوثيقة بين طهران وبعض الفصائل العراقية، فإن حزب الله يعتبر أيضاً الحركة الشيعية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تلتزم تماماً بمبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية".

وبحسب الموقع، "على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بحزب الله في أعقاب الحرب الشاملة التي استمرت شهرين مع إسرائيل في أواخر العام الماضي، فإنه يظل حليفاً استراتيجياً مهماً لإيران، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى حقيقة مفادها أن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين اللذين يشكلان التهديد الأعظم للجمهورية الإسلامية هما إسرائيل والإرهابيون السلفيون الجهاديون. إن إخراج حزب الله بالكامل من الصورة من خلال تجريده من أسلحته من المرجح أن يزيد من شهية إسرائيل لجولة أخرى من الصراع الشامل مع إيران. ويبدو أيضًا أن إيران تعتبر حزب الله العائق الوحيد أمام توسع السلفية الجهادية من سوريا إلى لبنان. ومن المهم أن نلاحظ أن هذا يأتي في الوقت الذي أصدرت فيه إيران تقييما استخباراتيا يحذر من التهديد الذي يشكله الجهاديون المتمركزون في سوريا على الأراضي الإيرانية".

وتابع الموقع، "نظرا لهذه الحقائق، فإن اتخاذ نهج أكثر حزما تجاه نزع سلاح حزب الله من المرجح أن يعرض للخطر أي فرص للتوصل إلى اتفاق محتمل بين إيران والولايات المتحدة، في حين يزيد من احتمالات الحرب. ولذلك فمن الحكمة أن تخفف إدارة ترامب ضغوطها على الحزب، خاصة وأن قضية أسلحته لا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الأميركية. وعلى النقيض من الجماعات السلفية الجهادية التي قادت الولايات المتحدة إلى شن حربها العالمية على الإرهاب في أعقاب هجمات القاعدة في 11 أيلول، فإن حزب الله لم يستهدف أبدا الأراضي الأميركية، ولا توجد أدلة كافية تشير إلى أنه يخطط بنشاط لشن مثل هذه الهجمات. ومع ذلك، فإن احتمالات قيام واشنطن بتعديل سياساتها وفقا لذلك تبدو ضئيلة، ويرجع ذلك إلى النفوذ الهائل الذي تمارسه ليس فقط إسرائيل، بل وأيضاً المملكة العربية السعودية، على سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا