الأنظار المحلية والدولية تتجه إلى الجيش الذي أوكلت إليه مهمة تنفيذ قرار "حصرية السلاح بيد الدولة" والذي تم إقراره في مجلس الوزراء خلال جلسة 5 آب الجاري.
دور الجيش يعتبر محورياً الآن لتطبيق هذا القرار الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه سيجري تنفيذه مهما كانت الصعوبات والعوائق.
بشكل قاطع وثابت، يتمسك عون بدور الجيش. خلال حفل في ذكرى استشهاد العسكريين أقيم في اليرزة قبل أيام، أفردَ رئيس الجمهورية مساحة للحديث عن وقائع محلية وعن بعض الإنجازات التي تحققت واخرى في طور الإنجاز، لكن
الرئيس عون تحدث مطولاً عن دور الجيش وأبرز هذه الأهمية في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الى تنفيذ مهمات متعددة في البلاد.
خاطب الرئيس عون العسكريين في عيد الجيش قبل 10 أيام ومنحهم دعما استثنائياً لإستكمال هذه المهمات على مساحة الوطن، فالجيش يشكل الركيزة الاساسية في بناء الدولة، فهل من إجراءات جديدة سيكلف بها في المرحلة المقبلة؟
تفيد اوساط سياسية مطلعة لـ"لبنان24" أن القيادات العسكرية وضعت خططا واستراتيجيات من اجل اتمام ما يكلف به الجيش في حين ان مسألة زيادة عديد الجيش او وضع مجموعة تدابير فهذه مسألة تعود الى السلطة السياسية اي مجلس الوزراء في حين ان مجلس الأعلى للدفاع سيكون له دور أيضاً في وضع برنامج التحرك، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية تقصد أرسال اشارات عن دور الجيش في المرحلة المقبلة لان العنوان الكبير حول حصرية السلاح بيد الدولة يعني انه سيكون للجيش اكثر من مهمة.
وترى هذه الأوساط ان توجه الرئيس عون الى المعنيين في خطابه بأن ليس هناك أضمن من سلاح الجيش بوجه العدوان ، جيش وراءه دولة مبنية على المؤسسات والمصلحة العامة، يحمل الكثير من المعاني والدعوات لاسيما لبيئة
حزب الله لأن يكون رهانها عليه، داعيا الى الإحتماء خلفه لأن التجربة أثبتت ان سلاحه هو الأمضى وقيادته هي الأضمن وفق قوله ، مشيرة الى ان هذه الكلمات كفيلة بأن ترفع من معنويات المؤسسة العسكرية وتضعها امام مسؤوليات كبيرة ومتعددة في الداخل وعلى الحدود.
وتقول الاوساط ان هذه الخطاب جاء ليطمئن الى صمود الجيش وقوته وواقعه القائم على حماية وحدة
لبنان واللبنانيين، اما بالنسبة الى ماهية دعمه فأن هناك إتصالات تتم من اجل دعمه سواء مع الجانب
الأوروبي او غيره، قائلة ان الجيش يقوم بتنفيذ الشق المتعلق بوقف الاعمال العدائية الذي أقر في السابع والعشرين من تشرين الثاني ٢٠٢٤، معتبرة ان هذه الأتصالات ستتوسع من اجل ضمان آلية الدعم للجيش والقوى الأمنية وفق الورقة
اللبنانية حيث الحديث عن هذا الدعم المالي.
قالها رئيس الجمهورية لا مؤسسة في
الدولة اللبنانية يجمع عليها اللبنانيون اكثر من الجيش ، وبالتالي سيكون مطلوبا التأكيد اكثر على أهمية الإلتفاف وراءه اليوم وغدا وبعد غد.