استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، صباح اليوم في قصر بعبدا، رئيس
مجلس الوزراء نواف سلام، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد، والتطورات السياسية والاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى المشاريع القانونية المطروحة على جدول أعمال مجلس النواب.
وتناول اللقاء أيضًا أجواء الزيارة الرسمية التي سيبدأها الرئيس سلام إلى الجزائر اليوم، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، تلقى الرئيس عون دعوة رسمية من نظيره البلغاري رومن راديف لزيارة صوفيا خلال الربع الأخير من العام الجاري، نقلها إليه سفير بلغاريا في
لبنان ، ياسين توموف، شدد خلالها على رغبة بلاده في تطوير العلاقات
اللبنانية - البلغارية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وجاء في الرسالة: "اسمحوا لي أن أعرب لفخامتكم عن بالغ احترامي، وأن أهنئكم على الجهود المتواصلة التي تبذلونها من أجل استعادة الاستقرار في لبنان، وعلى التزامكم بتنفيذ الإصلاحات الضرورية الرامية إلى ترسيخ دعائم الدولة في بلدكم الجميل.
وأود، ضمن روح العلاقات التقليدية الطويلة الأمد من الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط بين
جمهورية بلغاريا والجمهورية اللبنانية، أن أوجه إلى فخامتكم دعوة كريمة لزيارة بلدنا في الفترة التي ترونها مناسبة خلال الربع الأخير من عام 2025.
وإني على يقين بأن زيارتكم، قبيل احتفال بلدينا العام المقبل بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، ستشكّل فرصة قيّمة للغاية لتعزيز الحوار بين بلغاريا ولبنان على أعلى المستويات السياسية. كما أؤمن بأن تواصلنا الشخصي المباشر سيتيح لنا فرصة مناقشة وتحديد مجالات التعاون المستقبلية وسبل تعميقها وتوسيعها في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم رفاهية وازدهار شعبينا الصديقين.
إن حضوركم إلى بلغاريا سيكون محل تقدير بالغ، وفرصة للتعبير عن تضامننا ودعمنا لجهود لبنان في مساره نحو الازدهار والتنمية المستدامة".
قسم يمين
إلى ذلك، أدى نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة قسم اليمين أمام الرئيس عون، وهم، نائب حاكم أول وسيم منصوري، نائب حاكم ثان مكرم بو نصار، نائب حاكم ثالث سليم شاهين ونائب حاكم رابع غابي شينوزيان، في حضور وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.
وجاء في القسم: "أقسم بالله العظيم، أن أقوم بوظيفتي بإخلاص ودقة، محترما القانون والشرف".
كما أدى رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة، ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب وآلين سبيرو، قسم اليمين أمام الرئيس
عون.
وجاء في القسم: "أقسم بالله العظيم، أن أقوم بوظيفتي بإخلاص ودقة، محترما القانون والشرف، والتزم بكتمان السر المصرفي المفروض بالمادة 151 من قانون النقد والتسليف المعطوفة على قانون 3 أيلول 1956".
وبعد أداء القسم، اجتمع الرئيس عون بنواب الحاكم ولجنة الرقابة على المصارف، في حضور الوزير جابر والحاكم سعيد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مركزا على المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وأكد الرئيس عون أن تعيينهم "هو جزء من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي بدأتها الحكومة"، داعيا إياهم الى "العمل بقلب واحد، لأن الشعب اللبناني ينتظر منكم تحقيق الإنجازات التي يتطلع اليها"، كما دعاهم الى "إتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة وليس مصلحة الطوائف والأحزاب".
مجلس كنائس
الشرق الأوسط
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة امينه العام البروفسور ميشال عبس الذي تحدث في مستهل اللقاء، فقال: "بفرح وأمل نزوركم اليوم نحن وفد مجلس كنائس الشرق الأوسط المؤلف من الأمناء العامين ومسؤولي الوحدات المركزية في المجلس".
ولفت الى أن "زيارة رئيس البلاد تقليد معتمد في المجلس عند عقد اجتماع لجنته التنفيذية في إحدى دول تواجد الكنائس الأعضاء في الشرق الأوسط"، وقال: "يبدأ المجلس الخمسين الثانية من عمره الذي نريده مديدا، وهو مؤسسة إقليمية مرخصة في
بيروت ويضم 21 كنيسة منتشرة في كافة دول الشرق الأوسط، وموزعة على عائلات كنسية أربعة حسب لاهوتها. وللمجلس مكتب رئيسي في لبنان، ومكاتب في الشام، في دمشق ودرعا وحلب، ومكتب في الأردن، في عمان، ومكاتب في القدس والناصرة وغزة، ومكتب قيد إعادة الإفتتاح في مصر، في القاهرة، ومكاتب قيد التخطيط لإعادة الافتتاح في العراق وقبرص".
أضاف: "منذ نصف قرن والمجلس يعمل في شتى المجالات التي تخدم المجتمع وتقرب الناس من بعضها البعض، واولها الكنائس، وكان السباق في إطلاق الحوار بين الأديان والإثنيات، كما يعمل في التنمية، بجميع ابعادها، والتربية، والبيئة، والشبية، والاعلام. وكان السباق في طرح قضايانا في المحافل الدولية، وما زال يخدم قضية اللاجئين
الفلسطينيين ، وكل مشردي الشرق الأوسط. كذلك عمل في مجال البحوث الاجتماعية والتطوير الفكري، وهو في حرب مستمرة على التعصب والتمييز العنصري، وخطاب الكراهية وابلسة الجماعات لبعضها البعض".
وتابع: "أن مسكونيتنا كمجلس كاملة، وتشمل كافة مكونات المجتمع، لأن المسيحيين يحيون بالإخاء ليس فقط مع بعضهم البعض، بل مع مواطنيهم من مختلف الأديان والإتجاهات المذهبية لأنهم يؤمنون بوحدة المجتمع والأخوة الإنسانية".
وقال: "نحن مؤسسة بعيدة عن السياسة، ولكننا معنيين بمصائر اوطاننا، لذلك كنا مهتمين ان يصير للبنان رئيس جمهورية من ذوي التاريخ المؤسساتي الصلب، لأن هذا جل ما يحتاجه لبنان، وهذا ما حصل عند إنتخابكم، على ضؤ تجربتكم اللامعة في قيادة مؤسسة الجيش في أحلك الظروف. يومها قلت للزملاء، وكنا نتابع معا الانتخابات من المكتب عبر الإعلام، قلت لهم: لقد أنقِذَت الجمهورية. سدد الله خطاكم في إعادة المؤسسات الى ديناميتها الضرورية، ومأسسة الأنشطة التي تحتاج الى ذلك، وهذا يعني لنا الكثير لأننا مجلس يؤمن ويعمل إنطلاقا من الذهنية المؤسساتية".
وختم قائلا: "أما كونكم رئيس للجمهورية ينتمي الى الدين المسيحي في العالم العربي، فهذا امر يعني لنا الكثير أيضا، نحن المؤسسة المسيحية المسكونية المنفتحة، بمعنى ان يرى العالم اننا في لبنان واحد امام الخالق، وإن مسيحيتنا هي مع الغير ومن اجل الغير، وهذا الأمر واضح أيضا في قيادتكم لمؤسسة الجيش اللبناني المباركة. نتطلع معكم الى لبنان معافى، متماسك، خال من الفساد، يشكل نموذجا يقتدى، لأن لبنان الرسالة، لبنان نطاق ضمن الفكر الحر، لبنان الحريات والإبداع، يبقى الملهم في محيط يحبه ويحترمه وهو بذلك يكون قد أدى، بقيادتكم، رسالته التي من اجلها أنشىء والتي هي سبب وجوده. لبنان الدور، لبنان النموذج، لبنان القدوة، هذا ما نتوقعه خلال عهدكم".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "إن المسؤولية مشتركة وهي ليست على عاتق فرد او مجموعة واحدة، إنما على عاتق كافة طبقات المجتمع، على المستوى القضائي، والسياسي، والديني، والصحي، كما على مستوى المسؤولين في الدولة. نحن لدينا فرص كبيرة. والأهم، يبقى كما ذكرتم الحوار، وابرز ما فيه ان المسيحيين يعملون لأجل الغير لا ضد الغير، خصوصا في المرحلة التي نعيشها وفي المنطقة التي تحيط بنا. ومحاولات البعض إخافة اللبنانيين من بعضهم البعض لا تمت الى الواقع بصلة. وانتم دوركم أساسي من خلال إحتكاكم بالناس على المستوى اليومي، ومع كافة شرائح المجتمع. وبالأمس كان هناك عمل وطني بين دار الفتوى ومشيخة العقل من خلال إصدارهما البيان المشترك لحماية المجتمع اللبناني من إنعكاسات ما حصل في
سوريا ".
وقال: "نحن نشد على ايديكم، وندعو لكم بالتوفيق في مهمتكم، لأن دوركم كبير واساسي للغاية. نحن وإياكم نتطلع الى إيصال السفينة الى بر الأمان. إن الحقد والكراهية يولدان الخراب والدمار. نحن في لبنان نتفيأ كلنا بعلم واحد ولدينا كلنا هوية واحدة. وحق الإختلاف مقدس، لكن الخلاف غير مسموح. ما تقومون به لجهة إبعاد المواطنين عن الفتنة والأبلسة، رسالة أساسية، لأن البعض يلعب على هذا الوتر إما لمصالح خارجية او لمصالح شخصية بهدف تسجيل حيثية تحضيرا للإنتخابات النيابية. لكن لدي ملء الثقة بوجود امثالكم ان هذه الأمور ستواجه بحكمة وفاعلية".
وختم قائلا: "في لبنان، أبلسنا بعضنا كثيرا، وتعاملنا مع الخارج ضد الآخر في الداخل، وهذه كانت خطيئتنا الكبرى. فلنستقو ببعضنا في الداخل ضد الخارج أيا كان هذا الخارج، فما يعطينا قوة موقف هو وحدتنا".
وفي ختام اللقاء، قدم البروفسور عبس ميدالية المجلس المذهبة للرئيس عون.
المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "السكو"
واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( السكو) الدكتور محمد ولد اعمر على رأس وفد من المنظمة، ضم، مدير إدارة الثقافة الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية يحيى محمد منصر، منسق المشاريع في إدارة الثقافة عبد الهادي الغماري ودينا القليبي من مكتب المدير العام في حضور المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد.
وقد اطلع الدكتور ولد اعمر الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها المنظمة التي تضم 22 دولة عربية، وذلك في المجالات الثقافة والفكرية، لافتا الى "التعاون القائم على اعلى المستويات وفي مختلف المجالات"، وركز على "الدور المحوري للبنان والمساعدات التي سبق للمنظمة ان قدمتها وهي في صدد تقديم مساعدات أخرى"، مؤكدا "التواصل الدائم مع لبنان عبر سفير لبنان السابق في تونس طوني فرنجية.
سلامة
وتحدث الوزير سلامة، فأكد على ان "لبنان عضو فاعل في المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا لها، لافتا الى ان النشاطات التي تقوم بها "السكو" ثقافية وفكرية وادبية وليست سياسية".
ورحب الرئيس عون بالمدير العام لـ"السكو" والوفد المرافق، مركزا على "أهمية العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها والاقتصادية، حيث يبقى الامل في ان تنشأ سوق اقتصادية عربية مشتركة وصولا الى ان تتجسد وحدة الموقف العربي وصلابته".
وشكر الرئيس عون الوفد على الدعم الذي تقدمه المنظمة للبنان، مشددا على "ضرورة استقطاب العقول العربية التي تبقى الرأسمال الأساسي في حياة الدول والشعوب".
مؤسسة "ماكس بلانك"
واستقبل الرئيس عون المطران بولس الصياح يرافقه مدير برامج السودان ولبنان في مؤسسة "ماكس بلانك" للسلم الدولي وسيادة القانون البروفسور رودغر ولفروم والباحثة الأولى في القانون الدولي والتعاون في المنظمة الدكتورة ناياد خوري، وتسلم منهم دراسة أعدتها المؤسسة حول قانون مجلس الشيوخ ووثيقة تعرض كل النقاط التي تدور حول موضوع الحياد الإيجابي.
ووضع الوفد إمكانات المؤسسة بتصرف الرئيس عون، لا سيما لإعداد دراسات أخرى تتناول اتفاق الطائف والحياد الإيجابي.
وأشار الوفد الى تنظيم ورشة عمل ستقام يومي الأربعاء والخميس في 30 و31 تموز الجاري حول موضوع اللامركزية.
يذكر ان مؤسسة "ماكس بلانك" تعمل على انجاز دراسات بالتعاون مع مجموعة من الشخصيات اللبنانية الاكاديمية من مختلف الطوائف بهدف تقديم اقتراحات حول المواضيع الوطنية المطروحة على الساحة اللبنانية.
سفير فرنسا
وفي قصر بعبدا، أيضا سفير فرنسا هيرفيه ماغرو الذي عرض مع الرئيس عون للعلاقات اللبنانية -
الفرنسية وسبل تطويرها.
الكتلة الوطنية
والتقى الرئيس عون الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ميشال حلو على رأس وفد من الحزب، وتم عرض للأوضاع العامة في البلاد وآخر المستجدات.
أبو فاعور
واستقبل الرئيس عون النائب وائل أبو فاعور وعرض معه التطورات الأخيرة.
جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح
واستقبل الرئيس عون جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة السيد جاك الحكيم الذي تحدث في مستهل اللقاء، شاكرا للرئيس عون استقباله، وقال: "لقد ترعرعنا على فكرة ضرورة دعم موقع رئاسة الجمهورية منذ الصغر، اما اليوم وبعدما تعرفنا عليكم على رأس قيادة الجيش ومن ثم في سدة الرئاسة الأولى، تولد لدينا كامل القناعة بدعم رئاسة الجمهورية والوقوف الى جانب فخامته في مختلف المواضيع".
وشرح الحكيم وضع الجمعية الاقتصادي والتجاري والمالي، مؤكدا متابعتها لخطاب القسم "الذي يتم تطبيقه بهدوء وروية وذلك بما يقتضيه وضع البلد"، منوها بالإنجازات التي تحققت حتى الساعة، لافتا الى ان "مرفأ جونيه سيعود الى العمل على خط جونيه - لارنكا وذلك بدعمكم".
وطالب بـ"حل ازمة ضغط السير على أوتوستراد جونية التي تلحق الضرر بالمنطقة وشمال لبنان عامة"، وطمأن الرئيس عون بـ"عودة الحق الى أصحابه في مغارة جعيتا، بعدما باتت تدار من قبل بلدية البلدة وأهالي المنطقة"، وقدم مطالب تراها الجمعية ضرورية.
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "افهم تعطش الشعب اللبناني الى الدولة بعدما تعب من حالة الفساد والحرب والإصلاح يتطلب وقتا وانا لا املك عصا سحرية في هذا السياق، لكننا نواصل احراز الكثير من التقدم في مختلف المجالات ونسن التشريعات اللازمة لوضع لبنان على السكة الصحيحة".
وأكد الرئيس عون ان "القطاع الصناعي والتجاري أساسي للبنان وهو ما ساهم ولا يزال في صموده رغم الازمات التي تعاقبت عليه"، وقال: "ان أي ازمة يمكن ان تمر بسهولة اذا ما توفرت الإدارة السليمة لان سوء الإدارة متلازم مع الفساد. وهذا ما نلمسه في الكثير من المؤسسات التي استطاعت الإنتاج والاستمرار بفضل حسن ادارتها".
وفي حوار مع أعضاء الوفد، اكد الرئيس عون انه سيتابع مطالب الوفد، داعيا الى "المحافظة على الايمان بلبنان الذي هو ملك للجميع ومن مسؤوليتهم"، كما دعا أعضاء الوفد الى ان يساعدوا الأجهزة الأمنية في المنطقة "للسهر على امنها ومنع ارتكاب الجرائم فيها".
وشدد رئيس الجمهورية على ان "الاستثمار سيعود الى لبنان بعد الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح القطاع المصرفي، لان جل ما يريده الاستثمار ويطلبه هو تشريعات وقوانين ووجود قضاء نزيه وسليم"، معيدا تأكيد "ضرورة الإضاءة على الإيجابيات لا على السلبيات فحسب، لا سيما في ظل وجود من هم نقيض الدولة لان قيامها يتعارض مع أسباب وجودهم".
ورأى أن "لبنان يسير باتجاه التعافي وان ببطء، ونحن نشهد الكثير من التجاوب من الدول التي نزورها، وعلينا في المقابل ان نقوم ببعض التدابير ومنها الأمنية لا سيما لجهة ضبط الجمارك وعدم تهريب المخدرات، وهذا من مسؤوليتنا ومن واجبنا ونحن نقوم بما علينا في الاتجاه الصحيح".
واكد ان "اللامركزية الإدارية الموسعة هي احدى الأهداف التي سنعمل لتحقيقها ولكن علينا البدء بالإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد".
اتحاد الريشة الطائرة (البادمنتون)
واستقبل الرئيس عون رئيس اتحاد الريشة الطائرة (البادمنتون) جاسم قانصوه على رأس وفد، ضم، نائبة الرئيس رلى مجذوب،
الأمين العام بول روكز، اللاعب رضا رزق الذي حل في المرتبة الثالثة من بطولة العالم للبارابادمنتون لزوجي الرجال التي أقيمت في تايلاند واللاعبة آيات مشلب التي وصلت الى الربع النهائي الفردي. علما ان اللاعب رزق من ذوي القامات القصيرة واللاعبة مشلب من ذوي الإرادة الصلبة.
وشكر قانصو الرئيس عون على استقبال الوفد، معتبرا انه "يشكل دعما لهذه الشريحة من المجتمع، لا سيما وان احدى توصيات اللجنة الأولمبية الدولية هي الاهتمام بكل شرائح المجتمع وخصوصا بذوي الاعاقات الجسدية اوالذهنية بهدف تطبيق الدمج في المجتمع نظرا لانعكاساته الإيجابية على حياتهم".
وأشار قانصوه الى ان لعبة " البادمنتون" تعطي النواحي الإنسانية أهمية خاصة وانها تتوسع اكثر فاكثر في لبنان ودول العالم.
ورحب الرئيس عون بالوفد، وهنأ كلا من اللاعبين رزق ومشلب على الإنجاز الرياضي الذي حققاه، مركزا على "ضرورة الاهتمام بذوي الإرادة الصلبة الذين يتمتعون بقوة التحدي وصولا للفوز في ما يتمنون"، لافتا الى ان "الدولة ترعى مثل هذه الألعاب الرياضية خصوصا، والألعاب الأخرى عموما، بالنظر الى أهمية الرياضة ودورها في حماية المجتمع من الآفات والعادات السيئة".