زيتون: الامن في خطر

مصدر الصورة

عقد المجلس التنفيذي للاتحاد اللبناني لنقابات العمال والمستخدمين اجتماعا برئاسة بول زيتون ، عبر في خلاله أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق تجاه الأوضاع والتطورات الأمنية، وفوضى انتشار النازحين السوريين المفروضة على الشعب اللبناني وسلبهم لقمة عيشهم، في ظل غياب شبه تام للحكومة التي ولدت ميتة من ناحية القدرة على تصحيح الأوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

زيتون

وفي ختام الاجتماع، لفت رئيس الاتحاد الى أن " لبنان يعيش لحظة فارقة ومفصلية، تتداخل فيها الأزمات وتتصاعد فيها الأخطار، وأخطرها اليوم ما يهدد أمننا الاجتماعي والوجودي. لا يمكننا أن نقف متفرجين أمام واقع يتفكك من حولنا، فالوعي الشعبي هو الحصن الأول والمساءلة هي الطريق نحو التصحيح".

ورأى زيتون أن "الأمن الذاتي يبدأ من السلطة المحلية، وتحديدا من البلديات بصفتها الأقرب إلى الناس والواقع. من هنا، فإن المسؤولية اليوم تستدعي من كل رئيس بلدية أن يتخذ موقفا ارتجاليا، شجاعا، ويتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية لحماية بلدته وتحمل مسؤولية عظيمة في هذه المرحلة الحرجة".

واوضح ان "واجب البلديات لا يقتصر على تقديم الخدمات الإدارية فقط، بل يشمل أيضا حماية الأمن المحلي، تعزيز الجهوزية الميدانية، التواصل الفعال مع الجهات المختصة والمجتمع الأهلي، والتنسيق مع فاعليات البلدة وشبابها لتشكيل درع اجتماعي يقي من الانهيار".

وطالب زيتون "كل رئيس بلدية، بأن يكون في موقع المبادرة لا في موقع الترقب، وأن يتعامل مع المخاطر الراهنة كأولوية وطنية لا تحتمل التأجيل. فتقاعس البلديات عن القيام بدورها يهدد أمننا الفردي والجماعي ويعمق فجوة الثقة بين المواطن ومؤسساته"، معتبرا أن "المسؤولية اليوم مشتركة، لكن الدور القيادي يجب أن يكون واضحا ومفعلا. فلتقف البلديات إلى جانب شعبها ولتكن السند لا الصدى والفعل لا الرد. لبنان يستحق يقظة جماعية. فلنبدأها من داخل كل حي وبلدة وشارع".