يودع لبنان والعالم العربي اليوم الفنان زياد الرحباني الذي توفي السبت الماضي عن عمر يناهز الـ 69 عامًا.
رحلة الوداع الاخير بدأت من منطقة الحمرا في
بيروت ، التي كانت تحتل مكانة خاصة في قلب الفنان زياد الرحباني، حيث انطلق جثمانه، من مستشفى
خوري ، في مشهد مهيب، كما أراده له أصدقاؤه ومحبوه ورفاق دربه، الذين تجمعوا من الصباح الباكر أمام مدخل المستشفى في انتظار خروج نعش.
كان الوداع مهيبا على باب المستشفى، وكانت الدموع حاضرة في مقل الحشود، في أجواء من الحزن الشديد، مترافقة مع ترداد أغان وأعمال فنية، لحنها الراحل.
وعند خروج الجثمان، الذي وضع في سيارة رباعية الدفع، من بوابة الطوارىء، علا التصفيق الحاد والزغاريد والهتافات باسم زياد، بمشاركة خالة الراحل، هدى حداد، وأبناء أعمامه، بالإضافة الى
الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، فيما أدى عدد من كهنة المحيدثة، الصلاة على جثمانه في داخل المستشفى.
بعدها شق موكب التشييع، طريقه بصعوبة، في شارع الحمرا
الرئيسي ، وسط رفع أعلام الحزب الشيوعي اللبناني والأعلام
الفلسطينية ، بمشاركة النائبين
ابراهيم الموسوي وعلي فياض، بالاضافة الى عدد كبير من الفنانين ورفاق درب الراحل، فيما احتشد المواطنون على جانبي الطريق، ونثروا الورود على الموكب، لإلقاء النظرة الأخيرة على زياد، مع بث أغاني فيروز التي لحنها الراحل.
وسار الموكب وسط الحشود، تقدمه دراجة
قوى الأمن الداخلي ، على طول خط الحمرا، ليتجه بعدها الى منطقة
الصنائع ، ومن ثم شارع سبيرز - برج المر، من ثم الأشرفية، لينطلق بعدها باتجاه بلدة المحيدثة في بكفيا.
وفي الكنيسة احتشد الاهل والاصدقاء حيث وصل الجثمان بحدود الساعة 11 من قبل الظهر، لتصل السيدة فيروز بعدها برفقة
نائب رئيس مجلس النواب
الياس بو صعب وابنتها ريما، حيث كان في استقبالها افراد العائلة في الكنيسة والسيدة الاولى نعمت
عون.
وتواصل العائلة تقبل التعازي في صالون الكنيسة حتى الساعة 4
من بعد الظهر حيث سيحتفل بالصلاة على راحة نفسه ليوارى في الثرى في مدافن العائلة التي كانت السيدة فيروز قد اتختارتها سابقاً.
وتُقبَل التعازي يوم غد الثلاثاء في صالون الكنيسة، بدءاً من الحادية عشرة من قبل الظهر لغاية السادسة مساء.
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS)
July 28, 2025