كتب علي ضاحي في" الديار": يتعاطى
حزب الله وفق اوساط واسعة الإطلاع على اجوائه بحذر وواقعية مع الهجمة عليه ، وسط تأكيدات انه عراب الحوار والتفاهم الداخلي لتحصين
الجبهة الداخلية، وتعزيز لغة الحوار وابعاد الصدام.
وتشدد الاوساط على ان "
الثنائي الشيعي" متماسك وموقفه موحد، وكل ما يثار عن تباين ليس صحيحاً ، والتطابق في وجهات النظر وفي ادق التفاصيل هو بنسبة 100 في المئة. وتشير الى ان تأكيدات الامين العام للحزب الشيخ نعيم
قاسم عن تطابق وجهات النظر مع "الاخ الاكبر" الرئيس
نبيه بري ، ليس انشائياً او تفصيلاً او محط كلام عابر، بل هي كناية عن تفاهم وتحالف ابدي وازلي وكياني.
وتكشف الاوساط عن ان محور اللقاءات التي يعقدها حزب الله مع الحلفاء والقوى السياسية الفاعلة، والتي لم يعلن عنها كلها في إنتظار اكتمالها، وكذلك اللقاء بين عون ورعد وبري ولقاء صفا وهيكل، تندرج كلها في إطار التشاور الداخلي والتركيز على اهمية التكامل بين الدولة ومؤسساتها والجيش والمقاومة. وكذلك الخروج بتفاهم مشترك ونقاط موحدة، لمواجهة اي ضغوط لنزع السلاح بالقوة، او الضغط لإلزام الحكومة بإصدار موقف متسرع وغير مدروس يلزمها بنزع السلاح ضمن مهلة زمنية. وكذلك يفرض على حزب الله الصدام في حال رفض الالتزام بالطلب الحكومي ضمن مهلة زمنية قصيرة. وبالتالي يكون اقرب الطرق الى الفتنة والحرب الاهلية، هو الزام الحكومة بقرار لا يمكنها تنفيذه، ولا يمكن لحزب الله ان يلتزم به. فهل هناك من يصدق او يتوهم ان حزب الله، وهو المعتدى عليه يومياً ولبنان تحت النار، سيسلم سلاحه للاميركي والصهيوني وبمباركة خليجية ودولية وعربية؟
وتلفت الاوساط ان الحوار والتشاور هما السبيلان الوحيدان لصد هذه الهجمة الشرسة، والخروج بموقف موحد داخلي حكومي ورسمي خلال جلسة الثلاثاء، والتي لا تزال قائمة حتى الساعة، وايضاً مشاركة وزراء الثنائي الشيعي قائمة فيها. ولكن السؤال هل سيكون هناك طرح لبند السلاح؟ ووفق اي آلية او صيغة؟ وهل سيطرح خارج التوافق المسبق؟ وخارج التنسيق مع حزب الله؟ ام ان الواقعية ستأخذ مكانها هذه المرة ايضاً.