يشهد
لبنان في المرحلة القليلة المقبلة حركة موفدين ابرزهم الموفد
الاميركي توم برّاك، وإن كانت معلومات غير رسمية اشارت الى احتمال تأجيلها بطلب منه، من دون تحديده موعداً لمجيئه، مع توقعات بعودته بالتزامن مع انتهاء
قيادة الجيش من وضع خطتها لتطبيق حصرية السلاح.
ويتوقع أيضا مجيء الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان والموفد الفرنسي جان ايف لوردريان الى
بيروت تباعا .
كما يصل وفد رسمي
قطري إلى بيروت غدا في زيارة رسميّة تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، أبرزها زيارة إلى
وزارة الطاقة والمياه، حيث سيجري بحث سبل التعاون في ملف الكهرباء، وهو من أبرز الملفات الحيويّة التي تواجه لبنان في ظل أزمة مستمرة منذ سنوات.
في هذا الوقت تستعد الحكومة لعقد جلستين الأربعاء لإقرار بنود خدماتية، قبل الدخول في إجازة صيفية لمدة أسبوعين بانتظار الجلسك المرتقبة نهاية آب لمناقشة خطة "حصرية السلاح"التي تعكف على إعدادها قيادة الجيش، على أن تطبق قبل نهاية العام الحالي، وفق قرار الحكومة.
في هذا الوقت، تتواصل الاتصالات على خط المقار الرئاسية بهدف تهدئة الأجواء والاستمرار في المشاورات خلال المرحلة المقبلة، ومعالجة تداعيات انسحاب" الوزراء الشيعة" من الجلستين الحكوميتين الاخيرتين.
وبدا من المعلومات الشحيحة عن حصيلة الاتصالات ان الامور تتجه نحو "مساكنة" إكراهية بين "
الثنائي الشيعي" والحكومة مع سعي"
حزب الله " تحديداً الى إبقاء وتيرة الشارع مضبوطة على إيقاع حملاته على الحكومة ورئيسها نواف سلام.
وتضيف المعلومات ان الرئيس
نبيه بري يؤيد العمل داخل الحكومة تحت عنوان "
المعارضة من قلب الموالاة".
وبحسب المعلومات، فانه حتى يوم أمس، كان التنسيق لا يزال قائماً بين "حزب الله" و"حركة أمل"، مع ميل إلى عدم الانسحاب من الحكومة أو استقالة الوزراء.
ووفق مصادر رسمية معنية، فإن الآمال معقودة على لقاءات الرؤساء لعلها تؤدي إلى إقناع الوسيط الأميركي بوجوب تعديل بعض البنود الواردة في ورقته استجابةً لرغبتهم، بما يتيح لهم الحصول على كفالة أميركية تتعلق بالضمانات لتبديد هواجس ليست محصورة في "الحزب"، وإنما تشمل اللبنانيين عموماً.