أحيت بلدة "بكرزاي" الشوفية أمسية موسيقية تكريمية للفنان والموسيقي اللبناني الكبير الراحل زياد الرحباني، تحت عنوان "آثار على الرمال"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية والعامة، على رأسهم وزيرا الإعلام والسياحة بول
مرقص ولورا
لحود ، ومنظّم المهرجان رمزي سلمان، وحشد من محبّي زياد.
واستُهلت الأمسية بدقيقة صمت عن روح زياد، أعقبها أداء موسيقي بقيادة المايسترو
لبنان بعلبكي، قدّم خلالها مقطوعة خاصة مهداة لزياد. تلتها وصلة غنائية للفنانة سمية بعلبكي أدّت فيها مجموعة من أغنيات كبار المطربين وأعمال زياد، في أمسية امتدت لنحو ساعة ونصف، حملت الكثير من الحنين والوفاء لمسيرة فنية تركت أثرًا في الثقافة
اللبنانية والعربية.
وفي كلمته على هامش المناسبة، أكّد
وزير الإعلام بول مرقص، أن زياد الرحباني "ترك إرثًا كبيرًا يجب أن يُحسن استثماره بالتعاون مع عائلته ومع حفظ كامل حقوقهم"، داعيًا إلى "مزاوجة هذا التراث الفني مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لجعله أكثر حضورًا وتأثيرًا في الأجيال الجديدة".
كما شدّد على أهمية دمج أعمال زياد ومدرسته الفنية في المناهج التعليمية، "ليس فقط كدراسة
أكاديمية ، بل كرافعة للابتكار والإبداع الفني في لبنان"، لافتًا إلى أن "روحه لا تزال حاضرة وتنبعث في وجدان الأجيال، من خلال من يتأثرون به ويعيدون إحياء فنه وأفكاره".
من جهتها، عبّرت وزيرة السياحة لورا لحود عن حزنها العميق لرحيل زياد، قائلة: "لبنان حزين اليوم على هذا الفنان الذي كان جزءًا من وجداننا، ونستحضر صوته وأعماله وكلماته، ونوجه تحية خاصة للسيدة فيروز التي نُشاركها ألم الغياب".
وأكد الوزيران في الختام أن الدولة تولي أهمية خاصة للثقافة والتراث والذاكرة الوطنية، مشيرين إلى جهود
وزارة الإعلام في رقمنة أرشيف تلفزيون وإذاعة لبنان، الذي بلغت نسبة تنظيمه حتى الآن نحو 30%، على أن تكتمل العملية مع مطلع العام المقبل.