اعتبر الرئيس السابق العماد
إميل لحود ، أن الحديث عن سحب سلاح
المقاومة في هذا التوقيت "مستغرب جدًا"، مشددًا على أن تسليم السلاح خلال المعركة يعد خيانة بالمفهوم العسكري، خاصةً بعد ساعات قليلة من دفن طفل قُتل على يد
الاحتلال
الإسرائيلي ، الذي تسبب بسقوط مئات
الشهداء منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى الخروقات اليومية واستمرار الاحتلال وعدم تسليم الأسرى، مشيرًا إلى أنه بينما كان
مجلس الوزراء يناقش ورقة "توم براك"، كان العدو الإسرائيلي يستهدف منطقة المصنع ويقتل اللبنانيين.
وأوضح
لحود في بيانه أن هناك التزامًا واضحًا من
لبنان ، وخصوصًا المقاومة، باتفاق وقف النار، رغم تصاعد المطالب الداخلية بتسليم السلاح ضمن مزايدات واضحة ومحاضرات حول الدفاع عن الوطن. وأكد ضرورة تذكير المطالبين بأنهم قاموا، مع رفاق السلاح، بواجبهم الوطني في إعادة توحيد الجيش وترسيخ عقيدة وطنية ما بعد
الحرب الأهلية ، بعدما ساهم بعضهم في تقسيم الجيش واستهدافه خلال الحرب.
وأشار إلى أن الجيش مكلف بالدفاع عن الوطن، وهو معروف بمناقبيته ووطنية عناصره، لكن الدولة مطالبة بتسليحه، علماً أنه ممنوع من التسلح لمواجهة العدو. وبيّن أن الموافقة على تسليح الجيش دون شروط سيكون مدخلاً لمناقشة تخلّي المقاومة عن سلاحها، مع الإشارة إلى أن لبنان يواجه خطرًا ليس فقط من
إسرائيل ، بل أيضًا من جهات أخرى لديها مطامع واضحة في البلاد.
وطالب لحود بأن يظهر "السياديون" حرصًا مماثلاً على الوحدة عند حلول موعد الانتخابات النيابية، بدل الانشغال بالتنازع على المقاعد النيابيّة.
وختم بالقول إن المدخل الأساسي لبناء لبنان الأفضل يكمن في إقرار قانون انتخابي وطني يعتمد النظام النسبي، التزامًا باتفاق
الطائف الذي يجب تطبيقه كاملًا وليس بشكل انتقائي.